بيروت - يرى محللون ان تصاعد اعمال العنف في سوريا ولا سيما التفجيران اللذان هزا دمشق الخميس، يهددان مهمة كوفي انان ويدفعان البلاد اكثر فأكثر الى حافة الحرب الاهلية.
ويقول خطار ابو دياب استاذ العلوم السياسية في جامعة باري سود ان "سوريا توشك على الغرق في دوامة الحرب الاهلية، تحت انظار المجتمع الدولي الذي لا يتحمل مسؤولياته".
ويلتقي المجتمع الدولي على خطة المبعوث الدولي كوفي انان للخروج من الازمة، الا ان هذه الخطة تلقت ضربة جديدة بالانفجارين المتزامنين اللذين هزا العاصمة السورية صباح الخميس، في هجوم يعد الاعنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل اكثر من عام.
ويقول خطار ابو دياب ان وقف اطلاق النار الذي اعلن في الثاني عشر من نيسان/ابريل "لم يحترم، اذ لم يسمح للناس بالتظاهر السلمي، ولم يجر اطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
وتنص خطة انان على وقف القتال باشراف الامم المتحدة، وسحب الاسلحة الثقيلة من المدن، والسماح بدخول المساعدات الانسانية، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية.
وبحسب أبو دياب، فان خطة انان هي المخرج الوحيد للازمة السورية حاليا، وفي ظل عدم وجود بديل لهذه الخطة فان الازمة تدخل في طريق مسدود.
ومنذ الاعلان عن وقف اطلاق النار، سقط في سوريا اكثر من 900 قتيل، ويتبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات بخرق الهدنة.
ويرى المحلل في مجموعة الازمات الدولية بيتر هارلينغ ان "سوريا تشهد تنوعا في اعمال العنف" من هجمات مسلحة واغتيالات الى الاشتباكات العسكرية التي لم توفر العاصمة دمشق في الآونة الاخيرة.
ويضيف ابو دياب "على غرار ما كان يجري في الجزائر في التسعينات، سيكون من الصعب ان نعرف من يقف وراء هذه الهجمات".
وأدى الغاء نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر في العام 1991 والتي فازت فيها جبهة الانقاذ الاسلامية، الى دخول في البلاد في دورة عنف دموي اسفرت عن مقتل 200 الف شخص.
ويرى بعض الخبراء ان النظام السوري يستغل حالة عدم الوضوح هذه ليسوق روايته بأن القاعدة واجهزة استخبارات خليجية تقف وراء اعمال العنف في البلاد منذ 14 شهرا.
ويقول مدير معهد كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط بول سالم ان "الثورة السورية لا علاقة لها بالقاعدة، ولا بدول الخليج".
ويضيف "انها مرتبطة فقط بالشعب السوري الذي لم يعد قادرا على احتمال الوضع في بلده، على غرار ما جرى في العديد من الدول العربية التي خرج مواطنوها للمطالبة بحقوقهم".
ويرى سالم ان "النظام السوري ومنذ اليوم الاول رد على المحتجين بالحرب (...) وقد خلق حربا فعلا وهو سيتحمل على الارجح تبعاتها".
ويضيف ان "الوضع في سوريا معقد لانه يجمع بين مسارين: ثورة ضد نظام مستبد من جهة، وتوتر طائفي سني-علوي من جهة اخرى".
وفي هذا السياق، تخوف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء من اندلاع حرب اهلية واسعة النطاق في سوريا قد تمتد اثارها الى المنطقة.
ويرى بيتر هارلينغ ان احدى المشاكل تكمن في ان الغرب "يدعم مهمة لا يؤمن بجدواها"، مضيفا ان "مهمة انان ولدت من رحم التناقض في مواقف المجتمع الدولي".
ويقول خطار ابو دياب استاذ العلوم السياسية في جامعة باري سود ان "سوريا توشك على الغرق في دوامة الحرب الاهلية، تحت انظار المجتمع الدولي الذي لا يتحمل مسؤولياته".
ويلتقي المجتمع الدولي على خطة المبعوث الدولي كوفي انان للخروج من الازمة، الا ان هذه الخطة تلقت ضربة جديدة بالانفجارين المتزامنين اللذين هزا العاصمة السورية صباح الخميس، في هجوم يعد الاعنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الاسد قبل اكثر من عام.
ويقول خطار ابو دياب ان وقف اطلاق النار الذي اعلن في الثاني عشر من نيسان/ابريل "لم يحترم، اذ لم يسمح للناس بالتظاهر السلمي، ولم يجر اطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
وتنص خطة انان على وقف القتال باشراف الامم المتحدة، وسحب الاسلحة الثقيلة من المدن، والسماح بدخول المساعدات الانسانية، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية.
وبحسب أبو دياب، فان خطة انان هي المخرج الوحيد للازمة السورية حاليا، وفي ظل عدم وجود بديل لهذه الخطة فان الازمة تدخل في طريق مسدود.
ومنذ الاعلان عن وقف اطلاق النار، سقط في سوريا اكثر من 900 قتيل، ويتبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات بخرق الهدنة.
ويرى المحلل في مجموعة الازمات الدولية بيتر هارلينغ ان "سوريا تشهد تنوعا في اعمال العنف" من هجمات مسلحة واغتيالات الى الاشتباكات العسكرية التي لم توفر العاصمة دمشق في الآونة الاخيرة.
ويضيف ابو دياب "على غرار ما كان يجري في الجزائر في التسعينات، سيكون من الصعب ان نعرف من يقف وراء هذه الهجمات".
وأدى الغاء نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر في العام 1991 والتي فازت فيها جبهة الانقاذ الاسلامية، الى دخول في البلاد في دورة عنف دموي اسفرت عن مقتل 200 الف شخص.
ويرى بعض الخبراء ان النظام السوري يستغل حالة عدم الوضوح هذه ليسوق روايته بأن القاعدة واجهزة استخبارات خليجية تقف وراء اعمال العنف في البلاد منذ 14 شهرا.
ويقول مدير معهد كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط بول سالم ان "الثورة السورية لا علاقة لها بالقاعدة، ولا بدول الخليج".
ويضيف "انها مرتبطة فقط بالشعب السوري الذي لم يعد قادرا على احتمال الوضع في بلده، على غرار ما جرى في العديد من الدول العربية التي خرج مواطنوها للمطالبة بحقوقهم".
ويرى سالم ان "النظام السوري ومنذ اليوم الاول رد على المحتجين بالحرب (...) وقد خلق حربا فعلا وهو سيتحمل على الارجح تبعاتها".
ويضيف ان "الوضع في سوريا معقد لانه يجمع بين مسارين: ثورة ضد نظام مستبد من جهة، وتوتر طائفي سني-علوي من جهة اخرى".
وفي هذا السياق، تخوف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء من اندلاع حرب اهلية واسعة النطاق في سوريا قد تمتد اثارها الى المنطقة.
ويرى بيتر هارلينغ ان احدى المشاكل تكمن في ان الغرب "يدعم مهمة لا يؤمن بجدواها"، مضيفا ان "مهمة انان ولدت من رحم التناقض في مواقف المجتمع الدولي".
0 comments:
إرسال تعليق