الجمعة، 11 مايو 2012

هنية: لن نحارب لأجل إيران.. وفلسطين المستفيد الأكبر من الربيع العربي

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التابعة لحركة "حماس" اسماعيل هنية أن الحركة "لن تدَع نفسها تُستدرج إلى حرب ضد إسرائيل إذا هاجمت الأخيرة المنشآت النووية لإيران"، وقال: "حماس هي حركة فلسطينية تتحرك داخل الساحة الفلسطينية وتمارس عملها السياسي والميداني بما يتلاءم مع مصالح الشعب الفلسطيني." وفي مقابلة في وكالة "رويترز"، أضاف هنية: "إيران لم تطلب منّا شيئاً، ونعتقد بأن إيران ليست بحاجة لحماس"، وتابع: "إن التهديدات الإسرائيلية (لإيران) معلنة، وهي ليست بحاجة إلى إستقراء، ولكني أظن أن لهذا الموضوع تداعيات خطرة على المنطقة برمتها، وأنا لا أستطيع التنبؤ بالسيناريو، ولكن معركة على هذا الصعيد، سيكون لها تداعيات في المنطقة." ولفت هنية إلى أن الإئتلاف الموسّع الذي شكله هذا الاسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يعطيه أغلبية كبيرة في البرلمان "تم لأسباب داخلية، لكن قد تكون له أيضاً دوافع خارجية"، وأضاف: "لا شك أن الخيار الخارجي (لدى إسرائيل) هو بمحاولة استيعاب التغييرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة بما فيها الربيع العربي وربما استحقاق لملفات متعددة". وحول ما إذا كانت إيران إحدى هذه القضايا، ردّ هنية بالقول: "ربما". وتطرّق هنية إلى إضراب مئات الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، فأشار إلى أن "هذا الإضراب هو اختبار لإلتزام إسرائيل بالمبادئ الانسانية العالمية التي يتعين الاعتراف بها"، وحذّر من أن "وفاة أي أسير سيكون لها آثار سلبية"، لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال: "أنا لا أرغب أن يستشهد أي أسير داخل السجون الإسرائيلية، ولذلك أطالب بضرورة الالتزام بتنفيد القانون الدولي المتعلق بالأسرى باعتبارهم أسرى حرب"، وأضاف هنية: "مطالب الأسرى هي مطالب بسيطة ومطالب حياتية .. إنهاء العزل الإنفرادي وزيارة الأهالي ومزيد من القنوات الفضائية"، مطالباً إسرائيل بالوفاء بوعودها التي قطعتها عندما أفرجت "حماس" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في تشرين الاول الماضي بعد أكثر من خمس سنوات رهن الاحتجاز مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح نحو 900 أسير فلسطيني. وفي ما يتعلق المصالحة الفلسطينية، ردّ هنية: "هي ليست ميتة ولكنها ليست متحركة"، متحدثاً عن "الضغوط الأميركية والإسرائيلية" على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى لا يصنع شراكة مع حركة يصفها الغرب بأنها منظمة "إرهابية"، مضيفاً: "خضنا شوطاً طويلاً للتوصل إلى اتفاق فلسطيني ـ فلسطيني وعُقدت اجتماعات، ولكن أمامنا بعض العقبات الخارجية والداخلية"، متهماً بعض الفصائل الفلسطينية في السلطة الفلسطينية بأنها كانت تماطل في البداية لأنها تستفيد من الانقسام. إلى ذلك، اعتبر هنية أن "القضية الفلسطينية كانت المستفيد الأكبر من ثورات الربيع العربي في تونس مصر وليبيا واليمن"، مشيراً إلى "غياب لحكومات كانت لها علاقة وثيقة مع الإسرائيليين على حساب الحقوق والقضية الفلسطينية." وأضاف: "هناك احتضان من قبل شعوب الربيع العربي للهموم الفلسطينية سواء في ما يتعلق بالقدس أو الأسرى أو الحصار على غزة"، لافتاً إلى "أن الفوائد حتى الآن من مصر ربما كانت قليلة، لكنها ستأتي في الوقت المناسب عندما تستقر الحياة السياسية ويتولى رئيس جديد وبرلمان وحكومة السلطة". ورداً عل سؤال عما إذا كانت حركة "حماس" قد تخلّت عن الكفاح المسلح، أجاب هنية: "طبعا لا"، مضيفاً: "إن المقاومة الفلسطينية للإحتلال الإسرائيلي ستستمر بكل الأشكال الشعبية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية". ورفض القول ما إذا كانت "حماس" ستعترف بإسرائيل، وتابع: "أولاً هل إسرائيل تعترف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود وأن تكون له دولة وكيان سياسي؟ ليجيبوا هم عن هذا السؤال اولاً كي نجيب نحن"، وختم بالقول: "إن الحركة الإسلامية مستعدة للتوصل مع إسرائيل إلى هدنة طويلة الأمد قد تمتد لعشر سنوات أو أكثر، مقابل دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل" في حرب عام 1967. (موقع "رويترز")

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية