الاثنين، 21 مايو 2012
رئيس الحكومة الفرنسيه الجديد جان مارك ايرو - عاشت الأسامي
3:03 م
اضف تعليق
عــمـاد مـوسـى
لو علم فرنسوا أولاند أن اسم عيلة رئيس وزرائه سيربك الإعلام العربي ويكون مادة للتندر على صفحات التواصل الإجتماعي لفعل مع الرئيس نيكولا ساركوزي ما فعله فلاديمير بوتين مع ديمتري ميدفيديف: مرة أنا مرة أنت.
ويُنظر إلى "أيرو" كـ"الصديق الأوفى لأولاند"، صديق ولصيق وهو رئيس الكتلة النيابية الاشتراكية منذ 1997 العام، وساهم فى إعادة بناء "الحزب الاشتراكى" بعد نكسة الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى 2002 وخروج ليونيل جوسبان فى الدور الأول أمام جان مارى لوبان. لذا بدا اختيار "أيرو" طبيعياً من دون إجراء أي تعديل على اسمه الثلاثي.
فكّر أولاند بـ"أيرو" أولاً. عينه من دون استشارات ملزمة رئيساً لحكومة العهد الأولى. وطبيعي أن يمثله في المؤتمرات الكبرى والإحتفالات فتخيّلوا أن يضطر مسيو "أيرو" إلى الوقوف دقيقة صمت في بعض المناسبات أو أن يختلي برئيسة حكومة بلد أوروبي شقيق.
وزارة الخارجية الفرنسية تحركت بسرعة وعممت على من يعنيهم الأمر بوجوب لفظ الحرفين الأخيرين من اسم عيلة رئيس وزراء فرنسا فأصبح جان - مارك إيرولت والتعديل هذا لا يمنع الإيحاء الجنسي إنما يبقى "الكحل أحلى من العمى" وإيرولت أفضل من إرو. وإن كان إسم رئيس الحكومة الفرنسي، قد أدخل بعض الطرافة على يومياتنا ففي دليل الهاتف اللبناني ولوائح الشطب تعثر على عشرات العائلات الكريمة التي لا يشفع فيها أي تعديل أو تحوير.
إكتشف أستاذ اللغة الألمانية متأخراً مشكلة اسمه. كما أن اللواء السوداني محمد أحمد الدابة لم يتصوّر يومأ أنه سيكون محط أنظار العالم ومحور اهتمام الصحافة العربية والعالمية نظراً للمهمة الدقيقة التي أسندت إليه كرئيس لفريق المراقبين العرب في سورية ـ الأسد. أما رئيس البنك المركزي الإيراني السابق محسن نور بخش فلم ينل شهرة كالتي نالها الدابة على الرغم من دوره الإصلاحي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل مجيء محمود أحمدي نجاد إلى السلطة.
ويُعتبر وزير خارجية العراق في منتصف الستينات عبد الرحمن البزاز من الأسماء الحقوقية اللامعة وشغل منصب رئاسة الجمهورية لمدة ثلاثة أيام من 13 نيسان لغاية 16 نيسان من عام 1966 وذلك في أعقاب وفاة الرئيس عبد السلام عارف في حادثة سقوط طائرة مروحية. تُرى هل تسببت عيلة البزاز بأزمات لرجالها والنساء؟ وهل يعني البز في العربية غير الثدي. سأستطلع لسان العرب في وقت لاحق.
أعود إلى جان ـ مارك أيرو أو أيرولت الذي شغل اسمه ووقعه الرنان كثيرين عن متابعة تداعيات تقرير الدكتور بشار الجعفري في مجلس الأمن الذي يشي بمعرفة دقيقة بأحوال القطر اللبناني الشقيق، وشغلهم عن التعمّق في خطب دولة الرئيس الجنرال ميشال عون المتلاحقة، وشغلهم عن مهرجانات أيار، وشغلهم عن أمور كثيرة... "أيرو" اليوم في دائرة الضوء وأمامه مهام صعبة. إذاً ما في نوم بعد اليوم.
0 comments:
إرسال تعليق