السبت، 19 مايو 2012

هجوم انتحاري دموي لأول مرة في دير الزور

دمشق - قتل 19 شخصا السبت في اعمال عنف في عدد من المناطق السورية بينهم تسعة اشخاص في التفجير الانتحاري الذي استهدف مدينة دير الزور (شرق).

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "ارهابيا انتحاريا اقتحم بالسيارة المفخخة التي يقودها مبنى مؤسسة الانشاءات العسكرية في حي مساكن عياش ما أدى إلى استشهاد 9 من المدنيين وحراس المبنى واصابة العشرات بعضهم جروحه خطيرة".

وأضاف المصدر أن "التفجير الارهابي أدى لتصدع الابنية على مسافة مئة متر في محيطه واحدث حفرة بقطر خمسة أمتار وعمق مترين ونصف المتر وقدرت كمية المتفجرات بنحو طن".

واشارت الوكالة الى ان وفدا من المراقبين الدوليين اطلع على "موقع التفجير الارهابي وعاين الاضرار في المكان".

واتهمت المعارضة السورية نظام الاسد بالوقوف وراء تفجير السيارة المفخخة و"عمليات التفجير المتكررة" التي هزت البلاد مؤخرا.

وجاء في بيان ان المجلس الوطني السوري "يعرب عن إدانته البالغة لعمليات التفجير الإجرامية التي أدت إلى مقتل مدنيين في عدد من المدن السورية وآخرها اليوم في مدينة دير الزور، ويحمل النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها".

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان ايضا عن اعتداء بسيارة مفخخة في المدينة، موضحا ان الانفجار وقع في شارع يضم مقرا للاستخبارات العسكرية والجوية ومستشفى عسكريا.

واظهرت الصور التي بثتها وسائل الاعلام الرسمية مباني مدمرة وحطام سيارات وحفرة كبيرة وبقع دماء لهذا الاعتداء الاول من نوعه في هذه المدينة التي اعلنت السلطات الجمعة انها احبطت اعتداء بسيارة مفخخة فيها.

واستهدفت عدة اعتداءات دامية العاصمة دمشق وحلب، ثانية المدن السورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس بشار الاسد في اذار/مارس 2011. وفي 10 ايار/مايو، اسفر اعتداء مزدوج عن 55 قتيلا في دمشق.

وافاد المرصد كذلك عن تواصل العنف في مناطق سورية متفرقة ما اسفر عن مقتل 10 اشخاص، على رغم وجود اكثر من 260 مراقبا في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل.

ففي ريف ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل شرطي وعسكري منشق اثر سقوط قذائف على الاحراش التي يتمركزن فيها من قبل حواجز القوات النظامية في قرية الفوز كما استشهد مواطن بمدينة خان شيخون اثر اطلاق النار عليه من قبل القوات النظامية.

ودمر المنشقون بصواريخ ار.بي.جي ناقلة جند مما اوقع قتلى وجرحى بلغ عددهم خمسة بين الجنود، كما ذكر المرصد.

وفي المنطقة نفسها، في اطراف بلدة سرمدا، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش والمنشقين قرب الحدود التركية ودمرت ثلاث آليات عسكرية.

وفي ريف حمص (وسط)، قتل ثلاثة اشخاص بينهم اثنان في حمص فيما سقط الثالث اثر اصابته برصاص قناصة في قرية الحسينية.

واشار المرصد الى اصابة 12 شخصا اثر اطلاق النار من رشاشات ثقيلة وقذائف هاون تتعرض له قريتي النزارية وجوسية بريف القصير الذي عثر فيه على جثمان مواطن.

وفي دير الزور، اغتال مسلحون مجهولون شقيق مسؤول منظمة تابعة لحزب البعث الحاكم.

وفي حلب (شمال)، استشهدت امراة وابنها وابنتها اثر اطلاق الرصاص على سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الحمدانية.

وتعرض مقر لحزب البعث الحاكم في سوريا لهجوم بصواريخ ار.بي.جي في محافظة حلب وتلته معارك بين قوات الامن والمنشقين، كما ذكرت المنظمة.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان من جهة اخرى عن انفجار قوي في دوما بريف دمشق، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية