كشفت صحيفة "الأخبار" أنه وردت الى أجهزة الأمن اللبنانية إخباريات صنفت بـ"الشديدة الخطورة" عن نشاط لتنظيم "القاعدة" في لبنان، وعن لائحة اهداف تشمل اغتيالات والتعرض لمنشآت معينة يعدّ لتنفيذها عناصر معروفون في التنظيم وصلوا إلى لبنان أخيراً.
ويقول مسؤولون أمنيون إن مجمل هذه المعلومات وتقاطعاتها قاد إلى "بلورة استنتاج ذي منسوب معتبر من الصدقية" عن توجه مجموعة من "القاعدة" الى لبنان لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها، إذا نجحت، إدخال البلد في أتون فتنة مذهبية كبيرة.
ويتقاطع جزء أساسي من هذه المعلومات عند وجود تحضيرات لدى هذا التنظيم لاغتيال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على حد تأكيد مصادر أمنية.
وقد روت المصادر الأمنية لتفاصيل هذه المعلومات، وقالت:"بين يومي 1 و3 أيار الجاري، وصل إلى لبنان احمد ج.، مسؤول العلاقات الخارجية في تنظيم "القاعدة"، ومعه أحد أبرز مساعديه عبد الله هـ. (طويل القامة أبيض البشرة يحمل هوية مزورة باسم احمد حسين عقل). والهدف من الزيارة التخطيط لسلسلة عمليات، أبرزها تنفيذ قرار باغتيال بري. والأهداف الأخرى هي دراسة واستطلاع امكان اغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في أيلول المقبل. بالاضافة الى استطلاع مراكز دينية مسيحية في جبل لبنان والشمال، فضلاً عن الإعداد لاغتيال شخصيات سياسية ودينية شيعية ومسيحية".
وبعد أيام من ورود "الاخبارية"، وردت معلومة أخرى تفيد بأن السعودي ماجد الماجد (مقيم في لبنان وأحد مساعدي احمد جميل) أبلغ الفلسطينيَين عبد المجيد عزام وتوفيق طه، بأن قيادياً آخر من القاعدة (اضافة إلى أحمد ج.) هو الشيخ ص. ع. (تونسي الجنسية)، وصل إلى لبنان عن طريق تركيا، وان الغاية من زيارته الاستطلاع وتأمين ملاذات آمنة لعناصر محترفة من "القاعدة" ستصل إلى البلد. وأبلغهما أيضاً بأن التونسي المعروف بأنه كانت له علاقة قوية مع "ابو مصعب الزرقاوي"، اصطحب معه أربعة ناشطين من "القاعدة".
وفي التفاصيل أنه لم تمض أيام قليلة على تسرب هاتين المعلومتين، حتى وردت معلومة ثالثة عن أول نشاط لأحمد ج. منذ مجيئه الى لبنان، وهو عقده اجتماعاً مع اسامة أمين الشهابي، زياد ابو النعاج، توفيق محمد طه، محمد هيثم الشعبي، محمد العارفي، ماجد الماجد وعبد المجيد عزام.
وخلال الاجتماع نقل الماجد إلى الحاضرين مضمون رسالة من الشيخ أيمن الظواهري، مفادها أن "القاعدة" قرر تكثيف نشاطه في بلاد الشام، وستصبح هذه المنطقة ابرز قواعده، وأن المطلوب السيطرة على مفاصل جغرافية مواتية في لبنان. وأضاف أن الظواهري سيعيّن قريباً أميراً لبلاد الشام، وحتى ذلك الوقت، سيكون الأمير الذي يجب إطاعته في هذه المنطقة هو ماجد الماجد وعلى جميع القيادات مبايعته، وسيتخذ من لبنان مقراً أساسيا لـ"القاعدة" لدعم "المجاهدين في سوريا".
ويعد الظواهري في رسالته بأنه سيرسل الى لبنان، في القريب العاجل، قياديين من القاعدة ليكونوا مسؤولين عن المال والسلاح وتزوير المستندات اللازمة، وخبراء في شؤون تدريب العناصر والمتفجرات. وتتحدث الرسالة عن سبل تنظيم الخلايا وتعيين أمير لكل مجموعة وتفصيلات أخرى من هذا القبيل.
وتظهر المتابعات الأمنية لهذه الأنشطة "القاعدية" طوال الأسابيع الماضية، أن هدف اغتيال الرئيس بري يحتل مكاناً بارزاً بين مجمل حراكها.
وفي معرض تحليل تفاصيل هذه المعلومات ذات الصلة بهدف اغتيال بري، تجدر الاشارة الى انه هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها إلى أجهزة الأمن اللبنانية معلومات بهذا الخصوص. ولكن في المرات الماضية، وآخرها ورد قبل نحو عام، كان يتم التقليل من أهميتها اعتماداً على تقدير استخباري يصف مصدر المعلومة بالضعيف، او على الأقل، بأنه ليس ذا صدقية عالية.
لكن ما يميز "الإخباريات" الأخيرة المتعلقة هو أنها وردت كسياق متصل لعمليات رصد على مدار أسابيع عدة، تابعت محادثات على هواتف خلوية بين أشخاص يشتبه في انتمائهم لـ"القاعدة"، اضافة إلى معلومات سرّبها متابعون لحراك هذا التنظيم في لبنان. وما زاد من جديتها، وصول رسالة عاجلة عبر قيادة "اليونيفيل" الى بيروت قبل نحو أسبوعين، مصدرها جهاز استخباري أوروبي يشارك بلده في عديد القبعات الزرق في الجنوب، تؤكد وجود معلومات عن أن "القاعدة" أرسل مجموعات إلى لبنان بهدف اغتيال الرئيس بري. وقد تم إخطار الأخير بهذه الرسالة.
في هذه الأثناء كانت لا تزال المعلومات ترد عن حراك لرموز من "القاعدة" داخل لبنان وفق أجندة إكمال التحضيرات اللوجستية لاغتيال بري. ووفرت المتابعة، بحسب تقارير أمنية رسمية، الصورة الآتية:
خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر دخل الى مخيم عين الحلوة عبد الله هـ.، أحد المسؤولين البارزين في "القاعدة"، والتقى ماجد الماجد وعبد المجيد عزام. واتفق على ان يتولى الماجد نشر معلومات تضليلية داخل المخيم عن ان كتائب عبد الله عزام لم يعد لها وجود، وفي الوقت نفسه عُمّم قرار على عناصر هذه الكتائب للاختفاء وتحاشي ولو حتى الظهور الحذر. ويهدف هذا القرار الى الحفاظ على المخيم كملاذ آمن عبر إبعاد الأعين عنه. وفي الفترة نفسها تقريبا بدأت موجة شائعات عن هجرة "القاعدة" من عين الحلوة الى سوريا. وما حصل ان بعض رموز القاعدة غادروا فعلاً، ولكن عدد هؤلاء لم يتجاوز خمسة، فيما أكد رصد الاجهزة الامنية اللاحق ان بعض رموزهم الأهم، الذين ذكر انهم تركوا المخيم، مازالوا موجودين فيه.
وكان واضحاً ان الغاية من هذا التسريب خلق حالة استرخاء لدى الأجهزة الأمنية بغية تسهيل عمليات التنقل والتحضير لمجموعات القاعدة المكلفة اغتيال بري واستطلاع أهداف أخرى. وفي النصف الثاني من هذا الشهر، زُخّمت حركة وفود القاعدة الى لبنان. وبحسب معلومات تحتاج إلى مقاطعتها بغية التأكد منها، وصل الى لبنان قائدان من القاعدة هما أشرف غ. (سعودي) ومحمد د. (مغربي). بناءً على طلب من عبد الله هـ. لتدريب بعض عناصر "القاعدة" على تنفيذ مهمة محددة. والأخيران اختصاصيان بالمتفجرات وأجهزة الاتصال المتطورة. وذكرت المعلومات ان الهتار طلب منهما الاقامة في طرابلس.
انقطعت الآن المعلومات عن حركة هذه الخلايا التي شهد لبنان خلال الأسابيع الماضية حراكاً كثيفاً لها، وصل ضجيجه إلى أجهزة استخبارات أوروبية حذرت لبنان من ان "القاعدة" على وشك ان يضرب لإثارة الفتن في بلد الأرز ليكون بإمكان التنظيم الاستقرار فيه.
ويقول مسؤولون أمنيون إن مجمل هذه المعلومات وتقاطعاتها قاد إلى "بلورة استنتاج ذي منسوب معتبر من الصدقية" عن توجه مجموعة من "القاعدة" الى لبنان لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها، إذا نجحت، إدخال البلد في أتون فتنة مذهبية كبيرة.
ويتقاطع جزء أساسي من هذه المعلومات عند وجود تحضيرات لدى هذا التنظيم لاغتيال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على حد تأكيد مصادر أمنية.
وقد روت المصادر الأمنية لتفاصيل هذه المعلومات، وقالت:"بين يومي 1 و3 أيار الجاري، وصل إلى لبنان احمد ج.، مسؤول العلاقات الخارجية في تنظيم "القاعدة"، ومعه أحد أبرز مساعديه عبد الله هـ. (طويل القامة أبيض البشرة يحمل هوية مزورة باسم احمد حسين عقل). والهدف من الزيارة التخطيط لسلسلة عمليات، أبرزها تنفيذ قرار باغتيال بري. والأهداف الأخرى هي دراسة واستطلاع امكان اغتيال البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في أيلول المقبل. بالاضافة الى استطلاع مراكز دينية مسيحية في جبل لبنان والشمال، فضلاً عن الإعداد لاغتيال شخصيات سياسية ودينية شيعية ومسيحية".
وبعد أيام من ورود "الاخبارية"، وردت معلومة أخرى تفيد بأن السعودي ماجد الماجد (مقيم في لبنان وأحد مساعدي احمد جميل) أبلغ الفلسطينيَين عبد المجيد عزام وتوفيق طه، بأن قيادياً آخر من القاعدة (اضافة إلى أحمد ج.) هو الشيخ ص. ع. (تونسي الجنسية)، وصل إلى لبنان عن طريق تركيا، وان الغاية من زيارته الاستطلاع وتأمين ملاذات آمنة لعناصر محترفة من "القاعدة" ستصل إلى البلد. وأبلغهما أيضاً بأن التونسي المعروف بأنه كانت له علاقة قوية مع "ابو مصعب الزرقاوي"، اصطحب معه أربعة ناشطين من "القاعدة".
وفي التفاصيل أنه لم تمض أيام قليلة على تسرب هاتين المعلومتين، حتى وردت معلومة ثالثة عن أول نشاط لأحمد ج. منذ مجيئه الى لبنان، وهو عقده اجتماعاً مع اسامة أمين الشهابي، زياد ابو النعاج، توفيق محمد طه، محمد هيثم الشعبي، محمد العارفي، ماجد الماجد وعبد المجيد عزام.
وخلال الاجتماع نقل الماجد إلى الحاضرين مضمون رسالة من الشيخ أيمن الظواهري، مفادها أن "القاعدة" قرر تكثيف نشاطه في بلاد الشام، وستصبح هذه المنطقة ابرز قواعده، وأن المطلوب السيطرة على مفاصل جغرافية مواتية في لبنان. وأضاف أن الظواهري سيعيّن قريباً أميراً لبلاد الشام، وحتى ذلك الوقت، سيكون الأمير الذي يجب إطاعته في هذه المنطقة هو ماجد الماجد وعلى جميع القيادات مبايعته، وسيتخذ من لبنان مقراً أساسيا لـ"القاعدة" لدعم "المجاهدين في سوريا".
ويعد الظواهري في رسالته بأنه سيرسل الى لبنان، في القريب العاجل، قياديين من القاعدة ليكونوا مسؤولين عن المال والسلاح وتزوير المستندات اللازمة، وخبراء في شؤون تدريب العناصر والمتفجرات. وتتحدث الرسالة عن سبل تنظيم الخلايا وتعيين أمير لكل مجموعة وتفصيلات أخرى من هذا القبيل.
وتظهر المتابعات الأمنية لهذه الأنشطة "القاعدية" طوال الأسابيع الماضية، أن هدف اغتيال الرئيس بري يحتل مكاناً بارزاً بين مجمل حراكها.
وفي معرض تحليل تفاصيل هذه المعلومات ذات الصلة بهدف اغتيال بري، تجدر الاشارة الى انه هذه ليست المرة الأولى التي تصل فيها إلى أجهزة الأمن اللبنانية معلومات بهذا الخصوص. ولكن في المرات الماضية، وآخرها ورد قبل نحو عام، كان يتم التقليل من أهميتها اعتماداً على تقدير استخباري يصف مصدر المعلومة بالضعيف، او على الأقل، بأنه ليس ذا صدقية عالية.
لكن ما يميز "الإخباريات" الأخيرة المتعلقة هو أنها وردت كسياق متصل لعمليات رصد على مدار أسابيع عدة، تابعت محادثات على هواتف خلوية بين أشخاص يشتبه في انتمائهم لـ"القاعدة"، اضافة إلى معلومات سرّبها متابعون لحراك هذا التنظيم في لبنان. وما زاد من جديتها، وصول رسالة عاجلة عبر قيادة "اليونيفيل" الى بيروت قبل نحو أسبوعين، مصدرها جهاز استخباري أوروبي يشارك بلده في عديد القبعات الزرق في الجنوب، تؤكد وجود معلومات عن أن "القاعدة" أرسل مجموعات إلى لبنان بهدف اغتيال الرئيس بري. وقد تم إخطار الأخير بهذه الرسالة.
في هذه الأثناء كانت لا تزال المعلومات ترد عن حراك لرموز من "القاعدة" داخل لبنان وفق أجندة إكمال التحضيرات اللوجستية لاغتيال بري. ووفرت المتابعة، بحسب تقارير أمنية رسمية، الصورة الآتية:
خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر دخل الى مخيم عين الحلوة عبد الله هـ.، أحد المسؤولين البارزين في "القاعدة"، والتقى ماجد الماجد وعبد المجيد عزام. واتفق على ان يتولى الماجد نشر معلومات تضليلية داخل المخيم عن ان كتائب عبد الله عزام لم يعد لها وجود، وفي الوقت نفسه عُمّم قرار على عناصر هذه الكتائب للاختفاء وتحاشي ولو حتى الظهور الحذر. ويهدف هذا القرار الى الحفاظ على المخيم كملاذ آمن عبر إبعاد الأعين عنه. وفي الفترة نفسها تقريبا بدأت موجة شائعات عن هجرة "القاعدة" من عين الحلوة الى سوريا. وما حصل ان بعض رموز القاعدة غادروا فعلاً، ولكن عدد هؤلاء لم يتجاوز خمسة، فيما أكد رصد الاجهزة الامنية اللاحق ان بعض رموزهم الأهم، الذين ذكر انهم تركوا المخيم، مازالوا موجودين فيه.
وكان واضحاً ان الغاية من هذا التسريب خلق حالة استرخاء لدى الأجهزة الأمنية بغية تسهيل عمليات التنقل والتحضير لمجموعات القاعدة المكلفة اغتيال بري واستطلاع أهداف أخرى. وفي النصف الثاني من هذا الشهر، زُخّمت حركة وفود القاعدة الى لبنان. وبحسب معلومات تحتاج إلى مقاطعتها بغية التأكد منها، وصل الى لبنان قائدان من القاعدة هما أشرف غ. (سعودي) ومحمد د. (مغربي). بناءً على طلب من عبد الله هـ. لتدريب بعض عناصر "القاعدة" على تنفيذ مهمة محددة. والأخيران اختصاصيان بالمتفجرات وأجهزة الاتصال المتطورة. وذكرت المعلومات ان الهتار طلب منهما الاقامة في طرابلس.
انقطعت الآن المعلومات عن حركة هذه الخلايا التي شهد لبنان خلال الأسابيع الماضية حراكاً كثيفاً لها، وصل ضجيجه إلى أجهزة استخبارات أوروبية حذرت لبنان من ان "القاعدة" على وشك ان يضرب لإثارة الفتن في بلد الأرز ليكون بإمكان التنظيم الاستقرار فيه.
0 comments:
إرسال تعليق