الأربعاء، 6 يونيو 2012

سوريا: 44 قتيلاً الثلاثاء والحفة تستغيث بالمراقبين

أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 44 قتيلاً على الأقل، في مواجهات مع القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، في مختلف المدن والبلدات الثلاثاء، من بينهم 12 في مدينة اللاذقية، التي تشهد مواجهات عنيفة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية مقتل 17 من قوات الجيش النظامي.

وقالت لجان التنسيق المحلية، إحدى أبرز جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إن سكان منطقة الحفة وجهوا نداءً إلى بعثة المراقبين الدوليين التابعة للأمم المتحدة، بعد تعرض المنطقة لقصف عنيف من جانب القوات الحكومية، ودخول عناصر من "الشبيحة"، الموالية للنظام، إلى الأحياء السكنية بالمنطقة.

كما أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من مقره بالعاصمة البريطانية لندن، وقوع اشتباكات عنيفة في منطقةالحفة ، وأشار إلى سقوط 11 قتيلاً على الأقل من عناصر المعارضة، بينهم تسعة من مسلحي الجيش الحر ومدنيان، كما أدت إلى جرح عشرات المدنيين الآخرين.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنه تم الثلاثاء تشييع جثامين 17 "شهيداً" من عناصر الجيش وحفظ النظام، استهدفتهم "المجموعات الإرهابية المسلحة"، في إشارة إلى مقاتلي "الجيش السوري الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، في كل من ريف دمشق، ودرعا، وحلب، وإدلب، ودير الزور.

وذكرت الوكالة الحكومية أن "مجموعة إرهابية مسلحة"، في إطار استهدافها لما أسمتهم "الكفاءات الوطنية"، اغتالت العقيد المهندس أحمد عبد القادر حاج حطاب، في مدينة دير الزور، وأضافت أن "إرهابيين اثنين يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على العقيد حطاب، أمام منزله الكائن في حي القصور بالمدينة أثناء توجهه إلى عمله."

كما اغتالت "مجموعة إرهابية مسلحة" أخرى صباح الثلاثاء، بحسب الوكالة نفسها، المقدم عز الدين عبد الله سويدان، في موقف للحافلات بحي "بور سعيد" في مدينة دير الزور، وأشارت إلى أن "إرهابيين يستقلون سيارة سياحية، أطلقوا النار على المقدم سويدان، لدى نزوله من البولمان، حيث كان قادماً من المنطقة الساحلية.

وأضافت "سانا" أن "مجموعة إرهابية مسلحة" ثالثة، استهدفت سيارة العميد الطبيب أنور السقا، خلال إيصاله لابنته لتقديم امتحاناتها في منطقة أطراف بساتين برزة بدمشق، وقالت إن "المجموعة الإرهابية ألصقت عبوة ناسفة تحت سيارة العميد السقا، وفجرتها في المنطقة المذكورة، مما أدى إلى استشهاده على الفور."

يُشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة التقارير الواردة من سوريا، نظراً لقيود يفرضها النظام على وسائل الإعلام الأجنبية.

وكانت لجان التنسيق قد ذكرت في بيان سابق لها، أنه منذ بدء تطبيق خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، لوقف إطلاق النار في سوريا، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، سقط ما يزيد على 2102 قتيلاً، بينهم 167 طفلاً، و49 طفلة، و129 امرأة، بالإضافة إلى 56 "شهيداً"، قضوا تحت التعذيب.

وأصدرت اللجان بياناً حمل عنوان "ورقة حول عمل بعثة المراقبين الدوليين"، قالت فيه النظام السوري لجأ منذ البداية إلى "اعتماد سياسة الكذب الممنهج، في ادعاء وجود مندسين ومسلحين فلسطينيين وإرهابيين، قدموا من الخارج، منكراً المطالب الشعبية المتوسعة بتغيير لبنية السلطة وعلاقتها بالمجتمع."

وانتقدت اللجان الصراع الدولي في مجلس الأمن حول الملف السوري، ومواقف كل من روسيا والصين، واعتبرت أن قرار مجلس الأمن حول بعثة المراقبة وعملها "يُجسد إرادة روسيا الاتحادية في حماية النظام السوري ومده بالمزيد من الوقت للقضاء على الانتفاضة"، خاصةً مع الفشل في تحقيق البند الأول من مبادرة عنان، والمتعلقة بوقف العنف.

ودعت اللجان في بيانها إلى زيادة عدد المراقبين الدوليين وتمركزهم في نقاط محددة تمُيَّز عما سواها، بما يشير إلى هويتها الأممية ودورها، ألوان وعلم الأمم المتحدة وشعارها، وأن يرافق المراقبون الدوليون التجمعات البشرية الكبيرة، مثل المظاهرات ومواكب التشييع وأن يحرص المراقبون على عدم مرافقة عناصر أمن النظام لهم في جولاتهم.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية