الثلاثاء، 12 يونيو 2012

تعليقات موجزة على خطاب بشار الطويل والبائس

• كان من المتوقع أن يكون خطاب بشار في الجلسة الأولى لما يسمى بمجلس الشعب..تأجيل الخطاب وعدم الإعلان عنه بشكل واضح يظهر ارتباكاً وقلقاً أمنياً.

• الخطاب استهدف تهدئة الموالين خصوصاً بعد التطورات الكبيرة التي أعقبت مجزرة الحولة من طرد السفراء وإضراب دمشق وارتفاع وتيرة الخطاب العربي.

• بعد خمسة أشهر على خطابه الأخير، بشار الأسد يستنسخ نفسه في خطاب جديد، في المجمل لا جديد فيه، 70 دقيقة ـ نفس مدة خطابه في يناير الماضي بجامعة دمشق ـ من الهراء والخزعبلات والانكار والاستهتار بالعقل والمنطق.

• بدأ الخطاب بتحية مرشحين قتلوا لإصرارهم على خوض الانتخابات فاستهدفوا، إذن العملية تمت بأجواء غير طبيعية مما يفقدها أية شرعية وبكل المقاييس.

• الأسد: الآن نواجه حرباً حقيقية والتعامل مع الحرب أمر يختلف عن التعامل مع القضايا الداخلية، في الخطابه الأول بمجلس الشعب 30 آذار/مارس 2011 يرحب بالحرب والآن يجدد تأكيدها، حرباً على الشعب والوطن ومقدراته.

• الأسد: قد يكون الثمن غالياً ومهما كان الثمن لا بد ان نكون مستعدين لدفعه...مجازر بابا عمرو وكرم الزيتون والحولة على سبيل المثال.

• الأسد يزعم أن من يقاطع الانتخابات فهو يقاطع الشعب، هذه هي إصلاحاته الهزلية ورؤيته الإقصائية وأحكامه القطعية.

• الأسد: البعض يتقاضى اموالاً ليخرج في تظاهرات، ومراهقون اعطوا حوالي الفي ليرة على قتل الشخص، لا يمكن أن ينتمي هذا الرجل لشعب سوريا ويتهم أبناءه بأنهم قتلة ومرتزقة.

• الأسد يفصل بين ما يعتبره إصلاحاته السياسية والأحداث على الأرض، في حين كان يسوق إصلاحاته المزعومة سابقاً كحل سحري لما يجري على الأرض.

• كعادته في خطاباته الأخيرة، الأسد يتجنب ذكر إسرائيل بالاسم متحدثاً عن أن العدو لم يعد على الحدود بل بات في الداخل، وهي رسالة غزل وأكثر لتل أبيب.

• بالرغم من قوله إن العدو لم يعد على الحدود بل في الداخل عاد ليناقض نفسه ويكرر الأسطوانة المشروخة، هو مستهدف لمقاومته وممانعته.

• الأسد يزعم أن الأزمة ليست داخلية بل هي حرب خارجية بأدوات داخلية وكل مواطن معني بالدفاع عن وطنه، وهكذا ينزع قفازاته وينكر ما كان يقوله عن الحاجة للإصلاحات ليعلن الحرب على السوريين.

• الأسد: إذا كان البعض قد أرسل لشعبنا الموت والدمار فنحن نريد أن نقدم لشعبه نموذجاً حضارياً يقتدى به لينال حريته وليصبح شريكاً في وطنه بدلاً من أن يكون الحاكم مالكاً للأرض وللشعب وللوطن، نموذجاً عناوينه ذبح الأطفال واختطاف الجثث واغتصاب الحرائر.

• الأسد: الحوار لن يكون مع القوى التي لم تشارك بالانتخابات، يعني الأسد سيحاور نفسه وشبيحته.

• الأسد يعلن بأن حكومة جديدة ستشكل قريباً لتأخذ بعين الاعتبار توازنات مجلس الشعب؛ فالمعارضون الذين شاركوا بالانتخابات باتوا ممثلين فيه..توازنات بين الشبيحة وكتائب الأسد.

• وجه الأسد تحية لجيشه معتبراً أن الخطأ يتحمله الشخص الذي ارتكبه وليس المؤسسة، محاولة للهروب من استحقاقات المجازر لتقع على عاتق الأدوات.

• من خطاب بشار يمكن الاستنتاج أن الرجل ما زال مقتنع أن الروس لن يتخلوا عنه.

• الأسد: الحل السياسي الحالي لن يعالج الإرهاب عندما يقوم الطبيب بفتح الجرح ويبتر ويقطع هل نقول له تبت يداك، تهديد مبطن بالتقسيم ووعيد بمزيد من القتل.

• الأسد: عدم الفصل بين العملية السياسية والإرهاب خطأ كبير يعطي شرعية للإرهاب، لا نواجه مشكلة سياسية، نسف عملي من رأس النظام لخطة عنان.

ياسر سعد الدين

مستشار مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية