السبت، 2 يونيو 2012
بتحفظ العراق ولبنان والجزائر: العرب يطلبون وضع خطة أنا تحت الفصل السابع
7:46 م
اضف تعليق
طالب المجلس الوزاري للجامعة العربية السبت مجلس الامن بتطبيق خطة المبعوث الدولي والعربي للازمة السورية كوفي انان عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.
ونص البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في الدوحة على دعوة "مجلس الامن الى تحمل مسؤوليته طبقا لميثاق الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة (...) انان في اطار زمني محدد بما في ذلك فرض تطبيق النقاط الست التي تضمنتها الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة".
واضاف ان اللجوء الى الفصل السابع يكون "بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية".
واوضح ان العراق والجزائر ولبنان تحفظت عن الفقرة التي تتضمن الاشارة الى الفصل السابع.
وبينما تحفظ العراق بالتحديد عن "الجملة المتعلقة بالفصل السابع"، علل لبنان تحفظه بتمسكه بمبدأ "النأي بالنفس" ازاء التطورات في سوريا.
وفي توضيح لمسألة الاحالة على الفصل السابع، اشار الامين العام للجامعة نبيل العربي الى "اضاعة وقت في التفاوض والاتصالات" مع الجانب السوري اذ ان "الجامعة العربية بدأت المفاوضات مع الحكومة السورية منذ 11 شهرا، والموضوع احيل لمجلس الامن منذ ثلاثة اشهر".
واشار الى "الوقت الذي يضيع في التفاوض وفي اقناع الحكومة السورية بقبول هذه النقطة او تلك"، موضحا ان "المجلس الوزاري يطلب من مجلس الامن ان يقرر، فمجلس الامن يستطيع ان يقرر ويضفي عقوبات اقتصادية او ما هو اكثر من ذلك".
الا انه تدارك قائلا "لكننا لم نطالب باي شيء عسكري، طالبنا مجلس الامن بان يصدر قرارا واضحا بان هذه الخطة تسري من اليوم وليس هناك داع للتفاوض حولها وحول قبولها" من الجانب السوري.
الى ذلك، دعا المجلس الوزاري مجلس الامن الى اتخاذ "جميع التدابير اللازمة فورا لتوفير الحماية للمدنيين السوريين ... بما في ذلك منح المراقبين الدوليين في سوريا كافة الصلاحيات الضرورية لتمكينهم من القيام بتوفير الحماية للمدنيين ووضع حد للانتهاكات والجرائم الجسيمة المرتكبة ضدهم".
وجدد مطالبة اطراف المعارضة السورية "بتخطي خلافاتها وتحمل مسؤولياتها الوطنية والتجاوب الفوري مع جهود الامانة العامة من اجل عقد اجتماع يضم جميع اطراف المعارضة السورية في مقر الامانة العامة للجامعة وذلك في اسرع وقت".
وفي ما يأتي أبرز كلمات ألقيت في المجلس:
حذر كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا من خطر إندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا ذات طابع طائفي يمكن أن تتسرب آثارها لدول أخرى.
وقال عنان أمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا الذي يعقد بالدوحة اليوم بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير تلوح في الافق نذر حرب اهلية شاملة في سوريا ذات طابع طائفي مقلق في حين ان اثار الازمة بدأت تتسرب اثارها للبلدان المجاورة & .
وشدد على ان تطورات الوضع في سوريا لم تعد مقبولة للشعب هناك وللمنطقة وللمجتمع الدولي.. منوها بدعم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية لمهمته التي وصفها بالصعبة.
وأضاف في كلمته مشاعرنا تتجه نحو الشعب السوري تضامنا معه لمعاناته التى استمرت اكثر مما ينبغي فالشعب السورى بحاجة الان لوقف العنف ويتطلع بشوق لذلك.
واوضح المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية فى معرض كلمته عن مهمته فى سوريا بانه سيقدم إيجازا بهذا الخصوص للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن فى 7 يوليو المقبل.. كما قدم سردا على مهمته والخطوات التي قام بها حتى الان لضمان تنفيذها من قبل اطراف الازمة فى سوريا.. مشيرا الى انتشار 291 مراقبا واكثر من 90 موظفا تابعين للامم لمتحدة فى سوريا يقدمون تقارير موضوعية عما يجرى هناك.
لكنه عبر عن الاسف لعدم حدوث وقف لاطلاق النار وللانتهاكات فى سوريا واطلاق عملية انتقالية تحقق تطلعات الشعب السورى.. وقال انه لم يتم وقف كامل لاطلاق النار بينما تستمر حالة الطوارى بالاضافة الى ظهور تغيرات اخرى زادت الموقف خطورة.
ونبه عنان الى ازدياد حالات العنف الذى طال النساء والاطفال السوريين وقال لقد شجبنا الجرائم التى تحدث فى سوريا وطالبنا بمحاسبة المسئولين عنها
واضاف ان بعثة الامم المتحدة تقوم بعملها بكل شجاعة ومهنية فى سوريا وتجرى اتصالات مع اطراف الازمة هناك بما في ذلك المعارضة السياسية والمسلحة كما تساعد الاطراف فى تطبيق تعهداتها بما يعزز من فرص السلام والاستقرار واتاحة انطلاق عملية سياسية.
وقال ان خطته لم تطبق كما ينبغي واصفا الوضع فى سوريا بالمعقد ويتطلب تصرف اطراف الازمة بمسؤولية حياله.. واضاف لقد تحدثت للرئيس السوري خلال زيارتي الاخيرة لدمشق بلغة واضحة خاصة عن مجزرة الحولة وقلت له ان الازمة وصلت الى نقطة التحول ..وطالبته بالتحرك السريع لتطبيق كل النقاط التي وردت في خطتي والاقدام على خطوات واضحة لتنفيذها
وشدد على ان وفاء النظام السورى بما جاء في خطته أمر ضروري لاثبات جديته في حل الازمة امام الشعب وامام المجتمع الدولي.. وقال فى هذا السياق المهم الافعال وليس الاقوال
واكد ان الوقت قد حان لتقييم الوضع فى سوريا بشكل جاد وتقرير الخطوة التالية من قبل المجتمع الدولي.. ولفت الى ان الامور لن تستمر كما هي الان في سوريا وانه يتعين على المجتمع الدولي العمل بفاعلية للدفع باتجاه تنفيذ خطته بالكامل وعلينا التفكير بتأن لاتخاذ القرار الصحيح ووقف القتل وضمان ان الازمة لن تتسرب الى دول الجوار.
وقال علينا معرفة ماهية المخاطر التى نواجهها فى سوريا ونعمل على تخطيها وعلى المجتمع الدولى القيام بخطوات موحدة لضمان المصالح المشتركة والحد من معاناة الشعب السورى والضغط اولا على الحكومة ومن بعدها على الاطراف الاخرى
وناشد الجميع الى الانخراط بجدية وحزم مع كل اطراف الازمة .. محذرا من ان المنطقة والعالم سيدفعان الثمن جراء الخلافات الدولية فى سوريا.
ونبه المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا انه يقف على الحياد من اطراف الازمة ولا ينحاز لاى طرف بل يقف مع الشعب.. وطالب النظام مجددا السماح بحرية التعبير واطلاق سراح المعتقلين ووقف العنف ..واضاف علينا العمل من اجل ايجاد الوسائل الازمة لوقف الكارثة فى سوريا
وبعد أن نوه بانه مبعوث مشترك للامم المتحدة والجامعة العربية اكد عنان ان الجامعة العربية هي جزء من اي حل سياسى للازمة السورية..وكرر دعوته الى دمشق بعدم وضع العراقيل التى تحول دون التوصل الى حل سياسي للازمة مؤكدا استعداده التام الى تحمل اعباء مهمته.
من جانبه طالب نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية باتخاذ مواقف جريئة وحازمة ازاء ما يجري في سوريا.. ودعا في كلمته المجتمع الدولي الى العمل على وقف العنف وحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري والنظر في التدابير اللازمة التي تضمن نجاح مهمة المراقبين الدوليين هناك من اجل ان تعيش سوريا بسلام.
وقال انه بعث برسائل الى الامين العام للامم المتحدة طالب فيه بضرورة ان يتحرك المجتمع الدولي وبضرورة العمل بحزم لتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة والمادتين 40 و41 في الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.. واضاف لم اتحدث عن اعمال عسكرية وليس لي تفويض بذلك بل طالبت بحماية السوريين وبوقف الهجمات عليهم
ولفت الى ان من البدائل المطروحة تعديل التفويض الصادر للمراقبين الدوليين في سوريا ليكونوا قوة حفظ سلام.
واكد على اهمية وضع حد زمني محدد لمهمة كوفي عنان.. مشددا على ضرورة تنفيذ النقاط الست التي تتضمنها المهمة.
وقال ان استمرار الموقف الحالي في سوريا وعدم وقف العنف وعدم تنفيذ النقاط الست لن يؤدي الى النتيجة المطلوبة في النهاية وهي ان تعيش سوريا بسلام.
طالب العربي في كلمته بضرورة التحرك سريعا من اجل اطلاق سراح المختطفين اللبنانيين في سوريا.
من جانبه شدد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض على ان النظام السوري الحالي لن يرحل الا اذا فرض عليه ذلك وهو لا يريد اي حل سياسي واصبح خطرا على الامن والاستقرار في المشرق بأكمله.
وقال في كلمته; بدا واضحا بان النظام السوري بعد 15 شهرا لن يرحل الا اذا فرض عليه ذلك وهذا هو التحدي الذي يواجهنا
واضاف ان النظام في سوريا لا يزال يحلم باعادة السيطرة على البلاد ومحاكمة الشعب كله كمتمردين وخارجين على القانون في وقت ما تزال احياء حمص التاريخية تنهار على ساكنيها نتيجة القصف.
واكد رئيس المجلس الوطني السوري انه ليس هناك اي شعب يقبل ان يبقى تحت القصف الى ما لا نهاية.. مشددا على ان الشعب السوري مصر على اسقاط نظام العبودية ويتطلع الى مساندة اشقائه العرب في هذه المحنة.
ونبه الى ان روسيا تحولت الى جزء من المشكلة بدل ان تكون جزءا من الحل ودعاها الى ايجاد صيغة تضمن رحيل بشار الاسد مما يمهد الى انتقال سياسي سلمي في البلاد وفي نفس الوقت تضمن موسكو ان تحافظ على كامل مصالحها..
مؤكدا انه لا يوجد اي عداء مع روسيا.
كما شدد على ان المعارضة السورية لن تتردد في الوفاء بالتزاماتها وستساهم في عقد مؤتمر للمعارضة قبل نهاية هذا الشهر من اجل التوصل الى وثيقة تجمع كافة الاطراف على طريق واحد.
0 comments:
إرسال تعليق