السبت، 7 يوليو 2012

الأمم المتحدة: النظام السوري يستخدم المدارس والمستشفيات مراكز اعتقال وقواعد عسكرية

أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعزيز الدور السياسي لبعثة المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا، في موازاة "تقليص المكون العسكري"، وأمِل في "زيادة قدرات البعثة إلى حدِّها الأقصى بهدف تسهيل الحوار السياسي" بين النظام السوري ومعارضيه، في موازاة "إعادة نشر (أفراد البعثة) في اتجاه العاصمة (دمشق) للحد من الأخطار". وفي تقرير قدّمه لأعضاء مجلس الأمن الدولي، طرح بان خيارات عدّة بالنسبة إلى البعثة مثل انسحابها أو تعزيزها أو تأمين حماية مسلّحة لها، لكنّه دعا بعد هذا العرض الى "تغيير بنية وأهداف البعثة" وتعزيز دورها، واعتبر بان أن "استمرار الإنتشار وإعادة توجيهه بهدف تعزيز قدرة البعثة على تسهيل حوار سياسي يبدو أمراً مفضّلاً في الظروف الحالية". وأورد التقرير أنه "في وضع كهذا فإنّ مكوّناً محدوداً من المراقبين العسكريين من شأنه دعم الأنشطة التي يقوم بها مدنيون"، ملاحظاً أن البعثة "يمكنها الاحتفاظ بقدرة عسكرية للمراقبة لإنجاز مهمات مراقبة وتحقيق في شكل فاعل، ولكن مع إمكان تحرك محدود اذا استمر الوضع الراهن"، وأشار الأمين العام في التقرير إلى أن "السقف الحالي لعديد المراقبين الذي حدّده مجلس الأمن هو 300 عنصر ويمكن تعديله في شكل أساسي". وعلى الصعيد المدني، أمِل الأمين العام بتزويد البعثة إمكانات "ملائمة". وتابع التقرير: "إذا تمّت إعادة توجيه البعثة في هذا الشكل، فإنّها ستعيد انتشارها الميداني في اتجاه العاصمة (دمشق) للحدّ من الأخطار، مع الاحتفاظ بقدراتها المدنية والعسكرية الاساسية بغية التركيز على مبادرات مختلفة تهدف الى احياء عملية سياسية"، وأورد أيضاً أنه "انطلاقاً من مركز عمله في دمشق، فإنّ المكون المدني سيواصل الاتصال والتحاور مع ممثلي المعارضة والحكومة في المحافظات في حال أتاحت الظروف الأمنية هذا الأمر". ودعا التقرير إلى "زيادة قدرة المراقبين عسكريًا او سحبهم"، وأضاف: "مع استمرار العنف في سوريا علينا أن نعيد النظر في بعثة المراقبين"، مشيرًا إلى أن "السوريين لا يرون جدوى من الحوار السياسي طالما اعمال العنف مستمرة". وأردف: "إن قوات النظام السوري تصعد من عملياتها العسكرية في المناطق السكنية"، موضحًا أن "استمرار القتال حال دون اجلاء المدنيين". وأكمل تقرير الأمم المتحدة: "النظام السوري ينفّذ عمليات اعتقال عشوائية"، لافتًا إلى "استمرار اعتقال آلاف السوريين في سجون الحكومة"، وتابع: "هناك قصف يومي على مدينة حمص منذ شهرين"، مشيرًا إلى أن "أعمال العنف تعرقل وصول المساعدات لحمص ودير الزور"، وقال: "لاحظنا في شهر أيار 100 جثة في الحولة بحمص أغلبها لأطفال"، كاشفًا عن "تدمير مساكن في الريف السوري جراء القصف العشوائي لجيش النظام". وتابع: "بعد انسحاب الجيش الحر من خطة المبعوث الخاص كوفي أنان كان هناك زيادة في أعمال العنف، وجيش النظام يستخدم المدفعية والهاون وسلاح المشاة لضرب مواقع المعارضة". وأشار التقرير إلى أن "عناصر الجيش الحر يصعدون هجماتهم على نقاط التفتيش الحكومية وضباط الجيش"، وقال: "علّقنا مهامنا العادية لعدم التزام الطرفين بخطة أنان، والنظام السوري يستخدم المدارس والمستشفيات كمراكز اعتقال وقواعد عسكرية"، موضحًا أن "1,5 مليون سوري يحتاجون لمساعدة عاجلة". (وكالات)

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية