الأربعاء، 1 أغسطس 2012
رئيس الجمهورية في لبنان في خطاب الأول من آب يكشف أن القضاء يخاف أن يصدر أحكامه على من يعتدي الى الجيش اللبناني
11:22 ص
اضف تعليق
لفت رئيس الجمهورية ميشال سليمان في كلمة القاها في الذكرة 67 لعيد الجيش في احتفال القيم في ثكنة شكري غانم في الفياضية الى ان "التاريخ محطات وبعض المحطات تاريخ قائم بذاته، وفي مثل هذا اليوم تسلم مؤسس الجيش المؤسسة والعلم ومنذ ذلك التاريخ بدأ بتاريخ لبنان الحديث تغيرت صيغة الحكم وبقي الجيش حافظا للعهد والميثاق".
واشار الى انه "عندما استهدفت المؤسسة وعطلت كضامنة وحامية للوطن والمواطنين اعطيت اجازة المرور برعاية الوضع القائم وعند انتهتاء الوصاية حمى الجيش الساحات المتناقضة والمختلفة الشعائر وامن طريق الانتقال الى الحرية".
وتوجه الى الضباط المتخرجين بالقول "تتقلدون السيوف حيث يتسارع التاريخ فيما الشعوب المطالبة بالحرية تتلمس خياراتها السيساية وتحاول وضع الحجر الاساس، وها هي التحولات التاريخية في العالم العربي تلتحق بالنموذج اللبناني وبديمقراطيته"، مضيفا "في عصر الانقلابات بقي الجيش قلب الوطن وحافظتم على النظام العام وحفظتم الولاء للدولة، انها الادوار تنقلب فارضة متغيرات جديدة وهذا يجب ان يدفعنا الى تحسين ممارستنا الديمقراطية وتعزيز موقعنا على الصعيدين الاقليمي والدولي".
واكد سليمان ان "هناك حاجة ملحة لوضع استراتيجية دفاعية واستراتيجية ترتكز على الجيش اللبناني للتصدي لمخططات اسرائيل ضد لبنان"، لافتا الى ان "الجيش لا يستطيع اتمتام مهماته دون توفير بيئة وطنية تركز الى البديهيات وما اعيد صياغته مؤخرا في بعبدا والحاجة ملحة لدعم الجيشس وتجهيزه بالاسلحة المتطورة"، مضيفا "نعم للعيش السياسي المشترك ولا للعيش ضمن دويلات طائفية تنمو على هامش الدولة وعلى حساب وحدتها، ونعم للعيش معا ضمن الدستور ولا شراكة مع الجيش والقوى الامنية الرسمية والتصرف بعناصر القوى والتي هي حق حصري للدولة".
واشار الى "ضرورة رفض السلاح المنتشر عشوائياً ولكن مع اللجوء الى السياسي المرن والمنفتح ولا للعقائد المعطلة للحرية وللراي الاخر"، مشددا على "ضرورة حياد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية وعدم تحييد لبنان عن محيطه ومنها القضية الفلسطينية المقيمة ففي وجداننا مع اللاجئين مع حرصنا الدائم على العدالة ورفض اي شكل من اشكال التوطين".
واكد ان " الدولة لن تقبل تحت اي ذريعة باجبار الجيش عن التخلي عن واجبه فحيث الجيش يمنع الاحتلال واثبتت تجربة العقود المنصرفة عندما يسحب الجيش تصبح مكشوفة"، مشيرا الى ان "الجيش سيواصل مهمته في الجنوب والتصدي للخروقات التي تقوم بها اسرائيل ويؤاز اليونيفيل حسب القرلر 1701 ومنع تحويل الاراضي اللبنانية مقرا للسلاح كما انه سيواصل محاربة الارهاب وتفكيك شبكات التجسس ومؤازة قوى الامن في السهر على الامن في كل الاراضي اللبنانية"، مضيفا "لن يفيد اي شيء دفع الجيش وستفشل اي نية في من يحاول الاساءة الى الجيش".
وشدد على ان "الجيش هو القوة القادرة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من الشرائع يقبل المحاسبة بالطرق القانونية والجيش يحمي ولا يعتدي، يبني ولا يدمر"، معتبرا ان "على القضاء ان يصدر الاحكام على من اعتدى على الجيش دون خوف، والجيش يجسد الوحدة الوطنية اللبنانية، وضوابطه ينتمون الى كل المذاهب والطبقات ولديهم ثقافة واحدة هي ثقافة الوطن فالجيش خو فوق الطوائف يلتزم قرار السلطة ويحمي حريات الانسان وهو جيش للوطن وللجميع".
ولفت الى ان "البحث عن تفاهمات تمنع استراد الازمات الاقليمية تتطلب التزاما باتفاق الطائف وشرعية الدولة، وصحيح ان العنف الكامن في المنطقة عوامل لا تسمح بتقليص الازمة انما الحوار يساعد على المضي في تقرير التنمية".
واعتبر ان "الخطر الاكبر ليس في حفر الخنادق بل برفع الجدران بين اللبنانيين وفي ظل التوتر تبقى الحاجة قائمة لازالة الالتباسيات من خلال قانون انتخابي عادل وشامل ينسجم مع روح الدستور ووثيقة الطائف، كذلك فان اللامركزية الادارية الموسعة تشكل مجالا لتخفبف الضغط وتفتح طريق العدالة الاجتماعية"، مؤكدا ان " الاخطار ظل مقيم في لبنان وقدرنا ان نصارعها بالشجاعة والحكمة ونعزز مقومات مناعتنا عندها يرتسم الحد الفاصل بين الفوضى والامن وبين العيش المشترك والحرب الاهلية الباردة"، داعيا العسكريين الى " رفع راية الحق والتمسك بسيف الحق عندها ينجح لبنان"، مضيفا "لكم مني في هذا اليوم كل التشجيع والتقدير وكامل الدعم".
0 comments:
إرسال تعليق