بقلم: راني البيك
حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أو حسب تسمياتها الأخرى حكومة "حزب الله" أي حكومة "القمصان السود" تترنح وايلة للسقوط ليس بجهد المعارضة الورقية ولكن بسبب التناحر بين مكوناتها على التسلط وكسب الغنائم.
هذه الحكومة كما قال احدهم قد ألفها بشار الأسد ووزعها حسن نصرالله وينفذها نجيب ميقاتي سواء بخاطره أو دون خاطره. حكومة انشئت لمساعدة النظام السوري الذي إستشرق وصول الربيع العربي إلى اراضيه واراد أن يجابهه في سوريا أمنيا وفي لبنان بواسطة هذه الحكومة.
ولذلك اسقطت حكومة الحريري لان الثلث المعطل ، الذي وافقت عليه الأكثرية السابقة تحت إرهاب سلاح 7 ايار، قد إستقال بسبب واهي وسخيف وهو ملف شهود الزور ألذي كان الملف المتفجر الخطير الذي لا يستطيع الأنتظار وخصوصا قضية الشاهد السوري هسام هسام.
هذا الشاهد قد ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي وتبين أنه يعمل مع المخابرات السورية.
ثم طريقة إنشاء حكومة القمصان السود التي بدأت بالضغط على رئيس الجمهوريه لتأجيل الأستشارات الملزمة وتخويف وليد جنبلاط بانتشار عناصر "حزب الله" بالقمصان السود في بيروت يوم الأستشارات اتاحت الفرصة للاسد ونصرالله بالسيطرة على حكومة لبنان.
مكونات هذه الحكومة:
١- ميشال عون وجماعة الأصلاح والتغيير: ميشال عون إنتقل من مقولة أنه سيكسر رأس حافظ الأسد في اواخر الثمانينات إلى جندي صغير في جيش بشار الأسد وله ١٠ وزراء في الحكومة ، الأصلاح والتغيير أخر همهم.
٢- نبيه بري وحركته أمل، الحاضر الدائم في كل حكومة ومشجع للديموقراطيه في المجلس النيابي حيث هو رئيسه منذ أكثر من ١٩ سنة دون منازع. عندما حاول النائب ( الشيعي) عقاب صقر الترشح ضده في سنة ٢٠٠٩ فقامت قيامة المرجعية الشيعيه في لبنان ولم تقعد على أساس هذا منصب للشيعة وهم يقررون من يأتي . من المفيد المعرفة بان الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة أمل يسيطرون سيطرة كاملة الى المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى.
٣- حزب حسن نصرالله موجود في الحكومة ويسيطر عليها وبالاتفاق ما نبيه بري قد تخلوا عن مقعد شيعي في الوزارة ( ولمرة وحدة فقط) لصالح ال كرامي في الشمال لايجاد دور مساند للحزب في الطائفة السنية من خلال عمر أفندي في طرابلس.
٤- نجيب ميقاتي له عدة وزراء ( ٣). نجيب ميقاتي شخصية جديرة بالدرس لبراعته بتدوير الزوايا واللعب على التناقضات.
٥- ميشال سليمان رئيس توافقي بامتياز له عدة وزراء في الحكومة لكنه واقع بين مطرقة حزب الله وسندان ١٤ اذار. المرجح أن يكون عهده رمادي.
٦- وليد جنبلاط وله ٣ وزراء. خوف جنبلاط من القمصان السود هو الذي أعطى "حزب الله" الأكثرية لتشكيل حكومة بشار الأسد.
من سيستقيل من الحكومة أولا؟
- وزراء وليد جنبلاط !!
هل إستشعر جنبلاط بقرب سقوط نظام الأسد ويحاول القفر مجددا ليمسك بطرف العبائة السعودية
- وزراء ميشال عون !!
هل لتصفية الحسابات مع الحليف اللدود نبيه بري أم للخروج من ورقة التفاهم الموقعة مع نصرالله التي ارهقت شعبية الجنرال
كل هذا مستبعد حاليا قبل سقوط نظام الأسد لان عون يعمل تحت مظلة النظام السوري.
- نجيب ميقاتي يستقيل ويقلب الطاولة على الحلفاء !!
نظرية ممكنة إذا ضمن مكانه كرئيس الحكومة البديلة التي ستتشكل من تكنوقراط.
من سيكون السباق في إسقاط هذه الحكومة؟
سؤال ستجيب عليه الأيام القادمة
0 comments:
إرسال تعليق