الثلاثاء، 7 أغسطس 2012
صحافي بريطاني يكشف تفاصيل مجزرة حلب..النظام السوري قتل الناس أمام أعيننا
5:03 م
اضف تعليق
أفادت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية ان مراسلها ريتشارد سبنسر كان على بعد بضعة امتار من مشهد احدث كارثة تشهدها سوريا بعد ان اطلقت طائرات النظام السوري صواريخها لتمحو من الوجود 11 امرأة وطفلا. وفيما يلي نص التقرير الذي بعث به من حلب:
تقول الامم المتحدة ان مئات الالاف من المدنيين هجروا مدينة حلب في الاسبوعين الماضيين. لكن هذا لا يكفي كما يبدو. فعائلتا الكيالي وكتاب بقيتا في مسكنهم وفي ظنهم انهم في امان طالما في امكانهم ان يلجأوا الى الطابق السفلي من المبنى. لكنهم كانوا مخطئين.
وربما انهم لم يشاهدوا او حتى يسمعوا هدير طائرات الميغ المقاتلة التي انطلقت ودارت وتحولت نحو مسكنهم ذي الطبقات الثلاث من الجهة الشمالية. ودار هجوم سعى وراءهم واودى بحياتهم، وقد سبقت الصواريخ صوت المحركات.
وغالبا ما لا يشاهد المرء عائلتين يمحوهما الهجوم من على وجه الارض امام أعينه. لكننا كنا نراقب طائرتي الميغ تحومان لمدة ساعة، على بعد بضعة أميال الى شمال مركز قيادة الجيش السوري الحر حيث كنا نقف في باحته وخلف المنزل الذي تشترك في سكناه العائلتان.
ومن موقعنا شاهدنا الدخال يرتفع الى السماء، وبدأنا الركض ثانية عندما اطلت الطائرات الثانية. وفي هذه المرة كنا اكثر قربا. وقد بدأ ركام الانفجار يسقط من السماء على مظلة حديدية للدكان كنا نختبئ تحتها.
انتظرنا برهة لنتأكد مما اذا كانوا سيعيدون الكرة مرة اخرى. وكنا لا نزال نسمع اصوات التحليق. وخرج الرجال والصبية الى الطرقات. وبعد دقائق قليلة لم يكن يسمع فيها الا صوت طائرات الميغ، توقفت سيارة اجرة، خرج منها رجل في منتصف العمر يصيح في بناته ان يخرجوا ويتوجهوا الى قرية عائلته على بعد 25 ميلا.
وما ان اختفت الطائرات عن الانظار حتى رجعنا الى حيث ينطلق الدخان. كان واضحا ان الصاروخين اخطآ الهدف، وكانت هناك الجماهير في مكان سقوطهما تتعاون في سحب فتاة من بين الحطام.
ثم توجهوا نحو الركام، يرفعون القطع الاسمنتية. ووصلت جرافة فتراجع الافراد، فهم كانوا في الخارج، بينما كان في المسكن 11 شخصا معظمهم من النساء والاطفال.
"كان الخوف يتمكلنا، وهم حتى هذه اللحظة كانوا يستخدمون المروحيات في الهجوم. وكنا نأمل في النجاة اذا بقينا في الطابق السفلي".
0 comments:
إرسال تعليق