الاثنين، 6 أغسطس 2012

لماذا انا ناصري وافخر - الجزء الأول

د. موسى الحسيني في تعليق كتبته على طرح للاخ رضوان غنيمة على صفحات الفايسبوك ، وصفحتي منها ، قال فيه ناصريون .. نعم قوميون طبعا ، اذا لماذا تحبون جمال عبد الناصر ولماذا تقولون عن انفسكم انكم ناصريون . انقل تعليقي واجابتي هنا كي يطلع عليها اكبر عدد ممكن من الاخوة القراء : لاشك ان للعرض التاريخي الذي قدمه الاخ الفاضل رضوان غنيمه دلالاته في تمتيز دور عبد الناصر عن من سبقه من الزعامات الوطنية ا لمصرية الا ان ما اود اض افته حول التجربة الناصرية هو : اولا : ان مفهوم الحكم في مؤسسة الحكم العربية ومنذ خلافة معاوية ، حتى زمن الرئيس الخالد ، ترى في الحكم على انه امتياز وليس مسؤولية وواجب ، يمنح هذا الامتياز الحاكم للتصرف بالدولة وممتلكاتها ورعيتها على اساس انها ملك شخصي له ولاولادهفقط ، و كل ما يمنحه للشعب من عطاء او خدمات هو منة منه يتفضل بها على رعاياه الذين عليهم ان يشكروه ويسبحوا باسمه ليل نهار على هذا الفضل الذي جاد به عليهم ( من اموالهم العامة ) والامثلة كثيرة لامجال لذكرها هنا ، حتى بعد تشكل الدول العربية الحديثة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تشكلت غالبية الدول العربية على نفس المعيار لذلك كانت تحمل اسماء العوائل الحاكمة ، المملكة العربية السعودية ، المملكة الهاشمية في العراق ، والمملكة الهاشمية الاردنية ، المملكة السنوسية وغيرها بما يعكس مفهوم الحاكم للدولة على انها ملكية خاصة ، كضيعة او اقطاعية خاصة .وما زال هذا المفهوم قائما حتى بعد وصول عبد الناصر للسلطة ، من خلال ما رايناه من بروز ظاهرة اولاد الحكام وتوجهاتهم لتوريث ابنائهم ، وكشفت وسائل الاعلام ان الامير سلطان وحده مات تاركا ميراث 267 مليار دولار ، لاشك انه لم يجمعها من عمل او تجارة بل اختلسها من اموال العرب ونفطهم . كان عبد الناصر اول رئيس يعتبر الحكم مسؤولية وليس امتياز جاء فقيرا لايملك الا راتبه ومات وهو لايملك بيتا خاصا به ولا رصيد بنكي يمكن ان يخلفه لاولاده ، ولا اتذكر اسماء الكتاب ، الا اني متاكد من انه احد كتب صلاح نصر مدير استخبارات سابق ثم اصطف في صف المعارضيين فيما بعد يقول ان عبد الناصر ، وكصيق اتصل به مرة ليقترض منه 30 جنيها بعد ان نفذ راتبه ، مع العلم ان هناك مخصصات سرية لرئاسة الجمهورية يمكن ان يصرفها بالطريقة التي يشاء ولا احد يحاسبه او يطلب منه كشف حساب الا ضميره ونزاهته . ونفس المصدر يقول انه عندما طلبوا من عبد الناصر ان يمتنع عن ارسال ابنائه الى المسابح العامة وبعد نقاش توصلوا الى ان افضل حل هو ان يبني لهم مسبح خاص بمنزله اعترض عبد الناصر لانه كان لايملك الف او 3 الاف جنيه ( لااتذكر الرقم تماما ) كلفة بناء مسبح ، واعتقد ايضا ان زوجة صلاح نصر التي كانت قد ورثت مبلغا من المال من والدها هي من اقرضت الرئيس . وقبل فترة قرات ان عبد الناصر لم يعيد القرض حتى مماته ، ومرة على احد القنوات الفضائية ذكر عبد الحكيم بن الرئيس ناصر قصة ذات دلالة قال فيها انه اعتاد ان يذهب للمسبح حاملا منشفته وعدته بيده ومرة كان الرئيس جالس في الصالون فلاحظ ان عبد الحكيم يحمل عدة المسبح بحقيبة رياضية خاصة ، فندهه الرئيس ليساله من اين له هذه الحقيبة فقال عبد الحكيم ان المدرب اعطاها له فساله هل اعطاى مثلها لبقية الفريق وعندما اجاب عبد الحكيم بالنفي طلب منه الرئيس اعادتها للمدرب .وقصة ابنته التي لم تحصل على المعدل المطلوب للدخول الى الجامعة ، لم يكسر القوانين والقواعد الخاصة بدخول الجامعة واضطر ان يدخل ابنته في جامعة اهلية خاصة . كل تلك الامور تعني ان الناصرية كانت منهج اخلاقي جديد في السياسة لم تشهده مؤسسة الحكم العربية منذ حكم الخلفاء الراشدين بما حق معه ان نقول انه كان امتدادا لاخلاقهم ونمط نظرتهم للحكم فهو الخليفة الراشدي الخامس . كان بودي ان استمر في الكتابة في معنى الناصرية ولماذا اني افخر باني ناصري ولماذا حاربه الغرب والصهيونية والرجعيات العربية والانتهازيين والعملاء من المتاسلمين ، الا ان ما عندي كثير ، وانا بطئ بالكتابة او الطباعة ، والا فانا نفسي سالت السؤال نفسه وكنت طالبا متحمسا لاكمال دراستي بعلم النفس ، في كلية متخصصة بالعلوم الانسانية خاصة السياسة والاقتصاد وما يتعلق بهما من فروع العلوم الانسانية فاكتشفت من خل ما يطرح ويدرس في السياسة اننا نحن العرب نتعامل مع السياسة على طريقة احب واكره وحتى لانملك احيانا احيانا الحجة لتبرير كرهنا وجبنا ، ونريد ان نفرض عواطفنا بالزعيق والانفعال على الاخرين ، فقررت ان اتحول لدراسة السياسة ولادرس التجربة الناصرية لاتعرف على ما اذا كان حبي وولائي لعبد الناصر والناصرية يستند للعقل والقناعة الموضوعية ام هو مجرد حب وعاطفة اندست في قلبي وعقلي بطريقة او اخرى ، فكان بحثي في الدكتوراة هو " الحركة القومية العربية من 1952-1961 " اي من الثورة حتى الانفصال .وقرات في حينها كل ما توفر من كتابات ودراسات عن التجربة المعادية والمؤيدة بالعربية والانكليزية ، اضافة لجميع خطب الرئيس وكتاب فلسفة الثورة والميثاق ، ليزداد حبي وتعلقي بهذا العملاق الشامخ ابدا في تاريخ الامة العربية والسياسة العربية ، اتمنى لو تتوفر لي الفرصة لاكمال ما كتبت ، فهناك ثانيا وثالثا ..و .., لااقول لماذ انا ناصري حد العظم ، وافخر

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية