الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

الطريق الى شطب الكفاح الفلسطيني - الجزء الأول - الأجتياح الصهيوني للبنان


هذا أول مقال ننشره من عدة مقالات تحاكي المؤامرة التي حيكت ضد المقاومة الفلسطينيه كاتب هذه المقالات هو المناضل الناصري الحاج مصطفى الترك أمين عام حركة أنصار الثورة في لبنان . 


الحاج الترك كان من المناضلين لحماية وحدة وعروبة لبنان خلال الحرب الأهليه اللبنانية وكان من أشد المقاومين للجيش الصهيوني على تخوم مدينة بيروت سيدة العواصم مدينة جمال عبد الناصر فتحيه من قلم رصاص لاحد أشاوس بيروت.  

 الجزء الأول يتكلم عن الأجتياح الصهيوني و هذا ينطبق على موقف حافظ الاسد في حرب 1982.

 قبل بدء الاجتياح كانت كل التقارير و المعلومات تتحدث عن اعداد اسرائيلي لأجتياح لبنان وتأخذ العملية شكل الاوكارديون للاطباق على القوات المشتركة بحركة التفاف من الجنوب - البقاع الغربي حتى زحلة للاتصال بالقوات اللبنانية . على هذه الاساس تموضعت صواريخ سام السورية في البقاع و التي احدثت ضجة يومها. 

 النوايا الاسرائيلية مكشوفة و علنية تتنظر الذرائع المناسبة و بالتالي سوريا و الدول العربية كانوا على اطلاع بالنوايا الاسرائيلة و يتابعون جهودهم الديبلوماسية في مواجهتها وعندما بدء العدوان بداية حزيران الجميع كان يعتقد ان العملية ستتوقف عند الليطاني لابعاد فاعلية مدى الصواريخ الفلسطينية و حتى منظمة ألتحرير ألفلسطينية في الايام الاولى فضلت مع امتصاص الهجوم بأقل الخسائر وهذا احدث ضعفا بالمواجهة في الكثير من المواقع اضافة الى ارضية مليئة بالاشكالات التي كانت تحدث بين حركة امل و القوات المشتركة في الجنوب.  العدو استفاد من ذلك بتطوير عمليته الى تقطيع اوصال الخطوط و المدن وايضا متابعا طريقه عبر البقاع مستهدفا طريق المصنع لقطع طريق دمشق عن بيروت فتحركت دمشق بقوة لحماية خاصرتها و حدثت اشتباكات سلطان يعقوب و لا شك ان القوات السورية قاتلت ببسالة عندما اتيحت لها الفرصة و بعدها توقفت تلك المواجهة كما يبدو بتوافق الاطراف لمنع حرب شاملة في المنطقة مع تهديدات بعض الدول العربية و  حافظ الاسد رد يومها  على المبعوث الجزائري الذي جاءه مساندا بأن هذه الحرب ليست حربه.
  بعد اتفاق وقف اطلاق النار اسرائيل اوقفت زحفها نحو طريق دمشق .. و لكن لم توقف حربها على بيروت و الاسد لم يشمل ذلك باتفاقه و اطلق بذلك يد القوات القوات الاسرائيلية و شارون لتصفية حساباته مع قوات م ت ف و الحركة الوطنية منذ 12 حزيران استكملت اسرائيل حصار بيروت في ظل عجز رسمي عربي و موقف سوفياتي مشبوه و تكشفت اوراق الجميع بتواطئهم لانهاء نظرية الكفاح المسلح الفلسطيني بعد صمود 3 اشهر لم تستطع اسرائيل فيهم تحقيق هدفها بالقضاء على قوات و قيادة م ت ف و تحملت بيروت بصمودها هذا الثمن الذي كان يتصاعد عند كل زيارة لفيليب حبيب ..... و تم بعدها الخروج من بيروت .. يعني اخلاء موقع عسكريا بشرف في العلم السياسي و هزيمة مشروع شطب منظمة التحرير التي انتقلت الى البقاع و لكن يبدو ان هناك حيزا سريا في اتفاق وقف النار مع الاسد بتعديل الخطة الاسرائيلة بغض النظر عن حصار عريض يستهدف البقاع و طريق الشام الى حصار اضيق يحقق اهداف الحملة العسكرية .. و للاسد حساباته الاقليمية ايضا و بالطبع تاريخيا لم تكن على حساب اسرائيل اذا تنال اسرائيل مرادها و هو يستبدل النفوذ الفلسطيني في لبنان باطلاق يده فيه و الثمن للمقايضة هو الدم الفلسطيني و قضيته ...... لذلك هناك 3 مسائل عليه تسويتها للحصول على مفتاح لبنان اميركيا و اسرائيليا... السلاح الفلسطيني قيادة المنظمة و اضعاف الدور السياسي تطويق الحركة الوطنية و تشتيتها... و لأن ذكاء الاسد يدرك انه لا يستيطع ان يفعل ذلك مباشرة تكشف زيف شعاراته فأنه يعتمد دائما على البديل ..الاداة  

و للقصة بقية

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية