نحن مسيحيو سوريا ندّين و بشدة تصريحات البطرك الراعي و ندين لقاء البطريرك اليازجي مع السفاح بشار الأسد
و نُعلن أن هذه المواقف النذلة التي تبناها رجال الدين المسيحي لا تُعبر عن موقف المسيحيين الأحرار الذين كانوا منذ اليوم الأول بجانب إخوتهم المسلمين
و نحن في سوريا كمسيحيين و مسلمين نقف ضد المجرم بشار و ضدّ كل من يقف معه أي كان حتى ولو كان رأس الكنيسة
نحن المسيحيين عشنا على هذه الأرض المقدسة مع أخوتنا المسلمين بسلام و محبة وكنا نتقاسم معهم الأحزان قبل الأفراح و لا نسمح بأن نكون إلا شريكهم الصالح كما كانوا معنا عبر تاريخنا الذي يشهد على هذا
و نُعلن كما أعلنا سابقاً أننا جزء لا يتجزأ من الثورة السورية التي إختلطت بها دماء المسيحيين مع المسلمين بالجامع العمري منذ أيامها الأولى
و أن المسيحيين في سوريا أعلنوا موقفهم و وقفوا ضدّ الطاغية و قدموا الكثير من الشخصيات السياسية أمثال ميشيل كيلو و جورج صبرا و فايز سارة
بالإضافة للفنانين الأوائل الذين أعلن إنتمائهم لوطنهم أمثال مي سكاف و فارس الحلو و جهاد عبدو و يارا صبري و غيرهم الكثير
و لا يمكن أن ننسى شهيد الإنسانية الشهيد باسل شحادة
والأب الخوري باسيليوس نصار الذي إستشهد بحماه و هو يُسعف إخوته المسلميين
كنا نتمنى أن ترقى الكنيسة لموقف أبنائها المسيحيين الذين هُجروا و قتلوا و حالهم حال باقي مكونات الشعب السوري العظيم
ومن المؤسف و المُخزي أن لا تنتمي الكنيسة التي أسسها السيد المسيح لصوت الحق
و نحن المسيحيين لم و لن نحتاج يوماً لمن يدعي حمايتنا كاذباً
و هذا النظام الحاقد و الكاذب الذي إتبع سياسة التفرقة و التخويف بين أبناء الوطن الواحد لا يمكنه أن يخدعنا و يخدع أخواننا المسلمين
و في الختام كل التحية و السلام و التقدير و الإحترام لجيشنا الحر الذي يشكل أهم أسباب الأمان و الأمل في الخلاص من هذا النظام المجرم
رحمة لله على شهداء سورية
و معاً إنشاء لله إلى سورية مهد الإنسان و الإيمان و المحبة
كلنا شركاء
0 comments:
إرسال تعليق