الخميس، 21 فبراير 2013

"أم المعارك": "حزب الله" دفع المئات من عناصره إلى منطقة "القصير" السورية

حيدر الطفيلي

دفع حزب الله بمئات المقاتلين يوم الثلاثاء ومساء أمس الأربعاء الى قرى الصفصافة والبرهانية والرضوانية والنزارية وابو حوري الواقعة الواقعة داخل الاراضي السورية الى الشرق من مجرى نهر العاصي والمتاخمة لمنطقة “القصير”.
ونقل سكان القرى الحدودية مشاهدتهم لقوافل آليات محملة بمقاتلين واخرى تحمل اسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة وذخائر تنطلق من معسكرات حزب الله في “حوش السيد علي” و”القصر” شمالي البقاع باتجاه القرى المذكورة.
وأفادوا عن انتشار واسع غير مسبوق لأمن حزب الله في ارجاء “الهرمل” وقراها والطرقان الرئيسية المؤدية الى بلدة “القاع” وصحراء وقاموع “الهرمل” والجرود الشرقية الموازية له، في تدبير امني ذي طابع قتالي عالي المستوى لتأمين الحماية على ما يبدو لعملية انتقال المقاتلين الى الداخل السوري.
وعبروا عن ذهولهم من الاعداد الكبيرة التي دفع بها الحزب الى الداخل السوري، ولم يستبعدوا وجود مقاتلين من الحرس الثوري الايراني، وآخرين عراقيين، استنادا الى معلومات امنية سابقة جرى تداولها في بعلبك والهرمل منذ ثمانية أشهر عن وصول مقاتلين ايرانين وعراقيين يعملون بامرة الحرس الثوري الى البقاع عبر سوريا.
ويبدو، بحسب مصدر امني بارز، ان دخول حزب الله بكامل قوته العسكرية الى جانب النظام السوري كان يتم التخطيط له على نار هادئة، بانتظار اللحظة المناسبة للنظام السوري والتي حلت في الايام الاربعة الاخيرة. وتمثلت باعلان الحزب مشاركته العسكرية على نطاق واسع انطلاقا من الهرمل. وتهدف هذه المشاركة الى الهاء مقاتلي الجيش الحر، والاطباق عليهم بالتنسيق الميداني مع سلاحي الجو والصواريخ التابعة للنظام السوري. وكل ذلك يتم عبر غرفة عمليات مشتركة للنظام وحزب الله والحرس الثوري وخبراء روس. وقد سبق لـ”الشفاف” ان كشف عن تشكيل غرفة العمليات منذ سنة.
"الحزب" احتال لسحب قتلاه!
ارسال مقاتلين مساء الأربعاء اعقب عملية “احتيال” نفذها حزب الله صباحا! اذ استطاع عبر وسطاء من العشائر تأمين اتصال بالجيش الحر في” القصير” أثمر عن سماح الاخير لحزب الله بسحب ستة جثث لعناصر من الحزب قتلوا في المعارك الاخيرة. وهؤلاء غير العناصر الـ١٣ الذين قتلوا في معارك ابو حوري.
وفي معلومات خاصة بـ”الشفاف”، ان الجيش الحر، وبعد اتضاح “لعبة” حزب الله في الساعات الاخيرة، اعاد انتشار قواته في مناطق متاخمة للقرى التي انتشرت فيها قوات حزب الله بما فيها الحقول والتلال الفاصلة بين “جوسية” و”القصير”، وهو سيضطر الى اتخاذ الاجراءات المناسبة ضد مصادر النار وبالاخص منها تلك الصادرة من المواقع المستحدثة لحزب الله في الصفصافة والحمام ورشما والحنظلية والرضوانية والنزارية والبرهانية والسفرجي والنهرية بعدما بذل المستطاع منذ سنة ونيف لحمايتها بحكم تركيبتها الديمغرافية. وقالت مصادر مقربة من الجيش الحر لـ”الشفاف”: “حزب الله وضعه يديه في النار منذ سنتين، وها هو اليوم يقامر بحياة الاهالي الآمنين من الشيعة في القرى المجاورة لـ”القصير” لاننا سنضطر للدفاع عن انفسنا في وجه من ظن انه قادر على منع سقوط نظام بشار الاسد.
واوضحت: “النظام السوري واعوانه يشيعون عن مواجهات بين اخواننا في جبهة النصرة وحزب الله في وادي العاصي! وهذه الاكاذيب معروفة الاهداف والغايات. فالحقيقة ان القتال جرى بين “كتيبة الفاروق”، من عديد الجيش الحر، وعناصر حزب الله ومرتزقة من ايران والعراق، وستكشف الساعات المقبلة حقيقة اكاذيبهم”.
من الشفاف

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية