الجمعة، 8 مارس 2013

السوريون وحق الحياة - اسئلة مشروعة

السوريون وحق الحياة - اسئلة مشروعة  

اسئلة يطرحها  محمد البوعزيزي



بداية لا بد من الإشارة الى أنني لم ولن أدافع في هذا النص عن أي موقف، لأي دولة أو شخصية اعتبارية وقفت مع الثورة السورية، ولست محاميا مكلفا بهذا الشأن، وبصفتي مواطنا عربيا، أؤمن بعروبتي كما أؤمن بوطنيتي، وبإنتمائي لوطني الأم، رأيت من المفيد، أن ادلو بدلوي أمام من لا يزال يصر على القراءة العكسية لما يحصل في سوريا، وأن اتوجه اليه او إليهم ببعض الاسئلة الملحة التي تتطلب إجابة صريحة وواضحة، وإقناع النفس والذات قبل الآخر.
وطبعا هذا النص ليس موجها الى جماعة (عنزة ولو طارت)، بل لمن يعتقد انه يعقل ويتوكل.

إن الواقع الطبيعي في سوريا يحتم علينا دفع بعض التساؤلات، علنا نجد ردودا شافية عليها، ومنها
هل يحق للشعب السوري أن يعيش بكرامة؟ هل يحق للسوري أن يقول آآآآخ، ويتألم بصوت مرتفع، دون أن يكون عند طبيب الأسنان، حيث المكان الوحيد الذي يفتح فيه فمه؟ هل يحق للسوري أن يقول نعم أو لا وفقا لما يعتبره صحا أو خطأ؟ هل يحق للسوري أن يكون مؤمنا او كافرا، أو يرفض أي فكر أو يتقبله دون أن يكون بعثيا؟ هل يحق للسوري أن ينتقد ولو كان مخطئا، دون أن يذهب الى غياهب السجون ويختفي، أو الى اقرب مقبرة؟ ألا يحق للسوري أن يكون كأي إنسان على هذه البسيطة متمتعا بحقوقه المدنية والانسانية والاجتماعية و...؟ ألا يستحق السوري أن يكون معارضا للبعث أو لنظام الحكم بطريقة ديموقراطية، دون أن يغيب وأي من أترابه بين جدران سجون الأسد الكثيرة؟ ألا يحق للسوري أن يقبل ويرفض ويناقش قضاياه الوطنية دون خوف أو وجل؟ ألا يحق للسوري أن يقول هذا مسؤول فاسق فاسد أو سارق؟ أم أن هذا الغيض من فيض الحقوق لا يستحقه السوريون؟

أرجو ألا نستغرق في المزايدات، إن من يدافع عن نظام الأسد ويقبل الذل للسوريين، وخصوصا من خارج سوريا، نتمنى أن يذهب وعائلته ويعيش في سوريا، وعندها سيدرك هذا حجم الظلم اللاحق بالسوريين من قبل النظام، وسيعرف أنه سيتمنى الموت على حياة الذل والخنوع، التي يريد الأسد الصغير أن يستمر في ممارسته بحق السوريين، لأنه ورث هذا الأمر عن أبيه، كما ورث السلطة، وهو يعتقد أنه ورث الأرض بما عليها، متناسيا أن هؤلاء من أجناس البشر، وليسوا حيوانات تقتات وتتوالد وتأكل وتشرب وتنام، وتسبح بحمد الرئيس وحاشيته، من الظلم اعتبار المعارضين السوريين على خطأ، في حين نرى ويرى كل العالم، بشار الأسد يمارس ساديته وإجرامه بحقهم جميعا، دون استثناء، من اجل إشباع رغباته في السلطة والتسلط على شعب مسالم، ودفعه أخيرا الى الكفر بكل القيم التي حاول أن يكسبه إياها رغما عن أنفه، وبالقوة الجبرية؟ كفانا تنظيرا، هذه حقائق لا يمكن إنكارها، وإذا لم تصدق أخي القاريء، يمكنك أن تذهب الى سوريا، وسوف ترى بأم عينك هذا الجزء البسيط الذي أشرنا اليه، مما يعاني منه السوريون في ظل عصابات آل الأسد.
نأمل ممن لديه إجابات واضحة على تساؤلاتنا ان يزودنا بها، وألا يبخل علينا بعلم لا ندعيه، ولا يتركنا فريسة وسائل الإعلام المندسة كما يشيع إعلام نظام عصابات الأسد وزبانيته، وحماته من الفرس والروس،  وسواهم ممن يصرون على التدثر بثياب ليست لهم، وعلى تسويق روايات ليسوا هم من كتبها، وعلى ترويج نظريات وهمية ليست من بنات أفكارهم، بل من إختراع أوكار أجهزة المخابرات المعنية بالملف السوري، وبقضية تحرر أهالينا في سوريا.
والله من وراء القصد.



0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية