
كشف النقيب المنشق عن الجيش السوري عمار الواوي, قائد "كتيبة أبابيل" في حلب, أن عدد المنشقين في الجيش بلغ أكثر من 25 ألفاً من الرتب العسكرية كافة, رافضاً في الوقت نفسه تسليح الثورة التي يحميها المنشقون.
وقال الواوي في مقابلة مع صحيفة "الشروق" الجزائرية نشرتها أمس, "إن 25 ألفا ما بين ضباط وضباط صف, كلهم يقفون اليوم بجانب المتظاهرين العزل, ولدينا مفاجآت في اليومين المقبلين, حيث سنعلن عن منشقين آخرين".
وأوضح أن "الجيش السوري الحر" لا يعلن عن أسماء هؤلاء "إلا عندما نتأكد تماماً أن عائلاتهم وذويهم بخير وفي مكان آمن لهم, نحن لا نريد تكرار تجربة بعضنا, حين أبيدت عائلاتنا أو احتجزت أو حتى فقدت".
وأكد الواوي أن "الثورة السورية سلمية وستبقى سلمية, ونحن لا ندعو لتسليح الثورة, بل نحن نحميها من الأمن السوري, ونحن كجيش سوري حر تعهد حماية شعبه وحدود وطنه, نحمي المتظاهرين سلميا".
ورفض الاتهامات الموجهة للضباط المنشقين بتنفيذ اجندة أجنبية, قائلا "إذا كنا نحن كمنشقين نعمل مع جهات خارجية تستهدف أمن سورية, فلماذا لا توافق على إصلاحات الداخل, وإذا كنا سلفيين مثلما يقولون, فهل الفنانة مي سكاف والناشط عارف دليلة والمسيحي ميشال كيلو سلفيون?.. إن النظام يختلق حججا ويلعب على وتر الطائفية في كل المجالات, حتى إنه قال أيضا إن قناة الجزيرة توزع حبوبا مهلوسة على المتظاهرين".
واتهم الواوي الرئيس بشار الأسد بإعطاء تعليمات بقتل كل من ينزل للشارع حتى الحيوانات "في محاولة لخنق الشعب, كما رش مدينة الرستن بمواد كيميائية, وقصفها جوا وبرا وبحرا", معتبراً أن "ما تنقله كاميرات الهواتف لا يعادل 10 في المئة مما يحدث فعلاً على الأرض".
واضاف "نحن لا ننتظر شيئاً سوى سقوط النظام الحالي قريبا باذن الله, ولدينا معلومات موثقة بوجود هستيريا داخل نظام الأسد, عائلات القيادات بما نسميه نساء الصف الأول كلهن سافروا خارج الوطن, عائلات الضباط الذين أعطوا أوامر بقتل المتظاهرين, الوزراء, النواب, أعضاء حزب البعث, وكل من ساهم في إبادة الشعب السوري".

12:38 م
Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق