
دمشق - وكالات - في الوقت الذي دخل «اضراب الكرامة» في سورية يومه الثاني في ظل التزام كبير به، امتدت المعارك بين عناصر الجيش والمنشقين عنه الى محافظة ادلب شمالا بعد ان بدأت في درعا جنوبا اول من امس واستمرت امس.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد أستخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل الخاصة خلال الاشتباكات التي بدأت فجر امس في ادلب.
وفي درعا، هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية ما أدى لإصابة العديدين.
وكانت معركة كبرى قد دارت رحاها اول من امس بين القوات الموالية للاسد ومئات المنشقين في بلدة بصر الحرير، حين اقتحمت البلدة قوات معظمها من اللواء 12 المدرع المتمركز في بلدة ازرع التي تبعد 40 كيلومترا من الحدود الجنوبية مع الاردن.
وقالت ربة منزل من بصر الحرير ان البلدة تتعرض لاطلاق نار من المدافع الالية المنصوبة على الدبابات. واضافت ان اطفالها بكوا خوفا.
وذكر مقيمون ونشطاء ان اصوات الانفجارات وطلقات المدافع الالية سمعت في بصر الحرير وفي اللجاة وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده.
وقال ناشط قدم نفسه باسم ابو عمر: «اللجاة هي الاكثر امنا كمكان يختبئ به المنشقون لانه يصعب على الدبابات والمشاة اختراقه. والمنطقة فيها كهوف وممرات سرية وتمتد على طول المسافة حتى ريف دمشق».
وافاد ناشطون عن تدمير ثلاث دبابات تابعة للقوات الحكومية خلال المعارك.
وفي ما يتعلق بالاضراب، قال ناشطون معارضون انهم تمكنوا من اغلاق كثير من المتاجر في دمشق وفي بلدات اخرى.
وقالت العضو في المجلس الوطني السوري المعارض ريما فليحان ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق والمرة الاولى التي ينتشر فيها الاضراب الى معظم الضواحي والمحافظات. واوضحت ان الهدف هو الوصول بالاضراب الى العصيان المدني الذي يعطل كل القطاعات ويجبر النظام على التنحي.
وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح لكن هذه الوسيلة اقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد الى السيناريو الليبي.
0 comments:
إرسال تعليق