
أعرب عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر ناجح إبراهيم عن اعتقاده بأنه سيحدث صدام بين السلفيين والإخوان فور تشكيل البرلمان المقبل، مطالبا بأخذ الحذر في بعض التصريحات المتشددة التي تخلق نوعا من النزاع بين أطياف الشعب المصري، واعتبر إن الاعتراض على حكومة كمال الجنزوري ليس له أي مبرر في الفترة الراهنة.
واوضح ابراهيم لـ «الراي» أن «الانتخابات تجري في تنافس ايديولوجي بحت حيث يدور التنافس حول الفكرة. فالسلفيون ينتخبون حزب النور والإخوان ينتخبون حزب الحرية والعدالة والأقباط والليبراليون ينتخبون الكتلة المصرية. وهذا سيؤدي الى صراع في المجتمع، وخصوصا بين السلفيين والإخوان».
واضاف: «أعتقد أنه سيحدث صدام بين السلفيين والإخوان فور تشكيل البرلمان باعتبار أنهم القوى التي حصلت على أكثر الأصوات، كما أن هناك اختلافا فكريا وثقافيا ودرجة مختلفة من الوعي الديني وهو ما يؤدي إلى انهيار الدولة».
واشار الى أن «غياب الأمن كان يشكل عنصرا قويا في أحداث التوتر والخوف في نفوس بعض المواطنين وأعتقد ان الثورة هي من احدثت ذلك.. فتطاول بعض العناصر على رجال الشرطة جعل هناك خللا في استعادة مكانتهم أمام المواطنين مرة أخرى. ولكن غياب البلطجية عن الانتخابات رغم أنها مناسبة مهمة لهم يعود للتحذيرات التي اطلقها المجلس العسكري إذا تم القبض على أي بلطجي».
ورأى أنه «لم يعد هناك اي مبرر للاعتصام في ميدان التحرير. وعلى المقيمين على الاعتصام فضه والاهتمام بالحدث الأكبر في المشاركة في الانتخابات البرلمانية».
وقال ان «الجنزوري من الكوادر الوطنية والقومية التي عارضت النظام البائد من قبل، وأعتقد أنه أفضل بكثير من عصام شرف لتولي هذه المهمة، كما أنني لا أرى أي مبرر للهجوم عليه بسبب أنه كان من كوادر النظام السابق. فعصام شرف كان عضوا في الحزب الوطني غير أنه استمد شرعيته من ميدان التحرير، ولكن حكومته كانت حكومة فتنة في المجتمع المصري، وكانت دائما تتخذ قرارات بعيدة كل البعد عن الثورة لذلك فقرار إقالتها تأخر كثيرا».
ووصف تصريحات بعض السلفيين عن هدم الآثار ومنع روايات نجيب محفوظ وغيرها من التصريحات بانها «مجازفة خطيرة بالنسبة لهم وجعلت التصويت لحزب النور يتراجع أكثر... فمثل هذه التصريحات لا تثير إلا الرعب والخوف في نفوس المواطنين».
0 comments:
إرسال تعليق