
نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر مطلعة ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات في موقع افضل بعد نجاحه في تمرير تمويل المحكمة الدولية، وبالتالي فإن الضغط عليه لاجباره على مقايضات محددة بات في غير محله، نظرا للخلافات داخل الاكثرية الحالية التي قد تشهد في الايام المقبلة اعادة خلط اوراق
المصاد رأت انه بالاضافة لذلك فإن الضغط على ميقاتي يمارس في توقيت متأخر، وهو غير قابل للترجمة العملية، لان الاولوية السورية التي ايدت التمويل حفاظا على الحكومة لن تتساهل مع اي محاولة لإسقاطها تحت اي عنوان: لان الحكومة اللبنانية تشكل بالنسبة اليها حاجة سياسية ومتنفسا اقتصاديا في ظل الحصار الدولي والعربي المفروض عليها
المصادر توقعت ان يعيد العماد ميشال عون تموضعه السياسي بعد ان اصبح المكون الاضعف داخل الحكومة لان رضوخه للاولوية السورية المتمثلة في استمرار الحكومة حرمه من تحقيق اي مكسب عملي او معنوي يعوض خسائره حيال بيئته
ولفتت المصادر الى ان ارتفاع منسوب الاشتباك السياسي بين عون وميقاتي لن يجعل الاخير يقدم اي تنازلات لمصلحة عون لان اي تنازل من قبل رئيس الحكومة سيرتد عليه داخل بيئته وفي علاقته برئيس الجمهورية، وهذا ما يجعله في غير هذا الوارد، في ظل تفلته من اي ضغوط تحت عنوان ان من يهدد بالاستقالة في حال رفض التمويل لن يتوانى في التهديد بالاستقالة، حال الاصرار على جعله رهينة لدى عون-حزب الله
وفي نفس الموضوع
ذكرت صحيفة "السفير" ان تكتل التغيير والإصلاح لم يستفق من ضربة الجلسة الحكومية الأخيرة بسهولة , فكل أحلامه والوعود التي تلقاها بفتح صفحة جديدة بعد إقفال ملف تمويل المحكمة الدولية وجدها تتهاوى أمامه قبل أن يبدأ البناء عليها.
وأضافت الصحيفة ان سلوك التكتل ورئيسه النائب ميشال عون أوحى أنه استوعب الضربة , فبعد "الجلسة ـ الصدمة"، لم يقم التكتل بالخطوة المتوقعة منه , وعلى الرغم من قناعته التامة بأن ما حصل يشكل إهانة للتيار عدا عن كونه يعتبر مخالفة للطائف لأن رئيس الحكومة طرح مشروع تصحيح الأجور من دون العودة إلى الوزير المعني، إلا أن العماد ميشال عون لم يقرر الاعتكاف كما فعل في المرة السابقة كما لم يتسرع في رد فعله , بل قرر العمل بطريقة مختلفة، فأعاد قراءة مواقفه ومواقف الحلفاء والشركاء.
ولفتت الصحيفة إلى ان التيار لم يحصل على إجابة شافية، على الرغم من طرح احتمالات عدة، كان معظمها في سياق التحليل، وأبرزها : نحن محاصرون وما يجري لا يقتصر على رفض مسيرة الإصلاح بل يهدف إلى محاصرة التيار تمهيداً للاستحقاقات المقبلة وأبرزها الانتخابات النيابية في 2013 .
وتابعت الصحيفة : خلاصة النقاش كانت أن هذه الطريق لم نعد نستطيع الاستمرار بها، والتضحية من رصيدنا لم تعد ممكنة في ظل غياب التزام الحلفاء بمشروع التيار , وعليه، تقرر القيام بمصارحة كاملة مع الحلفاء وتحديداً مع حزب الله وأمل عنوانها الرئيسي: علينا أن نعرف ما إذا كان وجود التيار لم يعد مقبولاً أو وارداً في المعادلة
0 comments:
إرسال تعليق