الثلاثاء، 31 يناير 2012
الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي : حزب الله قد يتحالف مع إسرائيل لمواجهة التدفّق السنّي من سوريا و مشروع إيران هو اقامة امبراطورية
3:29 م
اضف تعليق
كشف الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أنّ إيران هي التي استهدفته، موضحًا بالقول: "تمّ استخدام الجيش اللبناني وبعض الحزبيّين لتصفيتنا ونحن كنا في الحوزة العلميّة في البقاع لعقد جلسة لمجلس الأعيان وكانت محاولة مكشوفة، لذلك أطالب بمحاكمة واضحة". وأضاف: "الضابط الذي قُتل خلال استهدافي قضى برصاص الجيش اللبناني"، مشيرًا إلى أنّه "بعد أن فشلوا اعتبروا أن المهم قتل صوتي وبعدما فشلوا في قتل صوتي طوّقوا بيتي بالكثير من العسكر وحولوني إلى القضاء".
الطفيلي، وفي حديث لقناة "أمتيفي"، تطرّق إلى العلاقة مع سوريا قبل حادثة الحوزة، وقال: "لم يكن هناك من اتصال، وحين كنت انتقد الفساد في لبنان كنت أعرف ان النظام السوري هو من يقف وراءه ولم يكونوا مرتاحين لحركتي هذه".
ولجهة مسألة طرده من "حزب الله"، قال الطفيلي: "أنا "حزب الله" وأدافع عن شبابه وأنا أبو المقاومة وأدافع عن سلاحها، وحين أنتقد قيادته أدافع عن مسيرته الأساسيّة والصحيحة". وأردف: "ما أوصلتنا اليه ايران هو خطر على المقاومة وشبابها وعلى اللبنانيين". وتابع: "بنظري الكثير الكثير من قياديّي "حزب الله" يعلمون أنّ هناك جريمة ترتكب بحق المقاومة والمسلمين والفلسطينيّين، ويخافون على مواقعهم وبعضهم يهمّه رضا السلطان الإيراني"، مشيرًا إلى أنّ "الصوت الذي ارتفع ضد الايرانيين في الماضي كان صوتي، ولو كنت مثلما من يحمل المبخرة لكنت ما زلت في مكاني (أمينًا عامًا لحزب الله)، فقد طلبوا مني الكثير من مواقف في ايران ولكنني لم أتّخذها في الحرب مع حركة "أمل" والكثير من المواضيع، كما طلبوا مني أخذ الرهائن ورفضت لأنّ مسيرة "حزب الله" طاهرة وأنا أحافظ على مسيرته ولا أريد أن ألوثها".
وعن العلاقة مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، قال الطفيلي: "في العام 2005 زارني أحدهم يدعى عماد مغنيّة قبل مجيء نصرالله إلى بريتال، وتحدّث في أمور أخرى غير موضوعي مع الحزب كما وفي أمور أمنيّة، ولكن هناك خلافات حقيقيّة وإذا أرادوا حينها حل هذه المشاكل لكانوا فتحوها لنناقشها". وأضاف: "أنا لا افكر في من يحميني وأنا ابحث عمن يشهدني وأريد من "حزب الله" ما أسّسنا الحزب ليكون عليه وأهمّها المقاومة واصلاح الشأن الداخلي، في الحزب أُغلق باب المقاومة في تفاهم نيسان 1996 وهو أسوأ من تفاهم وادي عربة و"كامب دايفد" (للسلام مع الفلسطينيين)، فقد أسقطنا المقاومة وألغيناها بهذا الاتفاق وحولنا اهدافها الى الداخل".
وفي الاطار عينه، تابع الطفيلي: "أين هي المقاومة في مزارع شبعا وكفرشوبا؟ هم اعترفوا بأنّ ليس عندنا مقاومة عندما قالوا بأنّهم يقومون بعمليّات مقاومة تذكيريّة ليذكروا الناس بأنها موجودة"، وأضاف: "المقاوم لا يوقع للاسرائيلي ويعطيه ما يريد، فأي سياسة تطيح بالاستراتيجيّات هي لعب ونفاق، وسلاح المقاومة ذهب الى مكان آخر ونحن اليوم وقعنا في فتنة سنيّة شيعيّة"، وأردف: "تتحمل السياسة الايرانيّة مسؤوليّة الاحداث في لبنان وهي ستلحق الضرر بالمسلمين بدل من ان تجمعهم". واعتبر بأنّ "ما يجري في طهران هو أسوأ انواع الديكتاتوريات فكمّ الأفواه مخالف لشرع الله، فمن يعترضون في ايران لم يطلقون النار عليك".
ورأى الطفيلي أنّ "اليوم ثمة أكثر من شخصنة في "حزب الله"، وهناك تبعية عمياء"، واصفًا مبدأ ولاية الفقيه بالـ"بدعة".
واعتبر الطفيلي أنّ "الإسرائيلي متخوف من أن تعطي ايران الضوء الاخضر لـ"حزب الله" لشن حرب عليها من أجل تخفيف الضغط عن سوريا".
وأضاف: "إستخدام "حزب الله" السلاح في الداخل في 7 أيّار 2008، هو عمل فتنة سنيّة شيعيّة وسندفع اليوم ثمنه لأنّ الطوفان آت من سوريا، الحرب في سوريا تتّسع لتصبح حربًا أهليّة ينحدر إليها الشعب السوري ولبنان سيتأثر بها كثيرًا وعلينا أن نفكّر في الموضوع مليًّا". وأردف: "يجب إعادة النظر في بعض المواضيع لنمنع لبنان من أن يحترق أكثر من سوريا، فحدودنا مفتوحة مع سوريا والسلاح والرجال سيتدفقان إلى لبنان وسلاح "حزب الله" لن يقف في وجه السلاح".
وأشار الطفيلي إلى أنّ "هناك أشخاصًا قريبة من قيادات "حزب الله" تقول إنّها قد تتوجّه إلى التحالف مع اسرائيل لمواجهة هذا التدفّق من سوريا"، مضيفًا: "أسوء مرحلة مرّت على لبنان هي هذه المرحلة فالسني ينتخب لأنّه يريد مواجهة الشيعي والعكس أيضًا". وأردف: "علينا ان نجمع الكلمة وأن نوحّد الصف ولملمة الامور، فالنار الملتهبة في سوريا ستصل الينا وستحرق الجميع"، مشدّدًا على ضرورة أن يعيد كل من قوى "8 و14 آذار" النظر بما يحصل وأن يبحثا عن التعاون مع بعضهما".
وإذ رأى أنّه "لا يوجد في الدول العربية نظام ممانع لاسرائيل وكل الأنظمة مطيعة"، شدد الطفيلي لجهة ما يحصل في سوريا، على وجوب "إيجاد حل في سوريا وكل الدول عبر إعطاء الحق للشعوب". وأضاف: "كل يوم يمر تضيع فرصة الاصلاح في سوريا، ولا تزال هناك امكانية للخروج من هذه المحنة"، ورأى أنّ "على النظام السوري ان يعالج المشكلة بالتنازل للشعب وبناء دولة حقيقية واقامة نظام برلماني ديمقراطي حقيقي"، وأردف محذرًا: "سوريا ذاهبة الى حرب اهلية وبعدها رماد، فوضع سوريا يختلف عن باقي الدول التي شهدت ثورات لأنّ هناك طائفة ما تشعر بأنها مستهدفة وستستعمل كل الوسائل للدفاع عن نفسها".
وأضاف: "لا نستطيع القول للشعب السوري ان يتخلى عن مطالبه محقة، واليوم دور سوريا أما غدًا فدور غيرها، وأطلب من الانظمة بناء ديمقراطيات حقيقية".
وتابع الطفيلي: "النتيجة واضحة في سوريا وهي أنّ النظام سيسقط والدماء ستسقط وستكون لهذه المعركة آثار كبيرة، وأرى أنّ الامور ستصل إلى أسوأ مما وصلت اليه في ليبيا".
ولجهة الموقف الروسي، قال: "الموقف الروسي يشكل داهية بلاء ولا ينفع النظام السوري، وروسيا ستخذل النظام السوري في أي لحظة فهي على أبواب انتخابات وعلى سوريا التنبّه"، وأضاف: "كان على ايران و"حزب الله" ألاّ يدعما النظام السوري على حساب الآخرين".
وإذ لفت الإنتباه إلى أنّ "مشروع إيران هو اقامة امبراطورية فارسية والشيعة هم وقود فقط لها"، أضاف الطفيلي: "إيران خدمت الانظمة في البحرين والسعودية عبر تحريكها الشيعة لتخويف الشارع السني، وعلى "حزب الله" إعادة النظر في سياسته وايجاد مخرج للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".
وعن المحكمة الخاصة بلبنان واتهام أربعة عناصر من حزب الله بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال الطفيلي: "اليوم هناك محكمة وهناك جريمة موجّهة إلينا كشيعة" داعيًا إلى "توحيد السنّة والشيعة لحمايتهما"، وأضاف: "المحكمة مسيّسة وتخدم اغراض الدول الكبرى ولكن يجب التنبّه إلى الفتنة الداخليّة ويجب الاتفاق على موضوعها لتجنّب الفتنة"، وأردف: "من قتل (رئيس الحكومة السابق رفيق) الحريري وأيًا يكن، ألحق ضررًا بالمقاومة والعالم الاسلامي لأنّنا متّهمون اليوم وقد أغرقنا المقاومة في اللجّة (العميق القعر)". وتابع: "سنمدّد لـ(بروتوكول) المحكمة كما موّلناها".
وبشأن الوضع الحكومي، قال الطفيلي: "الحكومة هي حكومة "حزب الله"، وكان من المتوقع أن تسير في مسار واضح ولكن الاحداث في سوريا وشخصيّة ميقاتي أثّرتا على هذا المسار وغيّرتاه"، وأضاف: أخطأ "حزب الله" بتشكيل حكومة من دون قوى "14 آذار" وكان عليه ان يقدّر بأنّ "الربيع العربي" سيصل الى سوريا"، وتابع: "إذا استخدم ملف العمالة خدمة للسياسة فهذا اسوأ من العمالة نفسها"، وأردف: "الجنرال عون يقول إنّه سيّد "الاصلاح والتغيير" ولكن ما هذه المصيبة التي أمامهم في سرقة المازوت (الأحمر)"، ورأى أنّ "ملفات الأجور والمازوت والكهرباء تدل على حال الحكومة، و"حزب الله" هو الاساس ويتحمل المسؤوليّة".
وإذ تمنّى على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "إعادة النظر في الكثير من المواضيع"، قال الطفيلي: "الربيع العربي سيمتد ليشمل الدول العربية كلها، وقد يشمل إيران ويجب أن يشمل ايران
عن بيروت اوبسرفر
0 comments:
إرسال تعليق