السبت، 14 أبريل 2012

الخليجيون يملكون 'عربسات' ويحتجون عليه وسط استهجان إعلامي

الرياض - أحدثت مطالبات دول خليجية بإيقاف بث اربعين قناة فضائية تبث على القمر الصناعي المملوك لمنظمة الاقمار الصناعية العربية (عربسات) اهتمام الوسط الاعلامي الخليجي.

وكانت البحرين قد قررت سحب قنواتها من "عربسات" احتجاجا على ما وصفه الشيخ فواز آل خليفة المسؤول عن هيئة شؤون الاعلام البحرينية بحملات الكراهية والتحريض التي تشن عبر قنوات ممولة من ايران وتبث بكل حرية عبر "عربسات" في مخالفة لانظمة القمر والمؤسسة العربية.

وانضمت الكويت الى البحرين حيث هددت بالانسحاب، تحت دواع ان القنوات الممولة من ايران تتطاول على دول الخليج، ويتم عبرها سب الصحابة وزوجات النبي الكريم.

لكن اخبار الانسحاب والتهديدات أثمرت ليس عن ترحيب شعبي فحسب بل واستغراب اعلامي كبير، حيث ان دول الخليج تملك اكثر من خمسة وستين بالمائة من رأس مال "عربسات"، وفي نفس الوقت تنسحب منه.

ويبدو ان الاستغراب من قبل اعلاميين خليجيين تركز في ان السعودية تملك الحصة الأكبر من رأسمال "عربسات" وهي صامتة عن التصرف او رد الفعل، لكن بعض الاعلاميين في السعودية يرون ان هناك تعقيدات في قانونية ابعاد هذه القنوات في الوقت الراهن ويشيرون الى وجوب اعداد ملفات قانونية تتيح للمنظمة طرد هذه القنوات دون التعرض لعقوبات قانونية.

وتبلغ نسبة ملكية السعودية في "عربسات" 46٪ والكويت 21٪، لكن على الرغم من ذلك تواجه المنظمة هجوما اعلاميا خليجيا حيث تتهم بمخالفة القيم المهنية والاعلامية والمواثيق الدولية، وخاصة ميثاق الشرف الاعلامي العربي ووثيقة تنظيم البث والاستقبال الاذاعي والتلفزيوني العربية التي اقرها وزراء الاعلام العرب.

وقالت مصادر كويتية لصحيفة الجريدة الكويتية ان "ما يطرح في هذه القنوات لا يمكن اعتباره حرية تعبير او رأي بل هو ضرب لأمن دول الخليج وتمزيق مكوناتها".

يذكر ان قنوات ايرانية كالعالم والكوثر وبريس تي في وقنوات اخرى غير مملوكة لايران بصورة مباشرة تقوم بحملات قوية ضد البحرين والسعودية وتقف بقوة مع نظام بشار الأسد مثيرة امتعاض الكثير من مواطني دول الخليج.

الغريب في امر هذه الاحتجاجات الخليجية ان الخليجيين هم من يملك الحجم الأكبر من ملكية القمر وان على ارضهم تبث قنوات تعبر عن فكر ولاية الفقيه ففي الكويت يتم بث العديد من القنوات التي تؤيد الثورة في البحرين وان كان بصورة غير مباشرة كما تبث منها قنوات تروج الفكر الطائفي حسب اتهامات نواب في مجلس الأمة الكويتي.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية