الأحد، 8 يوليو 2012

رداً على دعم حزب الله لنظام الأسد.. لبنانيون مستعدون للقتال إلى جانب «أشقائهم السوريين»

يدخل حوالى 20 مسلحا لبنانيا حظيرة متهالكة قرب الحدود السورية ويستعدون لعبور الحدود، مصممين على القتال الى جانب «اشقائهم السوريين» من أجل اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
ولا تتجاوز اعمار هؤلاء الثلاثين. يجلسون وقد حشوا جيوب ستراتهم بالذخيرة. يرتاحون هنا في منطقة القاع الحدودية في شرق لبنان قبل ساعات من دخول الاراضي السورية، وقد القوا اسلحتهم وحاجياتهم ارضا.

ويقول عبد الحكيم بلغة إنجليزية سليمة «سنتوجه الى ادلب (شمال غرب سوريا)»، مضيفا ان «الجيش السوري الحر يحاول استعادة المدينة وهو يحتاج الى كل عون ممكن». ويرفض الشبان الكشف عن هويتهم كاملة «لاسباب امنية». ويقول بلال القادم من منطقة بعلبك (شرق) بابتسامة عريضة «كنت أعمل في محل لبيع الهواتف الخليوية. اقتصدت بعض المال، واشتريت بندقية كلاشينكوف قديمة في السوق السوداء». ويضيف «انها المرة الاولى التي أخرج فيها من لبنان. اذهب للقتال في سورية.

اشعر بالخوف عندما ارى كل ما يبث على شاشات التلفزة، لكنني مستعد للموت اذا قدر الله لي ذلك.

سيكون استشهادي من اجل الثورة السورية فخرا لعائلتي».

ويتابع بلال «السوريون اشقاء لنا. من واجبنا ان نساعدهم».

ويروي بلال انه ينتمي الى منطقة «يسيطر عليها حزب الله» الشيعي، ابرز حلفاء سوريا في لبنان. «هناك، الجميع يدعم نظام الاسد. وان تجاهر بمعارضتك له قد يتسبب لك بمشاكل كثيرة».

ويتابع ان «لبنان يلعب دورا كبيرا في الاحداث الجارية في سورية. انه يقفل الحدود، ويلاحق كل من يدعم الجيش السوري الحر، بينما المسلحون الشيعة يمكنهم ان يعبروا بحرية الحدود ليقاتلوا الى جانب النظام». ويرى بلال ان «الوقت حان لايجاد بعض التوازن» في هذه المسألة.

ويتهم عدد من خصوم حزب الله في الخفاء الحزب الشيعي بوضع امكاناته القتالية في تصرف نظام الاسد، الامر الذي نفاه مسؤولو الحزب، مؤكدين ان دعمهم معنوي فقط.

في المقابل، تتحدث تقارير امنية عن حركة تهريب غير منظمة للسلاح والذخائر والادوية الى مقاتلي المعارضة عبر الحدود اللبنانية يقوم بها تجار او متعاطفون.

ويقول اسامة سالم الذي يبدو اكثر تدينا من الآخرين «نذهب الى سورية من أجل الجهاد الى جانب اشقائنا السوريين ومن اجل الاطاحة بالاسد المتسلط. بما ان المجتمع الدولي اختار عدم التدخل، فعلى المسلمين انفسهم ان يحلوا هذه المشكلة». ويتابع سالم الذي اطلق لحيته، وهو يستمع الى آيات قرآنية من خلال هاتفه الخليوي، «ستقولون لي ان تنظيم القاعدة ومجموعات اصولية اسلامية تقاتل في سورية.. اذا كان الامر كذلك، فالخطأ يقع على الغربيين الذين سمحوا لبشار الاسد بالبقاء في السلطة وقتل الناس».

وتضم المجموعة بعض الشبان السوريين المقيمين في منطقة عرسال ذات الغالبية السنية والحدودية مع سوريا، وقد لجأوا اليها قبل بضعة اشهر.

ويقول زايد «كل عائلة سورية مقيمة في عرسال لديها فرد منها او اثنان يقاتلان الى جانب الجيش الحر». ويشير الى ان هذه العائلات تمول شراء الاسلحة في السوق السوداء. ويضيف «نشتري اسلحة من جنود بشار الاسد، وبينها بنادق هجومية وقذائف ار بي جي.. لكننا نحتاج الى اسلحة ثقيلة وصواريخ للقضاء على الدبابات والمروحيات». ويتابع بلهجة قاسية «الكلاشينكوف ضرورية لقتل الناس، لكن لا قيمة لها في مواجهة المدرعات».

ويقول زايد «لا احد يساعدنا. لا قطر ولا السعودية تعطينا المال اللازم من اجل شراء السلاح والذخائر. انهم يقدمون لنا المواد الغذائية فحسب». مع حلول الظلام، يركن المقاتلون الى النوم. بعد ساعتين، سينتقلون الى ارض المعركة، الى المجهول

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية