الاثنين، 9 يوليو 2012

شبكة تجسس جديدة من 5 اعضاء في "حزب الله" بينهم مسؤول في "سرايا المقاومة"

لم يعد مفاجئاً قيام حزب الله بكشف شبكة تجسس جديدة كان العدو الاسرائيلي نجح مع اجهزة استخبارات غربية في تجنيدها واستخدامها لنقل معلومات من داخل "العالم السري" للحزب.

ومع الكشف عن شبكة تجسس جديدة من خمسة اعضاء في الحزب، فإن رقماً جديداً ينضم لقائمة الشبكات المكتشفة وهو ما يطرح تساؤلات ليس فقط حول امعان اسرائيل في السعي لاختراق المنظومة الداخلية العسكرية والامنية للحزب، وعما اذا كان هناك المزيد من العملاء الذين لم ينكشف امرهم خاصة وان بعض من كشف امره كان يتولى مسؤوليات حساسة للغاية.

في جديد الشبكة المكتشفة شخص من آل ج، وتردد انه مسؤول في سرايا المقاومة، ولم تعرف بالضبط طبيعة مسؤولياته الا انه كان يحظى بنفوذ واسع داخل الحزب.

والعميل المذكور الموقوف لدى حزب الله كسائر رفاقه، فوجىء من يعرفه بعمالته، وذلك بسبب تزمته الديني ومغالاته في اعلان ذلك. وعلم انه كان في عداد حزب الامير الذي كان شكل في التسعينيات من القرن الماضي في الضاحية الجنوبية، هذا الحزب المتشدد والمتطرف في شيعيته والذي قضى حزب الله عليه بوسائل عديدة وقام بحله بعد تشتيت اعضائه وتفريقهم وممارسة كل انواع الاغراء لاستيعابهم والضغوط لإبعادهم.

وقد اشارت بعض المعلومات الى ان الحزب مارس عمليات امنية دقيقة للقبض على هؤلاء وتوقيفهم.. ومن ذلك انه مارس عمليات استدراج لكل واحد من اعضاء الشبكة ونفذ توقيتاً واحداً لدى توقيف كل منهم وذلك لضمان عدم فرارهم او فرار احدهم، بعد ان كان نجح عملاء انكشف امرهم او كاد ينكشف في الفرار باتجاه الكيان الصهيوني.

اضافة الى ذلك علم ان احد افراد الشبكة وهو من آل ح جند في دولة اوروبية متوسطية بعد ان أوقف فيها لمدة سبعة اشهر للتمويه، ويعتقد انه الرأس المدبر لهذه الشبكة.

ماذا ارتكبت الشبكة؟ وما هي المهام التي نفذتها للعدو الاسرائيلي؟

لا يملك احد اجابة على هذا السؤال في ظل تكتم حزب الله، الذي لم يسلم حتى الآن اي عميل في صفوفه الى القضاء المختص للوقوف بالتفصيل على ارتكاباتهم على غرار العملاء من خارج حزب الله الذين تجري محاكمتهم وكشف كل ما قاموا به امام الرأي العام. الاّ انه توافرت لـ"الشراع" بعض تفاصيل ما قام به عضوان في الشبكة كما يتضح في المقال المرفق، علماً ان ما يتردد هو ان ما قامت به الشبكة أدهى وأخطر.

ومع ان السؤال الاساسي المطروح اليوم بعد كشف هذه الشبكة هو هل من عملاء بعد في حزب الله، فإن ما ينبغي التوقف عنده هو نجاح الحزب في كشف هذه الشبكة، مع كل ما يعنيه ذلك من تهديد صريح للعملاء بأن احتمال كشفهم ممكن.

"الشراع"

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية