الأربعاء، 19 سبتمبر 2012
ويكيليكس: أحد حلفاء النظام السوري في لبنان سليمان فرنجية طلب التفاوض مع اسرائيل...مقابل سلاح حزب الله!
كشفت وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية في بيروت بتاريخ 4 شباط 2010 أنّ رئيس تيار المردة الوزير السابق والنائب سليمان فرنجية قد أعرب عن رغبته في قيام مفاوضات غير مباشرة بين لبنان واسرائيل بموازاة المسار السوري الإسرائيلي. هذه المعلومات وردت في وثيقة دبلوماسية مصنفة سرية قد سربها ونشرها موقع ويكليكس بتاريخ 30 آب 2011 تحت الرقم التسلسلي 10BEIRUT116.
كما ذكرت الوثيقة أنّ فرنجية أشار إلى أنه أنشأ علاقة جيدة مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصفه بالرجل الذي يمكن التعامل معه، وهذا ما انعكس ايجاباً على التقارب ما بين السنة في طرابلس والمسيحيين في زغرتا، منطقة نفوذ فرنجية. وتناول فرنجية في حديثه موضوع علاقته بالقوات اللبنانية وسمير جعجع معتبراً أنّ الأرض تمهد من أجل تلاق في المستقبل ولكن ليس في الوقت الراهن.
كما حث فرنجية في حديثه على خصخصة قطاعات الكهرباء والإتصالات السلكية واللاسلكية على اعتبارها مفتاحاً للنمو الإقتصادي مع ربط لبنان كهربائياً بدول المنطقة. وأعرب عن تأييده لإدخال جملة إصلاحات على قانون الإنتخابات والدول المدنية التي تحفظ حق المسيحيين بالإضافة الى تخفيض سن الإقتراع الى 18 سنة رغم معارضة حليفه ميشال عون.
فخلال لقائه بالسفيرة ميشيل سيسون الذي كان الأول منذ نحو عام بحسب ملاحظة واردة في الوثيقة، أشار فرنجية، "وهو الصديق والحليف المقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، أنه يؤيد قيام مفاوضات غير مباشرة بين لبنان واسرائيل على أن لا يتم توقيع اتفاقية سلام بين البلدين ما لم توقع اتفاقية مماثلة بين اسرائيل وسوريا وإلا فإن لبنان سيدفع الثمن في حال وقعت سوريا معاهدة مماثلة من دون لبنان".
وبحسب ما ورد حرفياً، فإنّه "يجب على الدولة اللبنانية أن تحتكر السلاح ولكن يمكن لسلاح حزب الله أن يستعمل كورقة قوية في التفاوض مع اسرائيل، وكذلك يمكن أن يلعب دوراً اساسياً في منع توطين الفلسطينيين".
واضاف فرنجية في مقابلته مع السفيرة سيسون "أنّ الضوضاء التي تصدرها بعض الأحزاب حول سلاح حزب الله في وقت تتجاهل هذه الاحزاب السلاح الفلسطيني داخل المخيمات يشير إلى نوايا سيئة. وهذا يشير إلى أن الهدف الأساسي من ذلك هو نزع سلاح الشيعة مقابل الإبقاء على سلاح السنة لفرض توطين الفلسطينيين بالقوة".
كما اقترح فرنجية "أن إنشاء الدولة الفلسطينية هو الحلّ الأمثل للوجود الفلسطيني في لبنان، هذا الوجود الذي يخيف اسرائيل ويخيفنا في آن معاً. ولن يعود جميع الفلسطينيين إلى تلك الدولة أما من بقي منهم فسيعامل كأي مواطن أجنبي آخر. كما ستتاح فرصة لهم من اجل الهجرة الى الى بلاد ثالثة".
وشدد فرنجية على ضرورة تحسين اوضاع الفلسطينيين المعيشية والإقتصادية والإجتماعية ولكن بشرط تحقيق نمو اقتصادي لبناني".
طارق نجم
0 comments:
إرسال تعليق