الخميس، 6 ديسمبر 2012

طرابلس "الفيحاء" عصية على "شبيحة الأسد"!!

خالد موسى

 مرة جديدة تدفع مدينة طرابلس ثمن ولائها للثورة السورية وانحيازها الى جانب المظلوم ضد الظالم والى خط الحرية والسيادة. الثمن تجسد كالعادة باشتبكات عنيفة سقط ضحيتها أكثر من خمسة قتلى و65 جريحاً اضافة الى تدمير لبعض الممتلكات. مؤامرة جديدة تحيك ضد طرابلس الفيحاء وأهلها الذين يتفاخرون بوقوفهم الى جانب الثورة السورية والشعب السوري، اراد النظام السوري صنعها لتوجيه رسائل الى الداخل والخارج عبر شبيحته وميلشياته المسلحة في جبل محسن والتي يدعمها بالمال والسلاح والعتاد في الداخل، من يدعي "المقاومة والممانعة"، ومن يقوم بما أسماه "الواجب الجاهدي" الى جانب شبيحة الأسد وجيشه في قتل النساء والشيوخ والاطفال المناهضين لحكم بشار الأسد وزمرته السياسية. المؤامرة الأخيرة تمثلت بكمين تلكلخ التي أقامه شبيحة الأسد بمساعدة أدواته ومخبريه في لبنان، لشباب مندفعين من طرابلس خرجوا الى سوريا كرد فعل لما يتعرض له الشعب السوري من قمع وتنكيل وتجريح واضطهاد، في ظل غياب شبه واضح لموقف صريح من قبل "ابن البلد" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما تعرض له شباب من أبناء مدينته من قبل حليفه النظام السوري. ربما قد تناسى النظام السوري وأدواته في لبنان أن طرابلس "الفيحاء" ستبقى عصية عليه وعلى كل من يحاول اللعب بامنها واستقرارها

.  كبارة: "حزب الله" مسؤول عن تفجير الوضع الأمني في طرابلس

 وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة في حديث خاص لموقع" 14 آذار"، ان "النظام السوري المجرم هدفه توجيه رسائل الى اهالي الشمال، خصوصاً اهالي طرابلس المناصرين للثورة السورية، عبر ادواته وزمرته المسلحة الموجودة في جبل محسن، هذه الزمرة التي تقوم من وقت الى آخر باستفزاز اهالي المدينة سواء بالرسائل التي يرسلونها الينا او من خلال الحركات الاستفزازية، وما يهمهم هو ان يبقى الوضع دائماً في حالة تازم في المدينة، لانها الوحيدة التي مازالت داعمة للشعب السوري والثورة السورية".

 وحمل كبارة "حزب الله ومن خلفه الذين يدعمون العصابات المسلحة والزمر الموجودة في جبل محسن بالمال والسلاح والعتاد، مسؤولية تفجير الوضع في المدينة"، وقال: "هناك وعي تام من قبل اهالي طرابلس وفعاليات المناطق المحيطة بجبل محسن لخطورة هذه المرحلة وللمؤامرة التي تحيك ضد طرابلس واهلها وضد استقرارها واقتصادها وامنها و وضعها الاجتماعي".

 وعن كمين تلكلخ الذي استهدف شباب من مدينة طرابلس، اعتبر كبارة ان " وزير خارجية لبنان الوزير عدنان منصور والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي هما شخص واحد وبالتالي يجب الضغط من قبل الحكومة اللبنانية علىيهما من أجل تسليم جثامين الشباب ولوضع حل لاسترجاع الشباب المفقودين في سوريا". واشار الى انه "على ما يبدو كان هناك مؤامرة ضد شباب طرابلس لافتعال هذه الاحداث وان الصورة الحقيقية لهؤلاء الشباب انهم ذهبوا باندفاع شخصي وبمبادرة شخصية ضد الممارسات التي يمارسها "حزب الله" في سوريا الى جانب الشبيحة في قتل النساء والشيوخ والأطفال وضد الاجرام الذي ينفذ ضد الشعب السوري، افضت الى رد فعل عند هؤلاء الشباب". وأوضح ان " بعد كمين تلكلخ تعرضنا إلى استفزازات عديدة من قبل شبيحة الاسد في جبل محسن تارة بالالعاب النارية والمفرقعات وتارة أخرى بالرسائل والكلام البذيء الذي توجها الينا وبالأساليب التي يتبعونها ضد اهالي المدينة".

 وعن ضبط الوضع في المدينة، اكد كبارة انه "حصل اجتماع موسع لكل فعاليات المدينة ضم السياسيين والعلماء والمشايخ وفعليات المناطق، وجرى اتفاق على وقف اطلاق النار وتسيير دوريات مكثفة للجيش اللبناني في المناطق الفاصلة بين مناطق الاشتباكات وبدء تنفيذ ما اتفق عليه، وكان الوضع اليوم الى حد ما هادىء في المدينة". وتمنى كبارة أن "يستمر الوضع في المدينة على هدوئه وخصوصا في موسم الأعياد،ولا يجوز في كل موسم عيد ان يكون هناك خربطة للوضع الأمني في المدينة"، لافتاً الى "الوعي التام من قبل اهالي المدينة لتدارك هذه المرحلة التي ستمر ويعود إليها الاستقرار والهدوء". موقع 14 اذار

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية