الاثنين، 3 ديسمبر 2012

"الخرطوشة" الأخيرة لنظام الأسد: السلاح الكيماوي!

مارون حبش تتجه الأنظار في هذه الأيام من الثورة السورية نحو دمشق، حيث انطلقت اشرس المعارك بين الجيش الحر وكتائب الأسد، وجذبت معركة مطار دمشق الدولي أنظار العالم لما فيها من نقاط قوى للمعارضة إذا حسمت لصالحهم، نظراً لأهمية المطار بالنسبة إلى النظام، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الحر معاركه في أرياف دمشق تحضيراً للمعركة الحاسمة التي على ما يبدو لن تطول كثيراً وقد تكون القاضية. وبات واضحاً لدى الجميع أن الجيش الحر يسيطر على قسم كبير من سوريا، وأن ليس هناك من قرار في اللجوء إلى اي وسيلة حوار يحاول صنعها النظام ليطيل فترة حكمه، خصوصاً بعدما شعر بالحرارة التي تقترب يومياً من القصر الجمهوري، ولعله سيذهب نحو الخيار الأخير والأخطر وهو استخدام السلاح الكيماوي. موقع "هآرتس" أشار إلى أن "أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت إشارات مشبوهة تشير إلى نشاط في قواعد سورية مخصصة لتخزين الأسلحة الكيماوية"، أما صحيفة "نيويرك تايمز" فنقلت عن أحد كبار رجال الاستخبارات الأمريكية قوله "إن بعض النشاطات التي يقومون بها تشير إلى أنهم يعتزمون استخدام هذه الأسلحة، فهم لا يقومون بنقلها من مكان لآخر فقط، بل هناك نشاطات مختلفة". الأمر يذكرنا بانقطاع الاتصالات والانترنت عن سوريا لمدة ايام، وما زالت الانقطاع يستمر إلا أن هناك معلومات قالت أنه تحسن بعض الشيء، فهل كان يريد النظام الاقدام على تصرفات معينة في ظل هذا الانقطاع، وهل للاسلحة الكيماوية علاقة بالأمر؟ مصدر من الجيش الحر، ينشط في حلب لفت إلى ان "الهيئات الاغاثية (برفقة متخصصين) داخل سوريا بدأت منذ أيام بتوعية الأهالي وعناصر الجيش في حال تم استخدام هذا النوع من الأسلحة"، ولم يستبعد أن "يستخدم النظام الكيماوي لأن المعركة شارفت على نهايتها، ولم يعد هناك من نقاط قوة لدى النظام، فهو ابتعد عن الأسلوب البري الهجومي وتموضع في المراكز وعند الحواجز، وبات يستخدم الطيران الحربي الذي بدأ ينهار أمام صواريخ الجيش الحر، وليس لديه أي منفذ لتغيير موازين المعركة إلا باستخدام الكيماوي". قال: "النظام يعتقد أنه إذا استخدم السلاح الكيماوي قد يجبر المجتمع الدولي على الذهاب نحو الحوار أو مفاوضات أو تسوية معينة، لكنه صرف النظر بذلك عن التهديدات الأميركية بشأن استخدام هذا السلاح ما قد يعطي الحجة للأخيرة لتتدخل عسكرياً بحجة منع وصول السلاح إلى عناصر غير منضبطة ما قد يسكت روسيا عن الموضوع". وأوضح أن "هذا السلاح من الصعب استخدامه في دمشق او بين الأحياء السكنية، في الوقت الذي يستخدم فيه الجيش الحر حرب العصابات، يعني لا مخيمات له أو مراكز معينة، بل هو يختبىء في الشوارع والأبنية السكنية المدمر أجزاء منها، وهم من الأهالي، وسكان الأحياء يساندوهم، فإذا أراد استخدام هذا السلاح يكون بذلك قرر إبادة الشعب وليس القضاء على الجيش الحر، إلا أن لا نستبعد إقدامه على هذا العمل، الرئي اسلعراق يالسابق صدام حسين فعلها وقتل الكثير من الأبرياء". وأكد أن "الجيش الحر تحصن من هذا السلاح، وهو يراقب المخازن الكيماوية عن قرب، وستكون الأقنعة جاهزة لتوزيعها على عناصر الجيش الحر والشعب السوري المعارض، لكن لا مفر من خسارات محدودة"، مشدداً على أن "في أي لحظة سنسمع بها أن النظام استخدام الكيماوي يعني أنه سقط".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية