الأحد، 2 ديسمبر 2012

قوات النظام تعود إلى حقل العمر النفطي شرق سوريا بعد انسحابها منه

عادت قوات النظام السوري إلى حقل نفطي في محافظة دير الزور شرق البلاد كانت انسحبت منه مساء الخميس، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت. ونقل المرصد عن ناشطين في دير الزور قولهم إن “قوات النظام عادت وتموضعت في حقل العمر النفطي”، مشيرًا إلى أن قوامها يبلغ نحو 150 جنديًا معززين بآليات ثقيلة. وكان المرصد أفاد أن قوات النظام انسحبت الخميس من هذا الحقل الذي يعد “آخر مركز تواجد لها شرق مدينة دير الزور”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن المقاتلين المعارضين “يتواجدون على بعد كيلومترات من هذا الحقل، ولم يدخلوا إليه خشية أن يكون ملغمًا”. وأوضح أن القوات التي أعادت الانتشار “هي نفسها التي انسحبت، وهي معززة بدبابات وناقلات جند مدرعة”. وكان المقاتلون سيطروا في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر على حقل الورد النفطي في محافظة دير الزور بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وكانت قوات النظام فقدت السيطرة على “معمل وحقل غاز كونوكو في 27 تشرين الثاني نوفمبر”، حسب المرصد الذي أشار إلى انشقاق 45 عسكريًا منه. كما فقدت هذه القوات السيطرة على حقل الجفرة في 18 تشرين الثاني نوفمبر في معركة قتل فيها أكثر من 50 شخصًا، حسب المرصد الذي أوضح أن قوات النظام “لا تزال تسيطر على حقول نفط التيم والمزرعة والخراطة والمهاش والبشري في الريف الغربي لمدينة دير الزور”. وتراجع إنتاج النفط في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار مارس 2011. ويرى الخبراء أن استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرًا على ميزان القوى لأن عددًا كبيرًا من هذه الحقول كانت تستثمره شركات أجنبية غادرت البلاد، وليس بإمكان المقاتلين الإفادة منها.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية