الخميس، 27 ديسمبر 2012

الطريق الى شطب الكفاح الفلسطيني - الجزء الثاني - محاولة حافظ الأسد تفتيت منظمة التحرير الفلسطينية

بقلم: الحاج مصطفى الترك

أمين عام حركة أنصار الثورة - لبنان

خرجت قوات المنظمة منتصرة من بيروت لأنها لم تهزم و وضعها كان يشبه وضع اعادة انتشار للقوات تحت كل الضغوط  و قد قبلت اسرائيل بهذا الحل انقاذاً لماء وجهها من عدم قدرتها على تحقيق انتصار يدمر بنية المنظمة التحتية ..!  

ما حدث بعد ذلك الخروج من ممارسة لنظام حافظ الاسد يثبت قطعاً ان هناك تفاهمات سرية تتعلق بمصير الكفاح الفلسطيني و لبنان موقعه الاخير .. اتفاقات تضع مصير المنظمةو سلاحها و قرارها على المحك ..! لم يمر شهر على الخروج المشرّف حتى اوعز الى احدى ادواته بأغتيال مهندس صمود بيروت و قائد العمليات العميد سعد صايل في البقاع.

لم يكن هناك  اسباب ظاهرة لهذا الاغتيال لكن تبين بعد ذلك ان هذا الاغتيال هو مقدمة لضرب العامود الفقري للثورة الفلسطينية - حركة فتح - الحقه بأفتعال خلافات داخلية داخل اتخذت طابع النقد الذاتي بعد الحرب و تغييرات تنظيمة بينما الواقع كان يشير الى ضغوط سورية على بعض قيادات فتح في دمشق لاعلان حركة تصحيحة داخل الحركة الهدف منها شق الثورة و اضعاف قيادتها و قرارها و هكذا ارتضى ابو موسى و ابو صالح هذا الدور و عندما لم يكن لهم اي فاعلية على الارض اوعز لهم النظام باحتلال بعض مكاتب الحركة في دمشق و الاشتباك العسكري مع قيادتها الشرعية في البقاع مدعومين من فصائل فلسطينيي سوريا من جبريل و ابو نضال و الصاعقة و للاسف حتى القوات الليبية المتواجدة في البقاع يومها ساهمت يومها في تلك المعارك و كان يتزامن ذلك مع ضغط سوري على كل كوادر و عناصر فتح المقيمين في سوريا للانشقاق على الشرعية الفلسطينية تحت كافة التهديدات و الاغراءات و تعرض الراحل ابو عمار الى اكثر من محاولة اغتيال لم تنجح ثم طرد من دمشق حاملاً معه القرار الفلسطيني المستقل و لم يتخلى عنه للاسد و كان يشير بذلك الى قلمه يرفعه ويقول هذا هو القرار الفسلطيني رحمه الله .. لكنه عاد الى  مدينة طرابلس في شمال لبنان متخفياً عن طريق قبرص

هذا ما جعل الاسد يفقد مصداقيته في استكمال تحقيق اهداف الاجتياح الاسرائيلي سياسياً و عسكرياً في الجزء الملقى على عاتقه في اخراج المقاومة الفلسطينية من كل الاراضي اللبنانية و الامساك بورقتها التفاوضية سياسياً و هنا يهمني ان أشير ان اسرائيل بعد تجاوز الليطاني لم تعد لوحدها في المعركة ضد م ت ف .. كان الى جانبها بعض العرب لاهداف معينة و اميركا و حتى السوفيات الذين لم يفعلوا شيئاً لفك و لو جزء من الحصار يؤدي الى تنفس م ت ف قليلاً .. 

و هكذا فتحت معركة طرابلس و اشرك فيها الاسد قوات جيش التحرير الفلسطيني لحسمها و كانت طرابلس وفية لعروبتها و اسلامها و صمدت مع فلسطين الى اخر يوم ادى الى اتفاق خروج جديد ليس مع اسرائيل بل مع الاسد متعهد استكمال المخطط ..! بعد الخروج و استفادة مما حدث سابقاً اتخذ الاسد خطوات جذرية لاحقة اعتقد انها تؤدي الى اجتثاث الثورة و الروح الوطنية التي تدعمها في لبنان من خلال 

خطوات تؤدي الى استهداف الارضية الحاضنة في لبنان و استحداث مخطط مذهبي يكون يده الطولى التنفيذية لأنه دائماً يستند الى ادوات في تحقيق مخطاطته.. كيف سيكون ذلك ..؟ نتحدث لاحقاً لتبسيط القراءة على اصدقائنا




0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية