الأربعاء، 13 مارس 2013

قتلى مجاهدي بشار الأسد في مزاودات علنية!

نشبت مزاودات عنيفة بين أطراف موالين للأسد في بعض القرى والجماعات في المدن الساحلية حول أكثر مدينة أو قرية قدمت قرابينها البشرية لدعم بشار الأسد في حملته العسكرية في كل أنحاء المدن والقرى ضد الشعب السوري الثائر، فيما يستمر النظام في التعتيم على أنباء قتلاه من الجنود والشبيحة بعد أن كان يفاخر بهم بداية أشهر الثورة.

وطلب أدمن صفحة "شبكة دمشق الإخبارية" الموالية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من الموالين للنظام إرسال قصص حول ما سماه شهداءهم، فوردته رسالة جاء فيها: "لقد تابعت باهتمام ماقمتم بنشره فيما يتعلق بأكثر مدينة قدمت شهداء وهي جبلة العزيزة على قلوبنا وأكثر قرية قدمت شهداء وهي قرية الحويز، لكن هل تعلم ماهي أكثر عائلة في سوريا قدمت شهداء إسمح لي حسب معلوماتي إنها عائلتي التي قدمت 27 شهيدا..".
وتوالت الردود والمزاودات بين المشتركين في الصفحة، فكتبت إحدى المواليات: "هل تعلم يا أدمن أن عائلة العموري في حمص قدمت أكثر من 80 شهيد"، فيما رد أحدهم: "اتكأت وادي العيون على جبال تحت ظل السنديان قبل أن تقول كلمتها، أرجوكم لا تحصوا شهدائي ... لا تحولوهم إلى رقم".

وفي رسالة ثانية يتحدث مدير صفحة "شبكة دمشق الإخبارية" المدعومة من مخابرات النظام عن شبيح وصفه بـ "الشهيد الحي من دمشق" يبعث برسالة لرفيقه من جبلة يسأله عن "المدينة التي قدمت أكبر عدد من الشهداء فداء لسوريا" ويلفت مدير الصفحة التشبيحية النظر إلى "تعليقات الصبايا والشباب على هذه المادة هي التنافس على أي مدينة أو قرية قد قدمت أكثر دفاعاً عن سوريا".

وتساءل أحد الموالين: "هل تريد أن تعرف ماهي أصغر قرية في سوريا قدمت كل شيبها وشبابها شهداء؟" ثم يجيب بنفسه مستفزاً رفاقه في القتل قائلاً: "وادي العيون"، فيرد عليه أحدهم: "غلط هالحكي شهداء سوريا من كل سوريا ..والشغلة مو بالعدد يعني اللي استشهدوا بغير مدن وضيع شو ما إلهن قيمة"، ويتهم الآخرين بالمحاباة والمداهنة: "يعني بعدين إن شالله ما يكون هالحكي مجاملة لشي ضابط من جبلة "، وينبري حسن عيسى همام عباس موبخاً: "عيب عليك هالحكي .. احترم مشاعر ذوي الشهداء !!".

تستمر المهاترات والمشاحنات على الشبكة الموالية للنظام لتفضح أعداد قتلاهم، التي يفاخرون بها، أكاذيب النظام وتعتيمه على الأعداد المتزايدة من القتلى جراء اشتباكاتهم مع الجيش الحر، فأحد قرى جبلة تجاوز قتلاها 400 شبيح، ويظهر على المحادثة شبيح من حمص يقول متحدياً: "حمص أم الشهداء من أسبوع كنت بتشييع شهيد وكان رقمو ١٨٨٩٠، وحي الزهراء قدم لوحده ٣٠٠٠ شهيد و١٥٠٠ مخطوف مجهول المصير" ثم يخرج عن طوره ولغة الأرقام لاجئاً إلى عبوديته قائلاً : "وشهيد ورا شهيد غير الأسد مامنريد".

ويخرج أحد المشاركين في السجال قائلاً: "في حدا حابب يعلّق العالم ببعضا وظبطت معو على مايبدو"، ويضيف : "خلينا نكون أوعى من هيك ونترحم ع شهداء سوريا جميعاً وما نتقاتل"، ليرد أحد المحرضين على سفك دماء السوريين: " بتمنى ندخل منافسة جديدة مين بيقتل أكبر عدد من الخنازير".

يخسر الأسد الكثير من شبيحته وعناصر ميليشياته في عمليات احتلاله للمدن والأرياف السورية الثائرة، فبعد فشل محاولة الهجوم على جبل التركمان بريف اللاذقيةالأسبوع الماضي، استقبل المشفى العسكري في مدينة اللاذقية 200 جثة عائدة من المعارك الخاسرة بينهم 50 ضباطاً، ويرفض الجنود الخدمة في جبهة داريا بريف دمشق،بعد أن قتل وجرح أكثر من 5000 شبيح خلال 90 يوماً، ويؤكد مراسل شبكة أخبار عكرمة المؤيدة للنظام خسائر الأسد: "بكل فخر واعتزاز .. استشهاد 17 من قوات الجيش العربي السوري وجرح ما يقارب الـ 35 من أبطالنا البواسل.."، وسط إعلام سلطوي يدفن رأسه في التراب خائفاً من هزائمه.


موقع أورينت نت

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية