الاثنين، 11 مارس 2013

بعد اعتراف نعيم قاسم بتسليح قرى القصير.. الثورة السورية تردّ: على حزب الله أن يأخذ من يريد حمايتهم الى اراضيه في لبنان.. لا أن يسلحهم في سوريا

"لسنا في سورية امام مشكلة داخلية بحتة. أما فيما يخص الحديث عن وجود مقاتلين لحزب الله في سورية، فإن الواقع يشير الى وجود مجموعة قرى في سورية سكانها من اللبنانيين، وغالبيتهم شيعية ويصل تعدادهم تقريبا الى حوالي 30 ألف مواطن، وسبق ان تعرضوا في منطقة القصير ومحيطها من محافظة حمص الى هجمات وضغوطات غير عادية. وقد خشينا أن يحصل تهجير الى داخل الاراضي اللبنانية، وان يتعرض هؤلاء لمزيد من الاخطار، عندها وجدنا من واجبنا كحزب الله أن نساعد هؤلاء لكي يحموا قراهم وبلداتهم ، هذا استلزم أن نساعدهم بالتدريب والتسليح والمساعدة، نحن لا نعتبر أن هذا الامر تدخل في الشأن السوري، وبالعكس نحن نلوم الدولة اللبنانية لأنها لم تفعل شيئا لمواطنيها الموجودين في الاراضي السورية، ودورنا هو دور مساعد، ونقول ان هذا الأمر أقل من الطبيعي، بل نحن نسد فراغا وثغرة لم تستطع الدولة أن تقوم بها لحماية مواطنيها الموجودين في الاراضي السورية". كان هذا تصريح الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين لحزب الله، على ما يجري في سوريا ولم يكن الدليل الأول على اعتراف حزب الله على مشاركته العسكرية في المذبحة السورية الجارية بحق شعب أراد الحياة ولكنه شكل اعترافاً واضحاً أنّ الحزب بات رسمياً في داخل الاراضي السورية بعدما كان امينه العام يدعي أنه يصد هجمات الجيش السوري الحرّ. 

وفي ظلّ عدم تعليق اي طرف رسمي على تصريحات قاسم الذي نصب مكانه بديلاً الدولة اللبنانية في الخارج بعد ان صادر حزبه سيادة الدولة في الداخل، جاء الرد من قبل الهيئة العامة للثورة السورية في دمشق وريفها، وعلى لسانها الناطق الإعلامي علي التيناوي، الذي قال "إنّ وجود مواطنين لبنانيين في قرى القصير لا يعطي الحق لحزب الهن ونعيم قاسم بأن يمدّهم السلاح والعتاد، وان يتصرف كأنه هو من أصحاب الأرض. ونحنا هنا نقول لقاسم، أنك اذا اردت حقاً ان تحميهم كما تدعي، فعليك إذاً أن تأخذهم الى اراضيك لتحميهم ضمن مناطقك لا أن تسلحهم ليقتلوا اصحاب الأرض الأصليين. هذا من ناحية المبدأ الأعراف التي يزعم أنّه يسير وفقها وعلى منهجها". 

كما تابع الناشط السوري " وإذا سلمنا جدلاً أنّ الغاية هي حماية هؤلاء المواطنين اللبنانيين الشيعة القاطنين للأراضي السورية، فنسأل هنا: ما هو سبب حشد حزب الله لمقاتلين في السلسلة الشرقية من لبنان على جانبي طريق الشام – بيروت؟ إنّ المعلومات التي توفرت لدينا منذ البارحة مفادها أنّ الحزب قد ارسل مئات المقاتلين لديه الى ما يعرف بمعسكر الشعرة الواقع على تخوم سرغايا السورية، مع العلم أن هذه المنطقة لا يوجد فيها شيعة ولا لبنانيين من الناحية السورية، ونعني هنا مناطق الزبداني وسرغايا وجوارهما. فما هي ذرائعه في هذه المرة؟ في هذا المعسكر يخضع المقاتلون لتدريبات مكثفة ومناورات بالذخيرة الحية حيث تم رصد إطلاق نيران مدفعية وبالتحديد راجمات صواريخ البارحة انطلاقاً من هذا المعسكر. الحزب يسير دوريات مسلحة حول المخيم، مع قيامه برفع سواتر ترابية واضحة للعيان على جميع الطرق المؤدية الى تلك المنطقة الملاصقة تماماً لحدود سوريا".

وكشف علي التيناوي أنّ "هناك معلومات مسربة من اوساط حزب الله تؤكد قيام الحزب باستحضار بعض الشبيحة السوريين من ضعاف النفوس من أهالي البلدات المجاورة وبالتحديد مضايا وبقين وحوش بجة، من أجل تنظيم ما سمي لجان شعبية وأهلية، وهي في حقيقتها آلية أمنية – عسكرية تابعة للحزب غايتها الأولى جمع معلومات استخبارية عن الثوار، ومكان انتشارهم ومواقعهم، تحضيراً لدخول الحزب الإيراني الى الزبداني وما حولها، بغية خلق منطقة آمنة متاخمة للبلدات الشيعية البقاعية، بعد ان التحقت المناطق السورية المذكورة التي بالثورة ضد بشار الأسد. كما تعتبر تلك المناطق معبر رئيسي لحزب الله بين سوريا ولبنان، وهو حالياً يمهد لاجتياحها من خلال هذه الحشود. وكما علمنا مؤخراً فانّ هناك ما يربو على 40 مقاتل من حزب الله موجودين في معسكر طلائع البعث الواقع في سهل الزبداني المحمي بالآليات العسكرية التي .
تدك المدينة كل يوم منذ 7 اشهر حتى الآن".

طارق نجم

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية