الأربعاء، 18 أبريل 2012

نقل 1600 من "أشرف" والمعارضة تتهم طهران بالمشاركة بترحيلهم




أعلن في بغداد اليوم عن نقل 1600 عنصر من منظمة خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف إلى معسكر الحرية "لبيرتي" في بغداد وسط اتهامات لقيادة المنظمة بسماح السلطات العراقية لعناصر من مخابرات النظام الإيراني بالاشراف على عملية النقل وتفتيش المرحلين.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن اللجان المشرفة على إخلاء معسكر أشرف بشمال شرق بغداد قد أكملت نقل 1600 من عناصر منظمة مجاهدي خلق إلى معسكر الحرية "لبيرتي" بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث كانت عملية نقلهم قد بدأت منذ شباط (فبراير) الماضي.
وأشارت إلى أنّ أن 40 من عناصر المنظمة سينقلون إلى أوروبا كونهم يحملون جنسيات دول فيها. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط أربع محاولات لتهريب وثائق ومستندات من معسكر أشرف معسكر الحرية /لبيرتي في بغداد.
ومن جهته قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذراع العسكري لمنظمة مجاهدي خلق أن فريقًا مكونًا من أربعة اشخاص تابع لوزارة المخابرات وقوة القدس الإيرانيتين في سفارة طهران في بغداد قد شاركوا في عمليات التفتيش لاربع وجبات من سكان أشرف الذين تم نقلهم الى مخيم ليبرتي.
وأضاف المجلس في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمته "إيلاف" اليوم ان هذا الفريق المكون من اربعة اشخاص قد حضر أثناء تفتيش السكان وممتلكات الوجبة الرابعة خلال الايام الماضية في أشرف كما انهم كانوا يصدرون توصيات ضرورية لابداء التشدد الاكثر اثناء التفتيش للحيلولة دون نقل بعض ممتلكات السكان ثم نقل تلك التوصيات الى السفارة الإيرانية في بغداد واللجنة الحكومية العراقية المشرفة على سكان أشرف في رئاسة الوزراء.
وأضاف المجلس ان هذا الفريق الرباعي كان يشارك منذ فترة في عمليات السيطرة وتوجيه النشاطات التي يواصلها عناصر النظام الإيراني المخابراتية امام و حول أشرف ضد مجاهدي خلق "وبغية توجيه العملاء المرسلين من وزارة المخابرات تحت يافطة العوائل وايضا ترتيب المسرحيات السخيفة للعملاء العراقيين المأجورين لنظام الملالي ضد سكان أشرف، انهم يرتدون نظارات معتمة و يستخدمون أسماء مستعارة لاخفاء هوياتهم الحقيقية ويتنقلون من أشرف الى ليبرتي منذ بداية نقل السكان الى ليبرتي و يستقروا بقرب مكان تواجده هناك غيرانه يتم ارسالهم الى أشرف في بداية نقل كل وجبة من السكان من جديد ثم يعودون الى ليبرتي بعد انهاء عملهم هناك".
وجاء هذا الاتهام في وقت يبدأ المالكي زيارة رسمية الى إيران الاحد المقبل لبحث علاقات البلدين والتطورات على الساحتين العربية والاقليمية واحتضان بغداد لاجتماع 5+1 حول الملف النووي الإيراني في 23 من الشهر المقبل. وتتهم المعارضة الإيرانية المالكي بتنفيذ اوامر بطهران بطرد عناصر منظمة مجاهدي خلق من العراق.
وقال المجلس انه في تطور آخر تسلق عدد من عناصر مخابرات إيران المتواجدين منذ أكثر من سنتين تحت اسم عوائل سكان أشرف اثناء نقل الوجبة الرابعة الاحد الماضي برج الحراسة للقوات العراقية وهو برج نصب لغرض حماية سكان أشرف فقامت برصد السكان ورفعت لافتات ضدهم ولكنهم قوبلوا باحتجاج شديد من قبل سكان أشرف وبحضور ممثلي ممثلية الامم المتحدة في العراق "يونامي" حيث اضطر الضباط الى طلبهم من هذه العناصر النزول من البرج.
وشدد المجلس على ان حضورعناصر المخابرات وقوة القدس الإيرانيتين حول أشرف وليبرتي وتواجدهم اثناء تفتيش السكان يعتبر انتهاكاً للاتفاقيات بين الامم المتحدة والحكومة العراقية ولقانون اللجوء حيث يعرض ذلك أمن وسلامة عناصر مجاهدي خلق وعوائلهم داخل إيران للخطر. وطالب حكومة الولايات المتحدة والامم المتحدة بالحاح بأرغام الحكومة العراقية على ايقاف الانتهاك الصارخ للقانون هذا ووضع حد لتواجد العناصر الرسمية والغير رسمية للنظام الإيراني فورا.
وكان مسؤولون أميركيون قد حثوا اواخر العام الماضي منظمة مجاهدي خلق على قبول خطة للامم المتحدة تقضي بنقل اعضاء الجماعة الى معسكر الحرية في خطوة لانهاء خلاف طويل بين المنظمة والحكومة العراقية. وصرح مسؤولون اميركيون بأن خطة الامم المتحدة تقضي بنقل من يعيشون في معسكر أشرف الى موقع جديد قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وتعيد توطينهم كلاجئين.
وقد أصبح مستقبل سكان معسكر أشرف غير معروف عام 2009 عندما سلمته الولايات المتحدة الى الحكومة العراقية التي تقول ان من يعيشون فيه يهددون أمن العراق. واتهمت منظمة العفو الدولية مؤخرا الحكومة العراقية بقتل حوالي ثلاثين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وجرح آخرين باستخدام الرصاص الحي في هجوم ضد المعسكر.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق (الشعب) تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران السابق وبعد الثورة الإيرانية عام 1979 عارضت النظام الإسلامي الحاكم الذي اقيم على انقاض حكم الشاه والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980و1988.
وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في حزيران (يوينو) عام 2001 الامر الذي دفع الدول الاوروبية الى رفعها من قائمة الارهاب لكن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد اجراء مماثلا وتقول انه يحتاج الى مزيد من الدراسة.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية