الدستور - جولة في ذاكرة الوطن - اعاد زياد أبو غنيمة - تمكن الجيش الفرنسي بإمكانياته العسكرية الكبيرة بقيادة الجنرال غورو»هنري جوزيف أوجين غورو»في التغلب على الجيش العربي بقيادة الشهيد بإذن الله القائد يوسف العظمة في معركة ميسلون في 24 / 7 / 1920 م مما أسفر عن القضاء على الحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين، وفجـَّرت هذه النكسة براكين الغضب في نفوس العرب فالتقت نخبة من الثوار السوريين بقيادة المجاهد أحمد مريود الذي تردُّه بعض الروايات إلى عشيرة المهيدات في شمال الأردن في قرية راحوب القريبة من إربد في 9 / 6 / 1921 م وتعاهدوا على الانتقام من المحتلين الفرنسيين ووضعوا خـُـطة لاغتيال الجنرال غورو، وفي 23 / 6 / 1921 م وهواليوم الذي قدَّم فيه الرئيس رشيد طليع إستقالة حكومته التي كانت أول حكومة في الإمارة الأردنية وكان أحمد مريود من أعضائها إنطلق خمسة من الثوَّار السوريين وهم خليل بن علي مريود ومحمد حسن وهما من قرية جباتا الخشب في الجولان وشريف شاهين من قرية جباتا الزيت ومحمود البرازي الملقب بأبي دياب من حي الأكراد بدمشق»ومحمد ضاهر من قرية»شبعا»من ملاذهم الآمن في قرية كفرسوم في منطقة الكفارات في شمال الأردن حيث كانت تحتضنهم عشائر المنطقة وكمنوا للجنرال غوروقائد جيوش الإحتلال الفرنسي في سوريا ولبنان على طريق القنطرة أثناء قدومه إليها، وعندما اقتربت سيارة غورومن الثوَّار الذين كانوا يرتدون ملابس الدرك بغرض التمويه صوَّبوا رصاصهم على الضابط الجالس بجاني السائق ظنا منهم أنه غوروفقل على الفور، ولكن السائق قذف به خارج السيارة وتمكن من الهرب،
وتبين أن الضابط القتيل كان الليوتنان برانيه المترجم الخاص للجنرال غورو، وأذاعت سلطات الإحتلال الفرنسي بلاغا اتهمت فيه الثوَّار السوريين بالمسؤولية عن محاولة إغتيال غورووقتل مترجمه الخاص وذكر البيان أن الثوَّار لجأوا إلى شرقي الأردن، وبعد خمسة أيام من العملية أصدرت محكمة عسكرية فرنسية في 28 / 6 / 1921 م أحكاما بالأعدام على الثوَّار أحمد مريود ومحمد حسن ومحمود البرازي وشكيب وهاب وأدهم خنجر ,الذي لم يشارك في العملية، وبعثت سلطات الإحتلال الفرنسي في دمشق طلبا رسميا إلى حكومة الإمارة الأردنية للقيام بإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إليها لتنفيذ أحكام الإعدام فيهم، ومارس الإنجليز الذين كانوا يجثمون على صدور الأردنيين ضغوطا كبيرة على حكومة الإمارة للتجاوب مع مطالب الفرنسيين، ولكن ضغوط الإنجليز لم تجد لها صدى بل على العكس فقد قام قائد الدرك في الإمارة الأردنية القائد فؤاد سليم وهولبناني الأصل بإخفاء الثوَّار أحمد مريود وبعض رفاقه في بيته فترة من الزمن إلى أن تمكـَّـن من تأمين خروجهم من شرقي الأردن إلى الجولان وبادية الشام حيث احتضنتهم عشائرها التي كانت تؤازر الثورة السورية ضد المحتلين الفرنسيين.
وتبين أن الضابط القتيل كان الليوتنان برانيه المترجم الخاص للجنرال غورو، وأذاعت سلطات الإحتلال الفرنسي بلاغا اتهمت فيه الثوَّار السوريين بالمسؤولية عن محاولة إغتيال غورووقتل مترجمه الخاص وذكر البيان أن الثوَّار لجأوا إلى شرقي الأردن، وبعد خمسة أيام من العملية أصدرت محكمة عسكرية فرنسية في 28 / 6 / 1921 م أحكاما بالأعدام على الثوَّار أحمد مريود ومحمد حسن ومحمود البرازي وشكيب وهاب وأدهم خنجر ,الذي لم يشارك في العملية، وبعثت سلطات الإحتلال الفرنسي في دمشق طلبا رسميا إلى حكومة الإمارة الأردنية للقيام بإلقاء القبض عليهم وتسليمهم إليها لتنفيذ أحكام الإعدام فيهم، ومارس الإنجليز الذين كانوا يجثمون على صدور الأردنيين ضغوطا كبيرة على حكومة الإمارة للتجاوب مع مطالب الفرنسيين، ولكن ضغوط الإنجليز لم تجد لها صدى بل على العكس فقد قام قائد الدرك في الإمارة الأردنية القائد فؤاد سليم وهولبناني الأصل بإخفاء الثوَّار أحمد مريود وبعض رفاقه في بيته فترة من الزمن إلى أن تمكـَّـن من تأمين خروجهم من شرقي الأردن إلى الجولان وبادية الشام حيث احتضنتهم عشائرها التي كانت تؤازر الثورة السورية ضد المحتلين الفرنسيين.

2:46 ص

Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق