الجمعة، 16 نوفمبر 2012

الجيش السوري الحر يقترب من تحرير كامل المعابر البرية و يعد بتحرير المعابر الجوية

أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مربع أمني لقوات النظام السوري في منطقة البوكمال في دير الزور القريبة من الحدود مع تركيا، كما أشار إلى سيطرة مقاتليه على حاجز كبير للجيش النظامي في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأوقع جنوده بين قتيل وجريح. وأوضح رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي، أن «المربع الذي جرى تحريره في البوكمال، يعد موقعا استراتيجيا بالنسبة لقيادة الجيش الحر، وتحريره يقربنا خطوة إضافية في مسيرة تحرير كل سوريا». وأكد حجازي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «المربع المحرر كان يضم مفارز للأمن العسكري والجيش الشعبي ومدرسة عسكرية». وقال «لقد دخلنا مرحلة خنق النظام شيئا فشيئا، وبدأنا عملية تحرير لكل المعابر البرية من كل الحدود وصولا إلى تحرير المعابر الجوية قبل أن نبدأ مرحلة تحرير العاصمة دمشق بشكل كامل في القريب العاجل إن شاء الله». وأشار إلى أن «كل موقع نتقدم فيه هو اقتراب من النهاية الشاملة للنظام». وردا على سؤال عن قصده من تحرير المعابر الجوية وما إذا كان ذلك يعني تسلم الجيش الحر لأنظمة صواريخ أرض - جو تضيق على الطيران السوري أو خط التواصل الجوي بين الخارج وسوريا، اكتفى بالقول «هذه من أسرار المعركة، وإن شاء الله عما قريب ستكون هناك مفاجآت». إلى ذلك، كشف الناطق الإعلامي باسم «مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق - الغوطة الشرقية»، عمر حمزة، أن «ما تم تحريره هو فوج النقل في الغوطة الشرقية وليس حاجزا أمنيا أو عسكريا». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «كتائب لواء الإسلام التابعة للجيش السوري الحر، تمكنت من تحرير فوج النقل في الغوطة الشرقية تحريرا كاملا من عصابات الأسد بعد حصار ومعارك شرسة استمرت أكثر من 36 ساعة»، معتبرا أن «هذا الفوج يعد من أكبر أفواج النقل في سوريا، وهو يحتوي على ثلاث كتائب، وهذا العدد الكبير والمساحة الشاسعة هي التي أجلت قرار اقتحامه أكثر من مرة من قبل كتائب الثورة، قبل أن تتخذ كتائب لواء الإسلام القرار باقتحامه ليل أمس (أول من أمس) وتحريره بالكامل»، مشيرا إلى أن «السيطرة على هذا الفوج هي ضربة قوية في قلب العصابة الأسدية المتهالكة والمنهارة». ولفت إلى أن «مقاتلي كتائب لواء الإسلام استخدموا في هذه المعركة ما توفر لهم من الرشاشات الخفيفة والمتوسطة ومدفع (هاون) وقنابل يدوية ودبابة (تي 52) معدلة». وقال حمزة «لقد أسفرت المعركة، فضلا عن تحرير الفوج، عن مقتل ما يزيد على 70 عنصرا من العصابة الأسدية، وغنم مقاتلونا أسلحة الفوج كلها»، مشيرا إلى أن «خسائر الكتائب كانت سقوط ستة شهداء هم بشار محمد الأجوة، وإبراهيم عوض، وحسام كريم، ومصطفى عز الدين، والرقيب المنشق عبد الرحمن الدقي، ومحمد خليل المكنى بـ(أبو الفوز الحر)». إلى ذلك، قال محمد الدوماني، أحد الناشطين الميدانيين في ريف دمشق، إن «السيطرة على فوج النقل تعتبر تقدما مهما على طريق إمساك الثوار بالأرض في مناطق ريف دمشق». ولفت الدوماني في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «الكتيبة (فوج النقل) هي سابع أكبر وأضخم كتيبة للجيش النظامي في سوريا، وهي تضم ثلاث كتائب وتقع على مساحة جغرافية تقارب الـ400 ألف متر مربع»، مؤكدا أن «المقاتلين الثوار حصلوا على غنائم كبيرة من أسلحة وذخائر وعتاد عسكري، فضلا عن أسر عدد من جنود النظام الذين بقوا على قيد الحياة».

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية