السبت، 2 أبريل 2011

من حماة إلي درعا

هكذا دمر حماة المجرم حافظ الاسد

من حماة إلي درعا لازال الدم السوري ينزف ويتراشق علي ثوب عائلة الأسد المجرمة ...

بقلم / أبو المعتصم عبد الله



كأن الإجرام صفة متوارثة لهؤلاء الحكام العلويين ... ففي عام 1982م قام نظام المجرم حافظ الأسد بشن أوسع حملة عسكرية يشنها النظام السوري ضد المعارضة المسلحة في حينه, وأودت بحياة الآلاف من أهالي مدينة حماة.
حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها المدنيون من أهالي حماة وتدمير المساجد والبيوت وتم تدمير المدينة عن بكرة أبيها وانتشرت رائحة الدم والبارود ورائحة الموت بين أزقة المدينة واطلالها المدمرة ليرسل حافظ الأسد وحكمه رسالة مخطوطة من دم الأبرياء إلي كل الرافضين لحكمه الديكتاتوري العلوي ...



ورغم هذا الظلم والإجرام بقي هذا الأسد يتغني بالمقاومة والممانعة والديمقراطية والشعارات الرنانة ... لابسا ثوب البطولة والصمود ومخبئا تحت الثوب الزائف حقدا وغدرا لشعبه البرئ المقهور ...



دماء أهالي حماة لم تجف بعد رغم مرور السنوات ولم تنسي الذاكرة أبدا هذه الجريمة النكراء ... ولازال الدم السوري ينزف ويتراشق علي ثوب عائلة الأسد المجرمة الفاسدة ...



وها هو المشهد يتكرر مرة أخري بنفس السيناريو وبنفس اليد الآثمة لأولاد الإجرام ... فالتاريخ الإجرامي يعيد نفسه فها هو المجرم بشار الأسد وأخيه الدموي ماهر يرتكبون أبشع المجازر ضد الشعب السوري العريق لتعود إلي الذاكرة صورة مجزرة حماة الذي ارتكبها الأب لتتكرر المجزرة بيد الأبناء في درعا ... لتتعانق أرواح الشهداء في حماه مع أرواح الشهداء في درعا النازفة ... وليعلوا صوت الضحايا من محراب المسجد مستغيثا مستنجدا غارقا بالدماء ...



فالتاريخ لا ولن ينسي مجزرة حماة الذي ارتكبها نظام حافظ الأسد ... ليعيد التاريخ نفسه بمجزرة درعا الذي ارتكبها نظام بشار الأسد ...

والعجيب أن المجرم بشار لازال يتغني بالمقاومة والممانعة والصمود والشعارات الرنانة المخادعة الذي ما عادت تنطلي علي احد ... والذي فقدت مصداقيتها منذ أول قطرة دم نزفت من مواطن سوري في درعا واللاذقية وباقي المدن الثائرة ...

فالشعب السوري البطل عرف طريقه ... وصنع من دمه بداية الثورة ... ثورة نهاية الحكم العلوي الفاسد وسقوط عائلة الأسد الفاسدة ... فثأر حماة يدق الجدار ... فاستيقظوا يا أهل الشام ...

وثأر درعا يستصرخ الأحرار تقدموا فان عرش الطغاة يتهاوي ... ودماؤكم لعنة تطاردهم وتلعنهم ... فلا تتراجعوا فانتم الحق ... والحق فوق القوة ...

والقوة الغاشمة الضالة ستنهار وتضعف أمام صمودكم الأسطوري وحقكم الشرعي بالكرامة والحرية ...

ثوروا وانتفضوا فالجولان المحتل يناديكم ... فاستمروا بثورة الشجعان ضد بائعي الجولان ... إنها الأرض تناديكم فطهروها من رجس الفاسدين ...



إن سياسة الخداع والتضليل والتغني بالمقاومة والممانعة زورا وبهتانا لن تحميكم من غضب الشعب ... فلتتوقفوا عن الخداع وعن الاختباء خلف شعارات المؤامرة ... ولترحلوا عن هذا الشعب ويكفيكم ما اقترفت أياديكم من جرائم ... فالشعب لن يرحمكم وحكم الشعب قادم لا محالة ودماء الأبرياء والضحايا ستنتقم ...



ملاحظة / إلي الفصائل الدمشقية مشعل وشلح وجبريل وباقي شلة الممانعة هل شهداء سوريا هم إرهابيون ومتآمرون ؟؟؟ هل ثورة الشعب السوري هي خيانة ومؤامرة ؟؟؟



نفس الخطاب السوري الزائف الضال يتردد بنفس اللهجة في غزة بلسان حكومة الانقلاب وبنفس الأسلوب بألسنة حكومة الملالي في طهران ... يبدو أنهم تلقوا الدرس علي يد شيخ طهراني واحد في قم ... فالثورات في الوطن العربي هي حق للشعوب ومباركة ... إلا في طهران ودمشق وقطر وغزة فهي مؤامرة هذا هو نهجهم الذي تربوا عليه علي يد أصحاب العمامات النجسة ... شر البلية ما يضحك ...

وحسبنا الله ونعم الوكيل

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية