الخميس، 11 أبريل 2013

ويكيليكس تكشف 4 رجال يديرون ثروة الأسد

كشف موقع "ويكيليكس" عن وثيقة سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا عن اعتماد الرئيس بشار الأسد على أربعة رجال في إدارة أصوله وأمواله في الداخل والخارج، وهم زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف، وفواز الأخرس.
ففي مفاجأة طارئة كشفت وثائق "ويكيليكس" خبايا وأسرار جديدة عن نظام بشار الأسد، فقد كشفت برقية سرية خاصة بالسفارة الأميركية في سوريا حملت عنوان: "مهاجمة أموال بشار الأسد" أسماء الأشخاص الأربعة الذين يعتمد عليهم الرئيس السوري في تحريك أمواله وتحقيق مكاسبه غير المشروعة

أهم رجل في سوق الصرافة السوداء
وتشير البرقية إلى أن زهير سحلول، الذي يعد أهم رجل في سوق الصرافة السوداء في سوريا، منحته الحكومة مكتباً في "مصرف سوريا المركزي" ليدير منه أزمة هبوط الليرة عام 2005. وخلال أسابيع استرد سحلول 20% مما خسرته الليرة السورية، وحقق أرباحاً طائلة له ولرجال النظام.
وتؤكد الوثيقة أن سحلول يتولى تحريك أموال الرئيس الأسد، لما يتمتع به من علاقات خاصة تخوله تحويل 10 ملايين دولار لأي مكان في العالم خلال 24 ساعة

خال بشار.. عقل الفساد
أما محمد مخلوف، والد رامي وخال بشار الأسد، فوصفته البرقية بالعقل المدبر للفساد. وكشفت عن منح نجله رامي أول ترخيص لشركة هواتف متحركة في البلاد المعروفة بـ"سيريا تيل".

ملك العملة
ويعرف نبيل الكزبري الذي يلعب دوره لصالح أسرة مخلوف بـ"ملك الورق". ورغم أن قاعدة أعماله في فيينا، فقد طور الكزبري روابطه مع رامي ومحمد مخلوف، إلى أن أصبح رجل رامي مخلوف الأول في "شام القابضة"، التي استقطبت 70 من كبار المتمولين السوريين.
إلى ذلك، يستغل الكزبري، الذي لعب دوراً في تشجيع ساسة أوروبيين على التقارب مع بشار، شبكة اتصالاته بدوائر الأعمال والبنوك لنقل أصول تابعة للأسد إلى الخارج

الأخرس يستغل موقع صهره
وفي نفس السياق، تؤكد وثيقة "ويكيليكس" أن فواز الأخرس، والد زوجة بشار، نشط على نحو متزايد في قطاع العمال في سوريا، مستغلاً موقع صهره بشار الأسد. وعززت عملية تتبع حركة حسابات الأخرس المصرفية وتحريكه أموالاً ضخمة، الشكوك في دوره في إخفاء أموال تابعة للرئيس السوري

الأحد، 7 أبريل 2013

تسلّحوا… السلاح أمان !

آخر المخطوفين حتى كتابة هذه السطور، كان المواطن جوزف الخولي الذي قيل انه يعمل سائقاً عمومياً، وقد خطف في منطقة الدورة أي في قلب العاصمة وفي احضان الدولة. الخاطفون طلبوا فدية قيمتها 50 الف دولار وهو ما كان قد دفعه اهل المخطوف مازن حمادة في عنجر لاستعادته، بما يعني ان بورصة الخطف آخذة في الانهيار، فابشروا سيأتي يوم تصل فيه "التنزيلات" درجة تجعل فدية المخطوف من الفقراء رأس بطيخ او ربطة خبز او علبة طون!


ذات يوم رفع الإمام المغيّب موسى الصدر شعار "السلاح زينة الرجال" لمواجهة العدو الاسرائيلي الذي تمادى في شن الهجمات من الجنوب الى بيروت، والآن ايها السادة الكرام في هذه الدولة السعيدة، اسمحوا لنا ان نرفع شعار "تسلحوا... السلاح أمان"، لأن "موضة" الخطف التي تزدهر في الشوارع والمدن والأرياف، لأسباب تتصل بالثأر والابتزاز وفرض الخوّات، قد تنتقل غداً الى البيوت وقد يأتي من يقرع ابوابكم قائلاً "اطلعوا برّا وبثياب النوم... وهاتوا الأساور وما في الجوارير"!
  

قبل اسبوعين تقريباً ناهز عدد المخطوفين الـ64 بعضهم لأسباب سياسية، وبعضهم لحزازات وكراهيات مذهبية مستجدة، وبعضهم لأسباب تتصل بالأزمة السورية، والبعض الآخر طمعاً بالفدية، لكن المضحك - المبكي ان المفاوضات على الفدية شهدت احياناً مساومات بين الضحايا والخاطفين بعيداً عن "عيون" الدولة [يا عيوني] على قاعدة إثبات فقر الحال وضيق ذات اليد وانتهت بخفض "السعر" الى الربع واقلّ من الربع، وهذا دليل "شهامة وتحسس" عند الخاطفين يفتقر اليهما الكثيرون من اهل الدولة!
  

قبل ان تصبح الحدود مع سوريا سائبة الى هذا الحد، حيث لم يعد في وسع السلطات ان تعرف من يدخل ولماذا ومن يخرج وعلى أي اساس، كانت موجة الفلتان والتعديات قد تفاقمت وبلغت حداً هدد بنسف الاستقرار وكان من نتيجتها ان دول الخليج حذرت رعاياها من زيارة لبنان، وهو ما انعكس سلباً على مواسم السياحة والوضع الاقتصادي، ومن نتيجته ايضاً اليوم ان اميركا دعت امس رعاياها في لبنان الى الحذر ونبهت مواطنيها من السفر اليه، كل هذا ومعظم المسؤولين والطقم السياسي غارقون في دوامة قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة العتيدة، وكذلك في السمسرة والسرقة والسطو على المال العام!
  

وهكذا ضاع صراخ المطارنة الموارنة امس ان "لبنان ليس ورقة او ساحة"، في برية اولئك الذين زعموا انهم رفعوا الأغطية عن المرتكبين في حين انهم لا يرفعون اقنعة الوقاحة والحرام عن وجوههم... وجوزف الخولي السائق العمومي يخطف من اجل حفنة من الدولارات اذا صح الخبر، اما الطيران السوري فيقصف ضواحي عرسال، بينما نبحث عن رئيس لحكومة مفلسين قبل ان تولد!

الخميس، 4 أبريل 2013

منشق عن منظمة بدر الأرهابية: إيران وراء العنف في العراق

طهران تعتبر استهداف الشيعة أمراً حيوياً لتخريب التقارب بين المذاهب


ان اعمال العنف التي تجري في العراق  يقف ورائها من يريد ابقاء الحالة  السياسية للبلاد على حالها لمصالح   دولية او حزبية بالاضافة
الى البعد الطائفي . نشرت صحيفة السياسة الكوتية تقريرا لها من بغداد بقلم باسل محمد كشف فيه عن  منشق عن “منظمة بدر”, الجناح العسكري السابق لـ”المجلس الأعلى الإسلامي”. بأن معظم التفجيرات والاغتيالات التي تشهدها العراق, تنفذها مجاميع خاصة تابعة لإيران لها وجود ونفوذ داخل القوات الامنية العراقية.

وأوضح المنشق الذي كان لسنوات مقيماً في ايران ثم انتقل الى العراق, بعد سقوط نظام صدام حسين العام 2003 أن هناك مؤشرين يدعمان بقوة تورط هذه المجاميع التي انشأها قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني, بعمليات القتل المتعددة الوجوه والمستويات في مقدمها الهجمات الانتحارية والتفجيرات بالسيارات المفخخة التي تستهدف مدنيين شيعة, وقد سمحت الظروف الاستثنائية بتغلغلها داخل الاجهزة الامنية والعسكرية العراقية وتتضمن هذه المؤشرات قرائن مهمة تصل الى مستوى الدليل الدامغ المؤشر الاول, يتعلق بإخفاء هويات المنفذين للتفجيرات علماً ان التحقيقات والفحوصات التي كانت تجريها القوات الاميركية اثناء وجودها في العراق كانت تشير الى ضلوع مطلوبين من هذه المجاميع الخاصة بالتفجيرات, غير ان الحكومة العراقية السابق التي تولاها ابراهيم الجعفري ثم الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي, كانتا لا تثقان بهذه الفحوصات الاميركية وتعدانها بمثابة دق اسفين بين القوى السياسية الشيعية العراقية وبين “النظام الايراني الصديق”.
اما المؤشر الثاني فالأمر يرتبط بحقيقة ان بعض السيارات المفخخة, ومن خلال العديد من التحقيقات, خرجت من داخل مراكز امنية منتشرة في اماكن متفرقة من بغداد وبقية المدن باتجاه اهداف مدنية مثل الاسواق وغيرها وفي مناطق تسكنها غالبية شيعية او سنية, وبحسب رؤية الجهات الايرانية المخططة لهذه الهجمات, وعندما رصدت بعض التحقيقات ان بعض السيارات المفخخة التي انفجرت او تلك التي يقودها انتحاريون خرجت من مبان امنية فقد طلب من المحققين وقف التحقيقات وإغلاقها فوراً.
وقال المنشق العراقي الشيعي, الذي فضل عدم كشف هويته, ان احد اهم مهمات قوات سليماني هو اعداد الارهابيين الانتحاريين وهذا الاعداد يجري في بساتين خاصة في مناطق الجنوب العراقي في مناطق مغلقة ومؤمنة, كما ان بعض الاعداد يتم داخل ايران ولذلك هناك عناصر في المجاميع الخاصة كانت تقضي شهوراً طويلة في معسكرات في الاراضي الايرانية, مضيفاً ان اعداد الانتحاريين امر في غاية الاهمية للنظام الايراني لأنه يعزز من الاعتقاد ان وراء الارهاب هو تنظيم “القاعدة” والتنظيمات السلفية المتشددة الاخرى حصراً وبالفعل فقد تبلورت قناعة في الشارع العراقي الشيعي وغيره ان “القاعدة” وراء كل عمل ارهابي, ومن هذه النقطة بالتحديد جاء الموقف الايراني المتحامل ضد الصحوات السنية لأن عملها قضى على التنظيم الى حد كبير وبالتالي اصيبت الخطة الايرانية المتعلقة بالعنف واتهام “القاعدة” بها بكثير من الارباك.
وأشار المنشق الى أن بعض الجماعات السياسية الشيعية تعلم بالدور الإيراني في تنفيذ عمليات ارهابية واسعة داخل المدن العراقية, ولذلك فإن “بعض قيادات هذه القوى الشيعية ومنها انا شخصيا تفاجئنا بما يفعله الايرانيون, لأن السنوات الطويلة التي قضياناها في طهران ابان معارضة نظام صدام قد اظهرت الايرانيين على انهم متعاونون ومؤمنون بقضية المعارضة العراقية, غير ان الامور تغيرت تماماً بعد العام 2003 واتضح لنا ان وراء هذا الدعم الايراني ليس مجرد مصالح ونفوذ, بل ان العراق جزء حيوي من ستراتيجيات بالغة الخطورة للأمن القومي الايراني والمشروع السياسي الايراني في المنطقة, بمعنى أنه ليس مطلوباً ولا كافياً من العراق أن يكون صديقاً وحليفاً لإيران فحسب, بل يجب ان يقوم بأدوار تحددها هذه الستراتيجيات الايرانية الامنية, وان يطيع ما يقرره المرشد الاعلى علي خامنئي في طهران”.
وبحسب المنشق عن “منظمة بدر”, فإن وراء تورط المجاميع الخاصة التابعة لإيران بالعنف في العراق اهداف اهمها:
أولا: لا تريد القيادة الايرانية نجاح النظام الديمقراطي الانتخابي في العراق الذي اقامته ورعته الولايات المتحدة, حيث تعتبر الديمقراطية العراقية “الشيطان الاصغر الذي صنعه الشيطان الاكبر”, وبالتالي هناك نوع من الحقد تجاه تلك العملية من اساسها ويجب اجهاضها وتدمير مقوماتها بالكامل, ما دفع بعض الاطراف السياسية الشيعية القريبة من خامنئي الى دعم تفرد المالكي بالسلطة واقصاء الشركاء الآخرين.
ثانيا: تريد ايران من استهداف الشيعة في العراق امرين اثنين, تخريب اي تقارب شيعي سني, فالقيادة الايرانية تعتبر هذا التقارب نهاية لنفوذها وسطوتها,, غير ان الامر الثاني يبدو الاكثر اهمية لأن استهداف الشيعة بعمليات ارهابية يعزز من كراهية الشيعة العراقيين للسنة وبالتالي يكون ارتباطهم بإيران اقوى وأكثر استجابة لأوامر المرشد الاعلى.
ثالثا: تستطيع طهران باستهداف الشيعة ان تضمن علاقات متشنجة وتسودها الشكوك بين العراق وبين الدول العربية وبالتحديد العلاقات العراقية مع دول “مجلس التعاون الخليجي”, وهذا امر ضروري لكي يبقى الموقف العراقي جزءاً من منظومة الأمن القومي الايراني في الخليج وليس جزءاً من منظومة الأمن القومي العربي والأمن القومي الخليجي.
المصدر
الجديدة

عمدة مصر الفقيه - هل كان مرسي يمارس "التقية" على طول الخط، على سنة "اﻹخوان" و"يتمسكن حتى يتمكن..."؟


 
شهر العسل المصري اﻹيراني الذي بدأ مع حضور السيد "مرسي" لقمة طهران في آب الماضي ويستمر عبر التعاون و خاصة في "الموقف المشترك من اﻷزمة السورية" يتناقض مع تصريحات السيد "مرسي" نفسه قبل انتخابه وفي الفترة التي تلت هذا الانتخاب وحتى مع خطابه "الناري" أمام قمة عدم الانحياز. السوريون الذين استبشروا خيراً بانتخاب السيد "مرسي" في أول انتخابات حرة تشهدها مصر في تاريخها، سرعان ما خاب أملهم بعدما جاءت سياسات أول رئيس ٳخواني مناقضة لتصريحاته ومخيبة لآمال السوريين

يطول تعداد المواقف المتذبذبة من قبل ٳخوان مصر ورئيسهم العتيد تجاه الثورة السورية. رغم طغيان العامل اﻹخواني على تشكيل المجلس الوطني السوري ثم الائتلاف المعارض ورغم توسلات المعارضة السورية وانبطاحها أمام "الشقيق" المصري، فلم يتنازل السيد "مرسي" ويتعامل مع الائتلاف ورئيسه كممثل شرعي ووحيد للسوريين. ٳقامة أغلب أساطين المعارضة السورية و "يتامى العروبة" في القاهرة وتفضيلهم للدور المصري وتمسحهم بالجامعة العربية الميتة سريرياً، كل هذا لم يشفع للمعارضة السورية بشيء لدى الرئيس "مرسي" ونظامه الذي يتعامل مع السوريين بفوقية ويرفض مساعدة الائتلاف وتسليمه السفارة السورية، ناهيك عن المساهمة في تسليح الثوار السوريين

قد يقول قائل "لكن مصر تفتح أبوابها لكل السوريين؟". هذا صحيح، لكن مصر تفتح أبوابها أساساً للسوريين المقتدرين في ظل تدهور السياحة الأوربية ٳلى وادي النيل وهي لا تقدم تسهيلات للسوريين "المعترين" الذين لاطاقة لهم على كلفة اﻹقامة في "مصر المحروسة". ليس في مصر مخيمات للاجئين السوريين، لكن الدول المجاورة لاتفرض عموماً على السوريين الذهاب ٳلى المخيمات، فالسوريون المقتدرون مادياً يتواجدون في شقق بيروت وعمان والمدن التركية. وحدهم السوريون الفقراء هم من يذهبون ٳلى مخيمات اللجوء القميئة هذه حيث يجدون الحد اﻷدنى من مستلزمات الحياة

حين تفتح مصر أبوابها أمام المستثمرين السوريين، فٳنها تقدم خدمة لاقتصادها وليس للسوريين، بدلالة رفض السيد "مرسي" تسهيل عمالة السوريين في المشاريع التي يقيمها المستثمرون السوريون وٳصرار السلطات المصرية على أن يتم تشغيل تسعة عمال مصريين مقابل كل عامل سوري يتم توظيفه...هذا الموقف ليس فقط غير ٳنساني ويفتقد للحد اﻷدنى من الكياسة، لكنه ينطوي على عنصرية غير مفهومة وغير مقبولة خاصة في هذه الظروف

سقطات الرئيس اﻹخواني كثيرة ومسارعته هو والجماعة التي تسانده في التفرد بالسلطة ومصادرة القرار الثوري المصري لصالح طغمة حاكمة جديدة ٳخوانية هذه المرة هي أمور تخص المصريين ولا نسمح ﻷنفسنا بالخوض فيها، لكن حين تصل الوقاحة بهذه المجموعة ٳلى القفز على دماء شعبنا اﻷبي وٳلى التفاهم مع ٳيران على حساب ثورة السوريين فهذا يتجاوز كل اﻷعراف ويدفعنا للتشكيك في أخلاقيات ودوافع النظام اﻹخواني في مصر. النظام اﻹخواني في مصر يقدم تسهيلات للعدو اﻹيراني تسمح له بالاستمرار في سفك دماء السوريين ويفتح خطوطاً مع من يمدون عصابة اﻷسد بنسغ الحياة. هذا يساهم في دعم محور الشر ونخشى أن تنضم الغالية مصر، تحت مظلة اﻹخوان، ٳلى هذا المحور

لا أحد يطالب المصريين بٳعلان الحرب على العدوين الروسي واﻹيراني ولا قطع العلاقات معهما، لكن من غير المفهوم أن يحصل تقارب بين الدولة العربية اﻷكبر بنظامها الذي يتمسح باﻹسلام، مع منظومة "الولي الفقيه" الغارقة حتى الركب في دم السوريين! لماذا تغير "ٳيران" موقفها، ناهيك عن روسيا، حين يركض النظام المصري طالبا الرضى ومتناسيا لتصريحاته ذاتها وتعهداته "بعدم الاتصال مع ٳيران حتى تغير موقفها من الثورة السورية"؟

هل غير الرئيس "مرسي" موقفه ؟ أو أنه كان يمارس "التقية" على طول الخط، على سنة "اﻹخوان" و"يتمسكن حتى يتمكن..."؟

ما طبيعة النظام الذي "تطبخه" جماعة اﻹخوان في مصر؟ هل يكون النظام القادم في مصر نظاماً دينياً متحجراً يتمسح باﻹسلام لتوطيد سطوته السياسية وتأبيد القمع ويعيد سيرة "البعث" بمسوح متأسلمة هذه المرة ؟ هل تريد جماعة اﻹخوان والسيد مرسي ٳقامة دولة خلافة ٳخوانية في قاهرة المعز؟ في هذه الحالة يمكن فهم التماهي بين النظام الديني الوليد للسيد "مرسي" ونظام "الولي الفقه" في ٳيران، فأنظمة القرون الوسطى والتي تسير بعكس حركة التاريخ لها كل المصلحة في التعاضد...أليس هذا هو تعريف "محور الشر"؟
د. أحمد الشامي

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

اخوان مصر يبيعون أرض الكنانة لايران ، لماذا؟


ماذا يفعل نظام الرئيس محمد مرسي؟ هل فعلا سيبيع مصر للنظام الأيراني بعد أن فاحت كثير من الأخبار عن بيع نظام اخوان مصر قناة السويس ومبنى ماسبيرو إلى دولة قطر 
هل فشلت صفقة قطر وصفقة الصكوك الأسلامية  فدخل الأخوان في صفقة جديدة؟  
ولماذا إيران؟ سؤال برئ يطرح 
بدأ التودد الأيراني مع رسالة مرشد ثورتهم الخامنئي  التي حثت محمد مرسي على تبني نموذج هذه الثورة وحيث نصح فيها
محمد مرسي حول تبني النموذج الإيراني السياسي في بناء الحضارة الإسلامية 
الجديدة في مصر، بالاستناد إلى تعاليم الإمام الراحل آية الله الخميني، لحث مصر 
على قبول التعاون معها في المجالات الاقتصادية والسياسية، والأمنية أيضا. 

مما يعني تبني نظام الاخوان إنشاء جهاز  مماثل للباسيج الأيراني الذي يجتهد 
بقمع الشعب الإيراني وقد ينشئ أيضا باسدران اخواني يساعد في فرض الأمر 
الواقع على المواطنين.

وما ذهاب وزير السياحة ألمصري إلى طهران لاتمام صفقة السواح الإيرانيين إلا 
دليل على تطبيق مرشد  القاهرة تعليمات مرشد طهران

ماذا يعني سواح ايرانيين؟ 
وماذا يعني سياحة دينيه ؟ 

لماذا يهرول الأخوان لاستشارة واشراك إيران في الموضوع السوري مع أن إيران 
من داعمي نظام بشار الأسد 

هلهكذا بدأت دفع ثمن المساعدات الايرانيه 

وهل غض البصر عن بواخر السلاح الأيراني التي تمر عبر قناة السويس تدخل في 
هذا النطاق

وهل يعني هذا اننا سنرى  مشاهد الدماء والتطبير وباقي بدع عاشوراء ( بحسب 
الكثير من علماء الشيعة) تمارس في مسجد الحسين  عليه السلام؟
ما هو موقف الأزهر الشريف من هكذا ممارسات  غريبة عن مصر واهلها؟

ألم يتعلم الاخوان من مشاكل وجود الاجئين العراقيين في مصر؟
هل نبيع أرض الكنانة لاجل حفنة من الدولارات؟  

ماذا يفيد لو ربحنا كل مال العالم وخسرنا الوطن

هذه اسئلة مشروعة برسم محمد مرسي ومن يمثل 




راني البيك

الاثنين، 1 أبريل 2013

ناشطون من لبنان والمهجر يوجهون نداء الى سليمان: نؤيد سعيكم لحماية الدستور والعيش المشترك والوحدة الوطنية

 تحية من القلب إلى كل من ساهم في وضع ونشر بهذا البيان  

لبنان الوطن  والكيان في خطر تتقاذفه الرياح بين هؤلاء الذين ولائهم للخارج  لا يفتشون إلى عن مكاسب لهم ناسين إلى لبنان الوطن هو للجميع وليس مزرعة كما يريدون تحويله 

راني البيك


وجه عدد من المثقفين والإعلاميين والأطباء والمهندسين والمحامين والإقتصاديين والناشطين سياسيا وإجتماعيا في المجتمع المدني في لبنان والمهجر، رسالة تضامن الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مؤكدين فيها "وقوفهم الى جانبه، وتأييد مواقفه الداعية الى إحترام الدستور، وحماية العيش المشترك، بعيدا من سياسة المحاور الخارجية، صونا للسلم الأهلي، والوحدة الوطنية، من أجل تجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها لبنان".
ولفتوا في النداء الذي تم إرسال نسخة منه الى قصر بعبدا أمس، الى أنه "في الظروف الدقيقة والبالغة الخطورة، والمأزق الذي يريدون إغراق وطننا به، وبما تمثلون من قيم وطنية صادقة، عبرتم عنها في جلّ مواقفكم، من أجل حماية لبنان الوطن والشعب، لبنان الكيان العربي المستقل الحر، لبنان الوطن لجميع أبنائه دون تمييز. نعلن نحن الموقعون أدناه على هذا النداء تأييدنا لفخامتكم، ووقوفنا صفا واحدا وراءكم".
وأكدوا أن "القوى التي تخدم أجندات ومصالح خارجية، لا تمثل إرادة العيش المشترك لكل اللبنانيين وأطيافهم، ولذلك ندعوها الى أن تعي خطورة ذلك، وتغلب مصالح لبنان على كل ما عداه"، آملين من كل الشخصيات والقوى الخيرة في وطننا، أن تقف صفا واحدا وراء فخامتكم، صونا للسلم الاهلي وللوحدة الوطنية، ومن أجل إجتياز المرحلة الحرجة التي يشهدها وطننا لبنان".
الموقعون على النداء كلّ من: الحاج مصطفى الترك ـ ناشط سياسي، علي نافذ المرعبي ـ كاتب و ناشر، معتز فخر الدين ـ ناشط سياسي، العميد الركن المتقاعد طارق سكرية، آمال حايك ـ كندا، حبيبة درويش ـ ناشطة اجتماعية، ميادة سامي صوفان، د. عبد الحكيم غزاوي ـ أستاذ في الجامعة اللبنانية، د. عبد الغني عماد ـ أستاذ في الجامعة اللبنانية، خالد المرعبي، لينا دياب ـ ناشطة إجتماعية، الدكتور رضوان موسى ـ سياسي، منى خضر آغا، حسين فقيه ـ كاتب، محمود عقيل ـ متابع سياسي، د. جمال بدوي ـ ناشط سياسي، محمّد حمّود ـ صحافي، راني البيك ـ إعلامي، ليلى شحود ـ عضو مجلس بلدي ـ طرابلس، خالد ياسين ـ ناشط سياسي، منى الحسن ـ مترجمة فورية، وسام المرعبي ـ مدير تجاري، راني عبد الله ـ ناشط ـ كويت، عوض حمود ـ ناشط ـ دانمارك، بشارة غالب ـ ناشط اجتماعي ـ البحرين، هدى عنيسي ـ نشر واعلام، مريم الترك ـ اديبة و كاتبة، جهاد المرعبي ـ مدير تجاري، منال المرعبي ـ اخصائية علم نفس تربوي، عبد الاله معاليقي ـ ناشط اعلامي، حسانة ارناؤوط ـ مترجمة ـ ستوكهولم، عبير صالح حمود ـ ناشطة حقوق ـ السعودية، احمد غسان المرعبي ـ تاجر، وليد الترك ـ مهندس الكترونيات ـ ليون فرنسا، مروان العلي ـ ناشط اجتماعي، بلال يحيى ـ صحافي، أمل السباعي ـ دكتورة علوم ـ الولايات المتحدة، هاني امهز ـ تاجر، أحمد أرناؤوط
رابطة آل أرناؤوط ـ استراليا، صلاح حركه ـ سياسي، محمد علي مقلد ـ أستاذ في الجامعة اللبنانية، عبد الله خلف ـ ناشط سياسي، وهيب مشلوش ـ استراليا، حكيم زيني ـ قبطان بحري استراليا، نارمين عبد الله، سليمان الحكيم، باسمة مسلم، ماجد نصولي، رشا حروق، نهى شحادة، روي العلي، رياض سلامة، ديالا عيط، محمد قاسم، دينا عطية لطيف، رداح القيسي أبيض، أحمد محمد إسماعيل، أبراهيم سميدي، غازي المصري، هيام فياض، نافذ وراق، عرفان طيبي، نسرين المصري، عبير صالح، خالد الحجيري، ندى كبي، نبيل عيتاني، مالك القلوط، د. فوزي فري، وليد المحمدي، زين الدين ديب ـ أستاذ ثانوي، عدنان سلامة، فاتن جيما، ماهر شبارو، محمد عقرباوي، محمود زين الدين، وسام أحمد، أشرف حليس، علي المقداد، رانيا جارودي، أكرم عراوي، ميرا المقداد، علي قبيسي، وليد الصباغ، ليندا فقيه، عيسى نعمة، محمد حسنين، طه عبدو، يوسف لفراكي، هدى نصار، أحمد أسماعيل، أدي سلامة، خالد حسين، عبد الله فرحات، عادل درغام، أبو هنري سات، محمد جوما، أحمد محمود، أسد إسماعيل، ناديا علي، علي قبيسي، محمد سعد، ليلى سلامة، بشار حسين، محمد خير الشكر، خالد عبدو، أدي عاصي، ريم شوباص، ألكس حلال، فريد ميكاري، رولا شبلي صالح، عزة الدهمل، حكمت السيد، عمران فرحة، وفاء أسماعيل، ماجد عزام، نسرين المصري، هاني يموت ـ مهندس، عبد الله جمال قرحاني ـ رجل اعمال، فاديا خواجة ـ ناشطة اجتماعية، خلود سكرية، محمد الجسر، نضال درويش، ناجد معتز فخر الدين، المهندس هاني يموت، جاد محمود، هلا السيد، غادة صفدية، دلال الترك ـ ناشطة اجتماعية، طارق بيضون ـ ناشط اجتماعي، كاتيا توا ـ صحافية، فاطمة حوحو ـ  صحافية، آمنة منصور ـ صحافية، رائد الخطيب ـ صحافي، المهندس أحمد كرنبي ـ ناشط سياسي، عامر الشعار ـ مدير موقع "الشمال دوت كوم"، مروان عبد الرحمن السيد ـ ناشط سياسي، أحمد حمّود ـ ناشط طلابي، لارا السيد ـ  صحافية، علي قصّاب ـ صحافي، وليد عبد النور ـ صحافي، حسين الحشيمي ـ ناشط اجتماعي، محمد عبد الله ـ ناشط مهجري، علي زكريا ـ ناشط اجتماعي، محمّد محمود حمّود ـ صحافي، أحمد الهواري ـ ناشط طلابي، ميشال سركيس ـ ناشط سياسي، إيلي غنطوس ـ ناشط اجتماعي، د. محمّد مهدي الموسوي، د. أحمد معدراني، د. محمّد الحوت ـ ناشط سياسي، أنطوان غنطوس ـ ناشط سياسي، مروان ضاهر ـ ناشط سياسي، احمد إسماعيل، عرفان طيبي، عبد السلام مقداد، محمد مقداد، خالد صوان، عيسى نعمة، طه عز الدين، ميرا قديح مقداد، هدى نصار، خالد صالح ـ اعلامي، الحاج سعيد الكعكي، نهلا ذهب ـ محامية، علي شعيب ـ ناشط سياسي ـ كندا، أنيس مزبزدي ـ مهندس ديكور، جومانة بغدادي ـ باحثة اجتماعية. 

الأحد، 31 مارس 2013

حزب الله وراء مقتل الشيخ الحرفاني في حاصبيا

اتهمت جهات في حاصبيا عناصر من "حزب الله" بالوقوف وراء اغتيال الشيخ الدرزي "سلمان توفيق الحرفاني"(٦١ عاماً) قبل ايام، حيث وجد الشيخ الحرفاني جثة هامدة مصابا بخمس طلقات نارية من مسدس عيار 6 ملم.

المعلومات تشير الى ان الشيخ الحرفاني ناشط في المنطقة وبين جمهور المشايخ الدروز، وهو يملك قطعة ارض مرتفعة ومشرفة، يؤجر قسما منها لشركات الاتصالات والمحطات الاذاعية لتركيب هوائيات بث ولاقطات إاعادة إرسال.
وتضيف المعلومات ان "حزب الله" قصد ارض الشيخ الحرفاني لتركيب محطات للتجسس، فكان ان رفض الشيخ القتيل ان يستخدم الحزب الالهي ارضه لتركيب منصات لاتصالاته او للتجسس على المواطنين، وتلاسن مع عناصر الحزب الالهي ومنعهم من تركيب محطاتهم في ارضه.
وتشير المعلومات الى ان الواقعة كانت كافية ليجد اهالي الشخ القتيل ورفاقه الشيخ الحرفاني جثة هامدة، طبعا من دون ان يتم التعرف الى هوية القاتل.


موقع شفاف

السبت، 30 مارس 2013

صحراويون وجزائريون يعتدون على مغاربة في المنتدى الاجتماعي العالمي

تونس - منع صحافي مغربي من التصوير اثناء مشادة بين مشاركين جزائريين وصحراويين من جهة ومشاركين مغاربة في ورشة حول قضية الصحراء المغربية نظمت في اطار المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، بحسب ما افادت السبت مصادر متطابقة.

وقال عضو بالمجلس الدولي للمنتدى انه حصل الجمعة "عراك بين صحراويين مسنودين بجزائريين ومغاربة اثناء ورشة نقاش حول قضية الصحراء الغربية على هامش المنتدى". 

وقال شهود عيان لوكالة المغرب العربي للإنباء إن عناصر جزائرية مدعومة بعدد من انفصاليي البوليساريو تحرشوا بهؤلاء المغاربة بالسب والشتم٬ لا لشيء سوى لأنهم مواطنون مغاربة ولكونهم دافعوا عن مغربية الصحراء بالحجة والدليل خلال النقاشات الدائرة في أروقة المنتدى .

وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه الاعتداءات جرت خلال واقعتين متفرقتين داخل المركب الجامعي بجامعة "المنار" شمال العاصمة٬ حيث تجري فعاليات المنتدى بمشاركة آلاف الفاعلين ومنظمات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.

وعلم أن ضحايا هذه الاعتداءات توجهوا الجمعة٬ إلى أحد مراكز الأمن القريبة من المركب الجامعي شمال العاصمة ٬ حيث قدموا شكايتهم وتم الاستماع لهم في محضر رسمي حول ضحايا هذه الاعتداءات.

وفي سياق متصل٬ أصدر الصحفيون المغاربة المشاركون في تغطية المنتدى الاجتماعي العالمي بيانا٬ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه٬ عبروا فيه عن "استنكارهم وإدانتهم الشديدة لهذا الاعتداء الجبان".

وأوضح ذات المصدر أن الصحفيين المغربيين٬ هشام المدراوي عن أسبوعية (الصحراء المغربية) و (ماروك نيوز)٬ وخالد السطي عن يومية (التجديد) تعرضا للاعتداء على يد "عناصر جزائرية وأخرى من جبهة البوليساريو الانفصالية بالسب والقذف والتهديد والوعيد بالانتقام"٬ مشيرا إلى أن المعتدين حاولوا انتزاع كاميرا أحدهم ٬ وذلك على خلفية قيام الصحفيين "بالتغطية الإعلامية والتصوير لحلقة نقاش عادية مفتوحة حول ملف الصحراء المغربية والوحدة الترابية للمغرب بين أعضاء من الوفد المغربي ومشاركين تونسيين وأجانب".

وطالب الصحفيون المغاربة من اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي بتوفير الأمن لممثلي وسائل الإعلام ولكافة المشاركين والمشاركات٬ محملين العناصر المعتدية "مسؤولية ما جرى وأي تداعيات لاحقة حول السلامة الجسدية للصحفيين ولبقية الوفد المغربي ولكافة المشاركين والمشاركات في المنتدى".

وطالب البيان السلطات التونسية بفتح تحقيق في هذا الحادث لمحاسبة المخالفين للقانون٬ مؤكدين استعدادهم للتعاون مع هذه السلطات ومدها بالأشرطة والصور التي تؤكد كل الاعتداءات التي مست حقوقيين ونقابيين وجمعويين وصحفيين.

وتقرر تنظيم ندوة صحفية في وقت لاحق السبت بالمركب الجامعي يقدم خلالها ضحايا هذا الاعتداء كامل التفاصيل والشهادات الحية المرتبطة بهذه الأحداث .

من جهة أخرى ٬ تعرض فاعل جمعوي مغربي قادم من بلجيكا وسيدتان تنحدران من الصحراء المغربية مساء أمس إلى اعتداء مماثل من طرف عناصر من الجزائر والبوليساريو.

وقال الدكتور جلال النالي الذي يرأس المركز المتوسطي للتنمية والسلام ومقره ببلجيكا في اتصال بالوكالة أنه تعرض مع ناشطتين جمعويتين مغربيتين لاعتداءات "همجية " من قبل عناصر تنتمي للجزائر والبوليساريو بعد أن أدلوا برأيهم خلال حلقة نقاشية حول قضية الصحراء المغربية ٬ وهو ما لم يرق للمعتدين الذين كان جوابهم استعمال العنف اللفظي من خلال السب والشتم ٬ والجسدي من خلال الاعتداء بالضرب على المناضلة المغربية عائشة عز التي أصيبت إصابة بليغة في رجلها اليمنى .

وعبر حمودة صبحي عن اسفه "لتكرر هذه الحوادث في كل مرة ينظم فيها المنتدى، لكنها المرة الاولى التي يهاجم فيها صحافي وهذا مزعج". 

وحاول المنظمون تسوية الامر في تجمع مغاربي مساء الجمعة غير ان الوفد المغربي قال انه سيرفع شكوى لدى السلطات التونسية، بحسب المسؤول. 

وقال المتحدث باسم الداخلية التونسية خالد طروش "لا علم لي" بشكوى بهذا الشان. 

واوضح صبحي ان السفير المغربي في تونس محمد فرج الدوكالي ابلغ السلطات التونسية بالامر دون مزيد من التفاصيل. 

وقال علاء الطالبي المتحدث التونسي باسم المنتدى الاجتماعي العالمي ان "مثل هذه الحوادث معتادة في اجتماعات المنتدى الاجتماعي، الامر ليس خطيرا".

مجهولون يستهدفون قاعدة عسكرية في الصحراء الليبية

طرابلس - قال متحدث عسكري السبت ان اثنين من ضباط الجيش الليبي قتلا واصيب ثلاثة جنود في هجوم شنه مجهولون على معسكر للجيش في الصحراء الجنوبية.

وقع الهجوم في الصباح الباكر على قاعدة تمنهنت العسكرية التي كانت تستخدم في السابق لتخزين معدات الجيش خلال حكم معمر القذافي وتقع بالقرب من مدينة سبها على بعد 800 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة طرابلس.

وقال سكان في سبها ان المهاجمين جاءوا على متن ثماني سيارات قبل أن يهربوا.

وقال علي الشيخلي المتحدث باسم قيادة اركان الجيش انهم جاءوا بالسيارات واطلقوا النار. واضاف أن اثنين من الضباط قتلا واصيب ثلاثة أشخاص اخرين. وتابع الشيخلي قائلا أن التحقيق جار. 

وقال الشيخلي إنه لم يكن الحاكم العسكري لمنطقة جنوب ليبيا العميد رمضان البرعصي في المعسكر خلال الهجوم لكن مساعده موسى العوامي كان من بين الضحايا. 

واصبحت الصحراء الجنوبية الشاسعة في الدولة الواقعة في شمال افريقيا تعج بالفوضى منذ سقوط القذافي في عام 2011 واصبحت طريقا لتهريب الاسلحة التي وصلت الى متشددي القاعدة في عمق الصحراء. واصبحت المنطقة التي تعصف بها الفوضى قناة لتهريب البضائع القانونية والمزيفة.

واعلن المؤتمر الوطني العام الليبي الجنوب منطقة عسكرية في ديسمبر/ كانون الاول وأمر باغلاق الحدود مؤقتا مع الجزائر والنيجر وتشاد والسودان.

ويمنح المرسوم وزارة الدفاع سلطات تعيين حاكم عسكري يتمتع بسلطة القبض على الهاربين من العدالة وترحيل المهاجرين القادمين بطريق غير شرعي.

وتشهد عدة مدن ليبية أوضاعاً أمنية متوترة ناتجة عن خلافات قبلية وعشائرية سرعان ما تتطور إلى اشتباكات مسلحة، في ظل الانتشار الكثيف للسلاح لدى شرائح واسعة من المجتمع الليبي، ما يفرض حالة من الانفلات الأمني، في حين لم تستطع أي من الحكومات المتعاقبة وضع حد لهذه الظاهرة.

يشار إلى أن مليشيات مسلحة قامت منذ أيام ولا زالت، بإيقاف ضخ النفط من بعض الحقول ، وتطالب هذه الميليشيا، الحكومة بدفع أموال لها مقابل حراستها للحدود الليبية في الصحراء.

ويرى مراقبون أن تفاقم الفوضى ستؤدي إلى مزيد من أعمال العنف في ظل انتشار الأسلحة التي لم تقم هذه الحكومة أو الحكومات المتعاقبة بوضع برنامج عملي لسحبها أو السيطرة على الكتائب المسلحة التي تدعي بأنها تنتمي إلى الجهات الشرعية غير أنها لا تأتمر إلا بأوامر مسؤوليها.

من " القيادة المركزية للجيش السوري الحر" الى" إخوان" سورية: نحملكم مسؤولية تأخر انتصار الثورة وتشرذم المعارضة

وجّه مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري فهد المصري كتابا مفتوحا الى جماعة الأخوان المسلمين في سورية، جاء فيها الآتي:

أولاً : هناك صدام عميق وكبير بينكم وبين مجمل القوى المدنية والثورية والوطنية والعسكرية والسياسية أيضاً . إن بياننا الأخير لم يصدر إلا بعد أن طفح الكيل لدى الناس في العديد من المدن السورية وعلى رأسها دمشق وريفها من تصرفات وسلوكيات الجماعة منذ بداية الثورة وحتى الآن وبشكل خاص الهيمنة والسيطرة على المجلس الوطني ومن ثم الائتلاف والهيمنة ومحاولات الهيمنة على الشؤون والقضايا الإغاثية والعسكرية فالقلوب أصبحت ممتلئة أكثر مما تظنون وتعتقدون وهذا سيكون له تداعيات سيئة للغاية على الثورة وسورية الوطن وعلى مستقبل الجماعة في علاقتها مع الناس فلا يحق لكم الركوب على الثورة أو قيادتها أو محاولات التحكم بها ونحن الآن في مرحلة مفصلية سيترتب عليها الكثير من الأشياء.
ثانياً: هناك حالة احتقان لدى أغلب الأطياف السياسية والمدنية والثورية على الأرض وفي الخارج من تصرفاتكم وأساليبكم وعمليات الإقصاء والتهميش المبرمج فالثورة ليست ثورتكم ولم تصنعوها بل ثورة الناس الذين يدفعون دماءهم وحياتهم وأمنهم واستقرارهم وأرزاقهم .
والكل يعلم تماما كيف تم  تشكيل المجلس الوطني وكيف تم انتقاء اعضائه وكيف منحت صفة شخصية وطنية للبعض الآخر بمعنى تغيير طرابيش لكن الرأس واحد وهذا أمر مرفوض فلستم من يقرر صكوك الوطنية لأحد فالجميع في سلة واحدة وكلنا أولاد تسعة فلا تتشاطروا وتتذاكوا على الناس فهم ليسوا بحمقى ولا يحبون من يستغبيهم وأعتقد أن مثل هذه السلوكيات السالفة لاتقل سوءاً عن الشرك بالله ونظن أنكم تؤمنون بالله وباليوم الآخر.
ثالثاُ: إن التركيبة السكانية والدينية والمذهبية لسورية لا تسمح ولن تسمح بالأساس لهيمنة جماعتكم على الثورة الآن أو السياسة السورية  في المرحلة الانتقالية ومن ثم الديمقراطية  ونعلمكم أن برنامجكم السياسي والصدق والإخلاص هو الميزان الوحيد لمستقبلكم في سورية الجديدة.
رابعاً:هناك حالة انزعاج كبيرة من تحركاتكم التراكمية والمستمرة حتى الآن وبدأت منذ فترة طويلة في الولايات المتحدة ومن التفاهمات التي تعقدونها على حساب باقي أطراف المعادلة الوطنية والسياسية.
خامساُ:  إن هناك الكثير من الأطراف تحملكم مسؤولية تأخر انتصار الثورة وظنكم بأنكم ستقودون سورية المستقبل بعد وصولهم في مصر وتونس وليبيا وأعتقد أن فشلهم في مصر درس يمكن الاستفادة منه لا سيما أن مصر تختلف عن سورية أليس كذلك؟ لا سيما وأن الجماعة في مصر موجودة على الأرض وليست بعيدة عن الشارع لعشرات السنين.
سادساً: الجميع يعلم موقف جماعتكم من النظام قبل الثورة وتجميد معارضتكم له حتى أيام قليلة قبل انطلاق الثورة فمن كان له هذه المواقف  الانبطاحية أمام النظام لا يوزع صكوك  الوطنية والعمل الثوري على أحد
سابعاً: الجميع يعلم كيف ركبتم المجالس المحلية والعشرات من التنسيقيات والهيئات والأشكال بألوان مختلفة لكنها في النهاية تصب في بئركم العميق ونعلم كيف وصلت ملايين الدولارات والتبرعات والهبات من الدول ومن الأفراد والتي تعتبر أموالاُ عامة من أموال الشعب السوري والتي سيحاسب الناس كيف صرفت ولمن وكيف؟ ونعرف كيف يتم تلميع أشخاص وتقديم أشخاص أو تأخيرهم واستبعادهم.

ثامناً: الجميع يمكن أن يقبل بكم بحجمكم الطبيعي مثلكم مثل أي طرف سياسي معارض للنظام وشريك يعرف حدوده في العملية السياسية والمشروع الوطني الذي يجب أن يضم كل أبناء الوطن دون أي تمييز أو تهميش أو إقصاء أو استبعاد وأنتم شركاؤنا في المشروع الوطني إن أردتم ويدنا وقلوبنا وعقولنا مفتوحة على العمل الجماعي والشراكة الوطنية.
وأستطيع  أن أؤكد لكم أنه وبناء على احتقان الشارع ضدكم بأن حكومة السيد هيتو لن ترى النور حتى ولو كان أعضاؤها من الملائكة لأن الجميع يعلم كيف تم اختياره وفرضه من طرفكم بمسرحية إعلامية ساذجة فالشارع سيسقط هذه الحكومة حتى ولو كانت دول العالم كلها تريده لا أحد يفرض على الشارع السوري خياراته وإن أردتم الحفاظ على السيد هيتو والاستمرار بسياساتكم فأسألوا إن تقبل بذلك أم حمزة الخطيب وأمهات أطفال الحولة أو من هدم بيته أو من انتهك عرضه أو اعتقل وعذب او نزح وتشرد وأصبح يطالب بحق من حقوقه في المساعدة ومنعتموه أنتم منها ولدينا العشرات بل المئات من الحالات التي طالت عونكم من أهلنا اللاجئين والنازحين أو الجرحى والمصابين ومع ذلك منعتم عنهم مالهم المعطى لكم أمانة في أعناقكم إلى يوم الدين وستحاسبون عليها أمام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.  ولا تظنوا بأن محاباتكم لبعض الأطراف العسكرية الحالية تعني بأنكم كسبتم الصف العسكري فالمفاجآت على الطريق وهناك الكثير من الاسلاميين في السعودية عبروا عن رفضهم لهيمنتكم.
وأخيراً أحب أن أؤكد لك بأن الشام وأهلها يقفون صفا واحدا ضدكم نتيجة تصرفاتكم و لمداواة كل الجروح عن الأخطاء الكبيرة والفاحشة التي مارستها جماعتكم منذ بداية الثورة وحتى الآن ممكنة ويمكن أن تبدأ بإعلان حسن النوايا عبر التوسيع الفوري وغير المشروط والآن للائتلاف الوطني ودون أي تدخل مباشر أو غير مباشر من جماعتكم والشفافية بكل شي.

عاشت سورية حرة أبية

الخميس، 28 مارس 2013

مفتي طرابلس الشعّار: “حزب الله” يحرك جبل محسن والتبانة ويريد إنتاج طائف جديد بعد عودة الحرب الأهلية

أعرب مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار خلال لقاء مع صحافيين في باريس عن خشيته من الأوضاع في لبنان عموما وفي طرابلس خصوصا، ورأى أن “ما يحدث خطير، وهو بداية الانفجار والفتنة. فالذين يتقاتلون يقومون بوظيفة يتقاضون عليها أجراً لإيجاد فتنة في لبنان”.
وأكد أن “الأوضاع السيئة في سوريا ستنعكس سلبا على لبنان، والبداية من الشمال وطرابلس. ويريدون ان يقولوا للعالم إن المسلمين السنة غير قادرين على أن يتعاملوا مع الآخر وعلى التعايش مع عشرين ألف علوي، لذلك يزداد حرصنا على ألا نرد الإساءة بمثلها، لنقول للعالم ان العلويين إخواننا في الإنسانية والوطن”.
وقال: “أعلن شخص اسمه رفعت عيد أن ولاءه لسيادة الرئيس بشار الأسد وللسيد حسن نصرالله و”حزب الله” ولمحمود احمدي نجاد. إذا انه يتحرك من خلالهم، وهو الذي يعتدي على طرابلس حتى يجرنا الى المعركة. في السابع من أيار لم يفلح “حزب الله” في جر أهل بيروت للرد. هم يحركون طرابلس دائماً بحيث تحدث ردة فعل”.
وأشار الى أن “الصورة عن وضع طرابلس قد تفاجئ البعض، إذ إن “حزب الله” موجود في جبل محسن وفي التبانة، وهي منطقة سنية واكثر أهلها فقراء. وهؤلاء العاطلون عن العمل يستقطبهم “حزب الله” بخمسمئة دولار أو ثمانمئة دولار أو ألف دولار، مع قذائف وسلاح. وعندما يتحرك جبل محسن وباب التبانة يكون المحرك هو الحزب. والسؤال لماذا يريدون ان يقلبوا البلد وان ينزح المسيحيون الطرابلسيون؟”.
وإذ رأى أن “سوريا تريد ان تقول للعالم ان ما يحدث هو من إنتاج طرابلس والشمال، لانه عندما غادرت بدأ الإرهاب”، لاحظ أن “معظم المقاتلين في فتح الإسلام الذين هربوا من طريق سوريا عادوا من طريق مطار بيروت، فالمطار بيد من؟”.
وأوضح ردا على سؤال: “ان التيار السلفي ربما لا يمثل أكثر من واحد في المئة، ولا أقبل ان يقول انه يريد أن يقيم نواة الجيش السني”.
وأضاف: “عندما كنت في طرابلس قبل أربعة أشهر لم يكن هناك وجود لنواة من “هيئة النصرة”، ولا أتصور أن أهل المنطقة يوافقون على وجود مثل هذا التيار والقواعد العسكرية. التيار السلفي طارئ جداً والجبهة الإسلامية (الإخوان) ليس لديها قدرات عسكرية، ويمكن ان يكون هناك تعاون مع إخوان لهم في سوريا. والوجود السلفي في لبنان صوته أقوى من عدده وحضوره وأثره. البعض يبحث عن البروز لان وراءه مالا، وهذا المال ليس محليا بل هو مستورد من الخارج”.
وذكر بالأمور “التي عجلت في خروجي من لبنان، فقد دعونا البطريرك الكاردينال (مار بشارة بطرس) الراعي الى زيارة المدينة، وطلبت من الجمعيات المشاركة في الاستقبال لأنني اعتقد ان بكركي مدماك أساسي للوطن. واعددنا استقبالاً نادراً لنقول ان طرابلس بلد التعايش، وجمعنا السلفيين للمشاركة لنزيل التهمة عن طرابلس. نصحنا بأن يؤجل الاستقبال لان هناك تقارير أمنية مخيفة. واعتذر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي عن عدم الحضور. هذا الانفتاح ربما يزعج البعض، اي الذين يتهمون طرابلس بأنها قندهار مدينة الإرهاب والسلفية (…) وقبل مغادرتي بيومين اتصل بي فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي وأشار المتصل الى ان اربع سيارات تتبعني، ودعاني الى مغادرة بيروت”.
وعن التواصل مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، قال: “لم يفاتحني سماحته في الموضوع نهائيا. لقد تكلمت معه مرة وكلمني مرة أخرى. لا زعل مباشرا، لكنه لم يكن يرغب في تعييني مفتيا لطرابلس، وفعل الكثير كي لا انتخب”.
وكيف يرى مخرجا لأزمة دار الإفتاء، أجاب: “ما حدث مؤلم جداً وغريب عن أدبياتنا، ولدي أمل بان يتم لقاء وتفاهم بين سماحة المفتي ورؤساء الوزراء بما يؤدي الى التوافق على الإصلاحات، وبعدها يصار الى الانتخاب”.
أما عن الاجتماع الأخير في دار الإفتاء، فقال: “سمّ لي مفتيا كان موجودا. الموجودون معظمهم من الأحباش، والقسم الآخر من جماعة عبد الناصر جبري، وهو مرتبط بـ”حزب الله” ولديه أناس وضع لهم لفات وجاء بهم الى دار الإفتاء، والفريق الاخير هو من عينه سماحة المفتي”.
وسئل عن الاعتداء على مشايخ سنة في بيروت، فأشار الى “أن الاعتداء على مطلق إنسان جرم، فكيف على مشايخ؟ انه فتيل لإشعال فتنة طائفية جديدة. يريدون مشكلة بين السنة والشيعة بأي طريقة. ٧ أيار كانت لهذا الامر، وكذلك ما يحدث في طرابلس. ان الحرب الأهلية عادت الى لبنان ولا يهدئها سوى الدول الكبرى، وهذا معناه ان الطائف نسف ويجب إنتاج طائف جديد، وهذا ما يريده “حزب الله”. أنا لست ضد الشيعة، أريد الفصل بين العمل الديني والسياسي. لدي مشكلة مع سلاح “حزب الله”، وأي إنسان يريد ان يتسلم الحكم في لبنان ينبغي ان تكون لديه قدرة على ان يقول لا لهذا الحزب. لكنني لا أريد ان اقطع التواصل معه لان الشيعي ليس خصما”.
واعتبر أن “المرشح الاقدر على تحمل المسؤولية في هذه المرحلة هو فؤاد السنيورة، لانه لا يتعرض لضغط “حزب الله” ولا يقدر الحزب على تمرير مشاريعه بوجوده في الحكم”.
ورأى أن “ظاهرة (الشيخ أحمد) الأسير شاذة، ومشروع “حزب الله” ان المسلمين السنة إرهابيون، هذا نوع من العصفورية. هكذا يريد “حزب الله” ان يظهر شخصيات الطائفة السنية. ظاهرة من صناعة “حزب الله” بحسب اعتقادي مثل النصرة في سوريا، صناعة بشار الأسد”.

النظام السوري يفضح زيف علمانيته ويهدد لبنان بالتدخل عسكرياً لحماية العلويين في جبل مجسن

العوامل التي من شأنها إعادة التفجير ما زالت موجودة، ولم تتخذ الدولة الإجراءات الكافية لمعالجتها. لكن البارز في الأمر معلومات تفيد بأ جهة لبنانية موالية للنظام السوري هددت باستهداف مناطق واسعة من بيروت في حال اشتداد العمليات اعسكرية ضد جبل محسن في أي وقت. كما أن النظام السوري أخبر السلطات اللبنانية المعنية بأنه جاهز للتدخل عسكرياً لحماية العلويين في جبل محسن، وبالتالي فإن هذا الواقع يجعل من مهمة الجيش اللبناني شبه مستحيلة.

وتؤكد الأوساط الطرابلسية أن الجيش اللبناني يحتاج إلى غطاء سياسي يمكنه من اتخاذ إجرءات حاسمة. وتتوافق هذه الأوساط علىا أن هذا الغطاء لم يتأمن.

مصادر أمنية شرحت لـ"إيلاف" أن الأمور ليست بالسهولة التي يتصورها الناس وأن عمل الجيش دونه معوقات على الأرض، لافتة إلى أن الصورة الواقعية تشير بشكل واضح إلى أن الجيش استكمل انتشاره على الأرض في طرابلس وتحديداً في مناطق الاشتباكات.

إلا أن الأوساط الطرابلسية تأخذ على الجيش أنه ينتشر بشكل غير متساوٍ، لافتة إلى أن وحدات الجيش تنتشر كل مرة في أحياء باب التبانهة وتجري عمليات دهم واسعة وفي المقابل فهي تنتشر إلا عند مداخل جبل محسن، ولا تداهم بالشكل المطلوب في حين أنها تعرف أسماء المسلحين هناك بالشخص.

المصدر الأمني يرد هذا الكلام لأسباب عدة منها أن للجيش ثكنة كبيرة في جبل محسن، لذلك فهو يكثف إنتشاره في باب التبانة وامتدادها. ويشرح أن الجيش يمارس سياسة النأي بالنفس نوعاً ما في مناطق الاشتباكات، فالجيش يرد على مصادر النيران لكن ليس بشكل مباشر خوفاً من إيقاع أعداد كبيرة من الضحايا".

وكشف لـ"إيلاف" أن عدم توسيع رقعة انتشار الجيش في جبل محسن مرتبط بهناك تهديد جدي مفاده أن أي قصف شديد لمنطقة جبل محسن أو إذا ما دخلها مسلحون لتنفيذ عملية عسكرية، فإن مناطق واسعة من العاصمة بيروت ستكون في خطر.

وأكد المصدر أن قيادة الجيش تبلغت هذه المعادلة، ولذلك فإن الجيش عندما ينفذ انتشاراً أمنيا في المنطقة فإنه يعمد إلى البقاء حول منطقة جبل محسن وخارجها لمنع المسلّحين في المنطقة المقابلة من دخولها لأن ارتدادات أي عملية ستكون وخيمة وستنسحب ارتداداتها إلى خارج طرابلس.

وتحدث عن أن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أبلغوا قادة لبنانيين أن "جبل محسن خط أحمر" لا يجوز السماح بالاقتراب منه، وأن الجيش السوري النظامي لن يتردد في التدخل المباشر لمصلحة جبل محسن إذا ما اشتد القصف في أوقات الاشتباكات على الجبل.

وشرح أن جبل محسن "مطوّق" من ثلاث جهات: شمالا لجهة منطقة البقّار والقبة يميناً من ناحية مخيم البداوي، ومن الجنوب:حيث منطقة باب التبانة والملولة. ويوضح أن هناك منفذ واحد لجبل محسن من جهة الشرق، حيث يمكن الوصول إلى مناطق نفوذ الوزير سليمان فرنجية التي لن تتأخر في إمداد الجبل بالدعم والسلاح.
المصدر : إيلاف

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية